![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
أقوى الردود على من أنكر علو العزيز الودود..متجدد
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]()
هذه بعض اقوال الوهابية في التجسيم ونبدا بابن القيم ,وابن عثيمين.
قال ابن القيم في مختصر الصواعق ص 386 , المثال الخامس : وجه الربجلا جلاله حيث ورد في الكتاب والسنة فليس بمجاز بل على حقيقته , واختلف المعطلون فيجهة التجوز في هذا فقالت طائفة : لفظ الوجه زائدا والتقدير ويبقى ربك . ثم ياتي شيخ التجسيم ابن عثيمين ويقول عن الوجه : ((ولعلنا بالمناسبة لا ننسى ما مر من قول النبي عليه الصلاة والسلام: "إن الله خلق آدم على صورته ، وذكرنا أن أحد الوجهين الصحيحين في تأويلها أن الله خلق آدم على الصورة التي اختارها واعتنى بها، ولهذا أضافها الله إلى نفسه إضافة تشريف وتكريم، كإضافة الناقة والبيت إلى الله والمساجد إلى الله. والقول الثاني: أنه على صورته حقيقة ولا يلزم من ذلك التماثل.)) وكما ذكرت ان ابن عثيمين ذكر في العقيدة الواسطية في حديث (خلق ادم علي صورة الرحمن بانها صورة فوتوغرافية لا اختلاف بينها وبين صورة الاصل).
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 2 | ||||
|
![]() الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثم بعد: إثبات صفة الوجه لله تعالى والرد على من حرف ذلك: اقتباس:
أقول: إن الجهمي يزعم ويكذب على الله تعالى ويدعي أن الله ليس له وجه بل يزيد على ذلك ويتهم كلام الله تعالى بالتجسيم بل يذهب إلى أكثر من ذلك ويدعي أن صفات الله ليست على الحقيقة بل على المجاز!!!!. والجواب عليه بما يلي: 1-أنَّ الأصلَ الحقيقةُ والمجازُ على خلافِ الأصْلِ. والقولُ بالمجازِ في الصِّفاتِ، يفضي بصاحبهِ إلى تكذيبِ النُّصوصِ الصَّريحةِ الصَّحيحةِ المحكمةِ، المفهومةِ اللَّفظِ، المعقولةِ المعنى وذلك أجمع أهل السنة قاطبة على أن صفات الله تعالى حقيقة وليست مجازا قالَ أبو عمرو الدانيُّ رحمه الله: «كُلُّ ما قالَهُ اللهُ تعالى، فعلى الحقيقةِ، لا على المجازِ، ولا تُحْمَلُ صِفَاتُ اللهِ تعالى على العُقُولِ والمَقَايِيسِ، ولا يُوصَفُ إلَّا بما وَصَفَ به نَفْسَهُ أو وَصَفَهُ به نَبِيُّهُ، أو أَجْمَعَتِ الأُمَّةُ عليهِ». وقال ابنُ عبد البرِّ رحمه الله: «أهلُ السُّنةِ مجمعونَ على الإقرارِ بالصِّفاتِ الواردةِ كلِّها في القرآنِ والسُّنَّةِ والإيمانِ بها وحملهَا على الحقيقةِ لا على المجازِ إلَّا أنَّهم لا يكيِّفونَ شيئًا منْ ذلكَ» قالَ الذهبيُّ معقبًا: صدقَ والله، فإنَّ منْ تأوَّلَ سائرَ الصفاتِ، وحملَ ما وردَ منها على مجازِ الكلامِ، أدَّاهُ ذلكَ السلبُ إلى تعطيلِ الرَّبِّ، وأنْ يُشابه المعدومَ، كما نُقِلَ عنْ حماد بن زيد أنَّهُ قال: «مثَلُ الجهميَّةِ، كقومٍ قالوا: في دارنا نخلة، قيل: لها سعفٌ؟ قالوا: لا، قيلَ: فلها كَرَبٌ؟ قالوا: لا، قيل: لها رطبٌ وقِنْوٌ؟ قالوا: لا، قيلَ: فلها ساقٌ؟ قالوا: لا، قيل: فما في داركم نخلة» وقالَ الحافظُ الإمامُ أبو أحمد بن علي بن محمد القصَّاب رحمه الله (400هـ): « كلُّ صِفَةٍ وَصَفَ اللهُ بها نفسَه، أو وَصَفَهُ بها نبيُّه، فهي صفةٌ حقيقيةٌ لا مجازًا» قال الذهبيُّ رحمه الله معقِّبًا: «نعمْ لوْ كانتْ صفاتُه مجازًا لَتَحَتَّمَ تأويلُهَا ولقيلَ: معنى البصرِ كذا، ومعنى السَّمعِ كذا، ومعنى الحياةِ كذا، ولفُسِّرَت بغيرِ السَّابقِ إلى الأفهامِ، فلمَّا كانَ مذهبُ السَّلفِ إمرارهَا بلا تأويلٍ عُلِمَ أنَّها غيرُ محمولةٍ على المَجَازِ وأنَّها حَقٌّ بَيِّنٌ». وقال رحمه الله: «إنَّ النُّصوصَ في الصفاتِ واضحةٌ، ولو كانتِ الصفاتُ تُردُّ إلى المجازِ، لبطلَ أنْ تكونَ صفاتٍ لله، وإنَّما الصفةُ تابعةٌ للموصوفِ، فهو موجودٌ حقيقةً لا مجازًا، وصفاتهُ ليستْ مجازًا، فإذا كانَ لا مثلَ لهُ ولا نظيرَ لزمَ أنْ يكونَ لا مِثْلَ لها» 2-وصفة الوجه لا تخرج عما سبق بيانه فهي صفة على الحقيقة كما أثبتها الله تعالى لنفسه: الأدله على إثبات صفة الوجه لله تعالى من القرآن الكريم 1- قوله تعالى: (وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ ) الرحمن 27 2- قال تعالى فى سورة القصص: (كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلا وَجْهَهُ) القصص 88 3- قوله تعالى فى سورة الروم: ( ذَلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ ) 38 الروم 4- وقال تعالى فى سورة الإنسان : ( إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ ) الإنسان آية 9 5- وقال تعالى فى سورة الليل : ( إِلا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى )الليل آية 20 الأدلة على إثبات صفة الوجه من السنه المطهرة 1- في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم "و أَسْأَلُكَ لَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ " الراوي: عمار بن ياسر المحدث: الألباني - المصدر: حديث الآحاد - الصفحة أو الرقم: 22خلاصة حكم المحدث: إسناده جيد 2- وفي الحديث "جنتان من فضة ، آنيتهما وما فيهما ، وجنتان من ذهب ، آنيتهما وما فيهما ، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن" الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7444 خلاصة حكم المحدث: [صحيح] 3 - قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس كلمات . فقال : " إن الله عز وجل لا ينام ولا ينبغي له أن ينام . يخفض القسط ويرفعه . يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار . وعمل النهار قبل عمل الليل . حجابه النور . ( وفي رواية أبي بكر : النار ) لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه " . الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 179 خلاصة حكم المحدث: صحيح بعض أقوال الصحابة رضوان الله عليهم في إثبات الوجه لله تعالى: 1-أبي بكر الصديق رضي الله عنه: عن أبي بكر الصديق في قوله تعالى : للذين أحسنوا الحسنى و زيادة قال : النظر إلى وجه الله تعالى و فيه عن ابن مسعود الراوي: عامر بن سعد المحدث: الألباني - المصدر: تخريج كتاب السنة - الصفحة أو الرقم: 473خلاصة حكم المحدث: صحيح موقوف . 2-ترجمان القرآن ابن عباس رضي الله عنه: قال t في قوله تعالى: {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة} يونس26: (الزيادة: النظر إلى وجه الله)[اللالكائي (3/459) والبيهقي في الأسماء والصفات (ص133).]