أسهل الطرق للدعوة إلى الله عبر الإنترنت.......

[أمير معزوزي]

بســــــم الله و الحمد لله رب العالمين ، ولي الصالحين و الصلات و السلام على من بعث رحمة للعالمين ، سيد ولد آدم أجمعين ، و أصحابه الغر الميامين و آل بيته الطاهرين و كل من اتبعهم برفق و إحسان إلى يوم الدين و بعد

جزاك ربي الجنة و ما فيها على هذا المقال الذي نراه من الأهمية بمكان ، حيث غفل عنه أصحاب الخير ، الذين يحرصون على دعوة الناس لرحاب الحق مقتفون و متبعون أثر جميع الأنبياء و المرسلين عليهم السلام .
الدعوة لها شأن عظيـــم في الشريعة الإسلامية و هي دعوة الناس ليعبدو الله و يعرفوه بأسمائه و صفاته والقيام بالفرائض و إجتاب النواهي و تصديق الرسل و الإستجابة لهم و إن لم يكن من شرف الدعوة إلا أنها من مهام الرسل عليهم السلام لكفى بها شرفا، فالرسل ليس لهم أي مهام كما لا يخفى إخواني الأفاضل الشرفاء النبهاء سوى الدعوة ، فيا أيها الداعي كن فخورا بما أنت عليه ، جد و اجتهد ، لا تتكاسل و لا تمل و لا يأخذك الفتور ، فأنت في عبادة و مأجور عليها كما قال نبي هذه الأمة و ناصحها صلى الله عليه و سلم ( بلغو عني و لو آية ) و هو صحيح رواه البخاري و غيره.و لكن لابد عليك أخي أن تتعلم فشرف الدعوة و شرطها و عمودها العلم الشرعي ، فلا تكون وفقك الله مما يدعون بلا علم فقد توعدهم الله فانتبه.
قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى
كل العلوم سوى القرآن مشغلة.... سوى الحديث و علم الفقه في الديـــن
العلم ما كان فيه قال حدثنــــا .... و ما سوى ذاك وسواس الشياطين
و ما جاءت به النصوص متضافرة في بيان جزاء الداعي للحق ، وثبت في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا.. الحديث.

ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه. أخرجه الإمام مسلم.

فهذه النصوص الشرعية تدل على حتمية بذل المسلم ما تيسر من الوسائل في تعليم الناس الخير ودعوتهم، وقد تيسر في هذه الأيام من وسائل الاتصالات والإعلام ما لم يكن معروفا في السابق، فاحرص على عمل ما تيسر لك من كلمة تذكرها أو مقالة تكتبها أو رسالة عبر الإنترنت تنشرها، فإن القيام بنصر الدين والتعاون مع العاملين له والاتصال بهم ولو عن طريق وسائل الاتصال إن تعذر لقاؤهم هو أنجح الوسائل للاستقامة على الدين وصدق النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: عليك بالجماعة، فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية.رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي والحاكم.

أخوكم الراجي عفو ربه أبو عبد الله علاءالدين