. وقال t في قوله تعالى: {إلى ربها ناظرة} القيامة23: (نظرت إلى خالقها)[وروى الآجري في الشريعة (ص270) وعزاه السيوطي في الدر المنثور لابن المنذر.]. ما نقل عن السلف-الصحابة ومن بعدهم- في إثبات صفة الوجه لله : قال اللالكائي في شرح أصول أهل السنة (3/454): (سياق ما فسر من الآيات في كتاب الله عزوجل على أن المؤمنين يرون الله عزوجل يوم القيامة بأبصارهم: قال الله عزوجل للذين أحسنوا الحسنى وزيادة روى عن النبي صلى الله عليه وسلمفيما صح عنه من تفسيره أنه النظر إلى الله عزوجل. وروى ذلك من الصحابة: عن أبي بكر الصديق وحذيفة بن اليمان وأبي موسى الأشعري وابن مسعود وابن عباس. ومن التابعين: عبد الرحمن بن أبي ليلى وسعيد بن المسبب والحسن وعكرمة وعامر بن سعد البجلي وأبي اسحاق السبيعي ومجاهد وعبد الرحمن بن سابط وقتادة والضحاك وأبو سنان ... -ثم ساقها بأسانيدها، ثم أسند عن مجاهد من طريق ابن أبي حاتم أنه قال: ({للذين أحسنوا الحسنى وزيادة} يونس26، قال: الحسنى: الجنة، والزيادة: النظر إلى الرب) اهـ. أقوال أئمة السنة في إثبات صفة الوجه مع الرد على من أنكر ذلك: 1-قال عبد الواحد التميمي (ت: 410 هـ) في "معتقد الإمام أحمد" (ص/ 33) : "ومذهب أبي عبد الله أحمد بن حنبل رضي الله عنه: أن لله عز وجل وجهاً لا كالصور المصورة، والأعيان المخططة، بل وجه وصفة له بقوله "كل شيء هالك إلا وجهه" ومن غير معناه فقد ألحد عنه، وذلك عنده وجه في الحقيقة دون المجاز ، ووجه الله باق لا يبلى، وصفة له لا تفنى. ومن أدعى أن وجهه نفسه فقد ألحد، ومن غير معناه فقد كفر، وليس معنى وجه معنى جسم عنده ولا صورة ولا تخطيط، ومن قال ذلك فقد ابتدع" أ.هـ. 2-قال ابن جرير (ت: 310 هـ) في " التبصير في معالم الدين" (ص 142): وله ]سبحانه[ يدان ويمين وأصابع ، وليست جارحة، ولكن يدان مبسوطتان بالنعم على الخلق، لا مقبوضتان عن الخير. ووجهٌ لا كج وارح الخلق التي من لحم ودم " أ.هـ. المراد 3-قال أبو عثمان إسماعيل الصابوني (ت:449 هـ) في "عقيدة أصحاب الحديث" (ص/ 165) : " وكذلك يقولون في جميع الصفات التي نزل بذكرها القرآن ، ووردت به الأخبار الصحاح من : " السمع ، والبصر ، والعين ، والوجه ، والعلم ، والقوة ، والقدرة " 4-قال البغوي (ت:516 هـ) في "شرح السنة " (1/168): "والإصبع المذكورة في الحديث صفة من صفات الله عز وجل وكذلك كل ما جاء به الكتاب أو السنة من هذا القبيل من صفات الله تعالى؛ كالنفس، والوجه، والعين، واليد، والرجل، والإتيان، والمجيء، والنزول إلى السماء الدنيا, والاستواء على العرش، والضحك، والفرح" أ.هـ. سؤالي للأخ"قذائف الحق"" هل ستتهم ربك ونبيك عليهم الصلاة والسلام بالوهابية والتجسيم؟. وهل ستتهم الصحابة والسلف جميعا بالوهابية والتجسيم؟. وهل ستتهم أئمة السنة عبر العصور بالوهابية والتجسيم؟. أم ستتهم نفسك بالتعطيل والتحريف؟!. بيان إختلاف أجدادك الأشاعرة في إثبات صفة الوجه وغيرها بين محرف ومعطل ومثبت: أعترف العز بن عبد السلام بكثرة اختلاف الأشاعرة على ربهم قائلاًً " والعجيب أن الأشعرية أختلفوا في كثير من الصفات كالقدم والبقاء والوجه واليدين والعينين وفي الأحوال وفي تعدد الكلام واتحاده (قواعد الأحكام الكبري 170 .) الأشاعرة يخالفون شيخهم الأشعري: قال أبي الحسن الأشعري في فصل(الإختلاف في العين والوجه واليد ونحوها)):""وقال أصحاب الحديث:لسنا نقول في ذلك إلا ماقاله الله عز وجل أو جاءت به الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ,فنقول:وجه بلا كيف,ويدان وعينان بلا كيف)انتهى . فهل شيخكم وإماكم الذي تتعصبون له وتقلدونه مجسم ؟ يتبع بالكلام عن الصورة لله تعالى كما أخبرنا نبيه عليه الصلاة والسلام......... |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||||
|
![]() الرد على الجهمية الذين أنكروا الصورة الله عز وجل أهل السنة مشبهة. اقتباس:
اقتباس:
أقول: ملخص ما نسخه "قذائف الحق" من منتديات الأحابش والصوفية أنه يستنكر على أهل السنة الذين يسميهم بالوهابية والتجسيم-وقد سبق دحض هذه الأسطورة- إثباتهم الصورة لله تعالى دون تمثيل ولا تكييف والجواب عليه بما يلي: أولا : لقد بينت في المشاركة السابقة إجماع أهل السنة على أن الصفات تحمل على الحقيقة لا المجاز كما بينت فساد القول بالمجاز بالأدلة التي احتد بها الذهبي وغيره-راجع المشاركة السابقة- وعليه فإن الصورة إذا ثبتت في النصوص فلا يسعنا إلا إثباتها تصديقا منا لله تعالى ورسوله عليه الصلاة والسلام ثانيا:أما دعواك في أن الهاء في قول النبي صلى الله عليه وسلم(((خلق الله آدم على صورته)) ترجع إلى آدم وليس الله تعالى فهذا مردود عليك بالحديث الآخر ((((ماجاء ما جاء في الصحيحين( أن الله عز وجل يأتي المؤمنين يوم القيامة في غير صورته فيقول أنا ربكم فيقولون نعوذ بالله منك هذا مقامنا حتى يأتي ربنا فيأتيهم على صورته التي يعرفونها). فحتى لو سلمنا بدعواك أن الهاء تعود إلى آدم في الحديث الأول فإن لنا أحاديث الآخرى فيها إثبات الصورة لله تعالى كما في الحديث السابق. ثالثا: أما دعواك التشبيه والتمثيل وقولك((صورة فوتغرافية)) فهذا ناتجك عن تكفيرك المبني على التشبيه فأنت المشبه أولا لأنك ظننت أن ظاهر كلام النبي صلى الله عليه وسلم يفيد التشبيه لهذا هربت من هذا التشبيه الذي صوره الشيطان في عقلك إلى التعطيل والتحريف . جاء في رسالة إثبات الفوقيةالمنسوبة للجويني: (والذي شرح الله صدري في حالِ هؤلاء الشِّيوخِ الذين أوَّلوا الاستواء بالاستيلاءِ، والنُّزولِ بنُزُولِ الأمر، واليدينِ بالنعمتين والقدرتين هو علمي بأنهم ما فهِموا صِفاتِ الرَّبِ تعالى إلا ما يليقُ بالمخلوقين فما فهِموا عن الله استواءً يليقُ به ولا نُزُولاً يليقُ به، ولا يدَيْنِ تَليقُ بعظمته بلا تكييفٍ ولا تشبيهٍ، فلذلك حرَّفُوا الكَلِمَ عن مَواضِعِهِ وعَطَّلوا ما وصَفَ الله تعالى نفسَهُ به ونذكُر بيانَ ذلك إن شاء الله تعالى.)). رابعا: التشبيه هي أن تقول صورة كصورة ويد كيد لا أن تقول لله صورة وللمخلوق صورة فهنا التشبيه في الأسماء لا المسميات وإلا فلكل موجودين وإلا ولهم قدر مشترك فالله عزوجل موجود والعبد موجود لكن لا تماثل بينهما. وإلا فقد وقعتم في تشبيه الخالق بالمعدوم فمن لا صورة له ولا هو داخل العالم ولا خارج ولا فهو معدوم ولو طلبت منك أن تعرفي المعدوم لقلت نفس الكلام الذي تقولونه في الله فتأملي. والذي لا ينزل ولا يأتي ولا يتكلم فهو جماد ولو سألتك عن تعريف الجماد لكان وصفك له بما وصفتي به ربك فتأملي كذلك. وفي الأخير: أقوال أئمة السنة في إثبات الصورة لله تعالى وبيان قول الجهمية في ذلك: 1-قال الإمام الآجري رحمه الله في كتابه "الشريعة" ص"314". باب: الإيمان بأن الله عز وجل خلق آدم على صورته بلا كيف، ثم ساق رحمه الله الأحاديث في ذلك ثم قال: "هذه من السنن التي يجب على المسلمين الإيمان بها ولا يقال فيها كيف؟ ولم؟ بل تستقبل بالتسليم والتصديق وترك النظر كما قال من تقدّم من أئمة المسلمين". 2- قال الإمام أحمد رحمه الله: "من قال إن الله خلق آدم على صورة آدم فهو جهمي وأي صورة كانت لآدم قبل أن يخلقه"[1]. وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قال رجل لأبي: إن فلاناً يقول في حديث رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "إن الله خلق آدم على صورته" فقال على صورة الرجل قال أبي: كذب هذا، هذا قول الجهمية أي فائدة في هذا"[2]. رد شبهة التشبيه: أما دعوى التشبيه و المماثلة فقد ردها الشيخ ابن عثيمين رحمه الله بقوله: ((ولكن ليس في هذا الحديث ما يدل على أن صورة آدم عليه السلام مماثلة لصورة الله تعالى ، بل هذا المعنى باطل قطعاً ، ولم يرده الرسول صلى الله عليه وسلم ، لأن الله تعالى يقول : ( ليس كمثله شيء ) ولا يلزم من تشبيه شيء بشيء أن يون مثله مطابقاً له من كلِّ وجه ، بل تحصل المشابهة بالاشتراك في بعض الصفات ولا يشترط تطابق كل الصفات وتماثلها . ودليل هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم : " إِنَّ أَوَّلَ زُمْرَةٍ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ "رواه البخاري (3327) ومسلم (2834) فليس معنى هذا الحديث أنهم دخلوا الجنة وصورتهم مطابقة لصورة القمر من كلّ وجه ، وإلا لزم من ذلك أنهم دخلوا الجنة وليس لهم أعين ولا أفواه ، وإن شئنا قلنا : دخلوا وهم أحجار !! وإنما معنى الحديث أنهم على صورة القمر في الحسن والوضاءة والجمال واستنارة الوجه ، وما أشبه ذلك . فإذا قلت : ما هي الصورة التي تكون لله عز وجل ويكون آدم عليها ؟ قلنا : إن الله عز وجل له وجه وله عين وله يد وله رجل عز وجل ، لكن لا يلزم من أن تكون هذه الأشياء مماثلة للإنسان فهناك شيء من الشبه ، لكن ليس على سبيل المماثلة ، كما أن الزمرة الأولى من أهل الجنة فيها شبه بالقمر ، لكن بدون مماثلة . وبهذا يصدق ما ذهب إليه أهل السنة والجماعة ، من أن جميع صفات الله سبحانه وتعالى ليست مماثلة لصفات المخلوقين من غير تحريف ولا تعطيل ، ومن غير تكييف ولا تمثيل .))شرح العقيدة الواسطية للشيخ محمد بن صالح العثيمين ج/1 ص/107-110. وردها كذلك شيخ الإسلام ابن تيمية بحجج قوية فقال((( في منهاج السنة (ج2/111): "ومذهب سلف الأمة وأئمتها أن يوصف الله بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله، من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل يثبتون لله ما أثبته من الصفات وينفون عنه مماثلة المخلوقات يثبتون له صفات الكمال وينفون عنه ضروب الأمثال، ينزهونه عن النقص والتعطيل وعن التشبيه والتمثيل إثبات بلا تشبيه وتنزيه بلا تعطيل (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ). رد على الممثلة (وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ). رد على المعطلة. ومن جعل صفات الخالق مثل صفات المخلوق فهو المشبه المبطل المذموم. وإن أراد بالتشبيه أنه لا يثبت لله شيء من الصفات فلا يقال له علم ولا قدرة ولا حياة، لأن العبد موصوف بهذه الصفات فلزمه أن لا يقال له: حي عليم قدير لأن العبد يسمى بهذه الأسماء وكذلك في كلامه وسمعه وبصره ورؤيته وغير ذلك. وهم يوافقون أهل السنة على أن الله موجود حي عليم قادر والمخلوق يقال له موجود حي عليم قدير ولا يقال هذا تشبيه يجب نفيه. وهذا مما يدل عليه الكتاب والسنة وصريح العقل ولا يمكن أن يخالف فيه عاقل، فإن الله تعالى سمّى نفسه بأسماء وسمّى بعض عباده بأسماء، وكذلك سمى صفاته بأسماء وسمى بعضها صفات خلقه. وليس المسمى كالمسمي، فسمى نفسه حياً، عليماً، قديراً، رؤوفاً، رحيماً، عزيزاً، حكيماً، سميعاً، بصيراً، ملكاً، مؤمناً، جباراً، متكبراً كقوله: (اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ). [سورة البقرة: 255]. وقوله: (إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ). [سورة الشورى: 50]. وقال: (وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ). [سورة البقرة: 225]. وقال: (وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكُيمٌ). [سورة البقرة: 228، 240]. وقال: (إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ). [سورة الحج: 65]. وقال: (إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً). [سورة النساء: 58]. وقال: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ).[سورة الحشر: 23]. وقد سمى بعض عباده حياً فقال: (يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ). [سورة الروم: 19]. وبعضهم عليماً بقوله: (وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ). [سورة الذاريات: 28]. وبعضهم حليماً بقوله: (فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ). [سورة الصافات: 101]. وبعضهم رؤوفاً رحيماً بقوله: (بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ). [سورة التوبة: 128]. وبعضهم سميعاً بصيراً بقوله: (فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً). [سورة الإنسان: 2]. وبعضهم عزيزاً بقوله: (قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ). [سورة يوسف: 51]. وبعضهم ملكاً بقوله: (وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً). [سورة الكهف: 79]. وبعضهم مؤمناً بقوله: (أَفَمَن كَانَ مُؤْمِناً). [سورة السجدة: 18]. وبعضهم جباراً متكبراً بقوله: (كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ). [سورة غافر: 35]. ومعلوم أنه لا يماثل الحيُّ الحيَّ ولا العليمُ العليمَ ولا العزيزُ العزيزَ ولا الرؤوفُ الرؤوفَ ولا الرحيمُ الرحيمَ ولا الملكُ الملكَ ولا الجبارُ الجبارَ ولا المتكبرُ المتكبرَ. ---------------- (1) انظر ابطال التأويلات لأبي يعلى ج1/88 (2)المصدر السابق |
|||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
منكر, مقني, الردود, العزيز, الودود..متجدد |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc