السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، إن هذا الموضوع متشعب و مترامي الأطراف ويمكن لأي كان أن يبدي رأيه فيثير الآخيرين من حيث لا يشعر وهذا ما لا نريده، ولكن علينا أن نعلم يا إخوان أن الكمال لله وحده وأن كل البشر خطائين ذكورا وإناثا، إذ لا تخلو حواء على وجه الأرض من ماضي فات، مثلها في ذلك مثل أدم فلكل واحد منهما ذكريات يحتفظ بها في أجندته الداخلية تحمل تجاربه و حكاياته التي مر بها من أحزان و هموم و لحظات طيش و جنون....، لكن ...؟؟ كذب من قال أن الماضي فات و مات بل يظل يلاحق المرأة خصوصا مهما ابتعدت ليحملها المجتمع سيئات ما اقترفت .. و يدفعها الثمن غاليا وهذه في رأيي الخاص أنانية مقيتة ، فإذا كان الله يقبل توبة عبده فلماذا لا نقبلها نحن؟
كما أن الأمور تزداد تعقيدا و يطفو الزيت على الماء لحظة ربط هذه المرأة علاقة مع الرجل، فحينما يرغب الرجل في الإرتباط من فتاة أول سؤال مباشر يطرحه عليها (حدثيني عن ماضيكي )
و أضعف الإيمان أن يسأل من يحيطون بها لتكتمل الصورة عنده علما أن: الحقوق الزوجية تبدأ منذ عقد الزواج وليس قبله، و فكرة محاسبة الرجل لماضي المرأة بعد الزواج تعتبر جنون في حد ذاته ،لأن مرحلة الخطوبة هي الفترة الكافية لمعرفة الرجل كافة المعلومات عن المرأة التي ينوي الزواج منها.
وأخيرا أقول أن الخير والشر أمران متلازمان مند أن خلق الله الأرض ومن عليها وإلى أن تقوم الساعة، لذلك فليحاول الواحد منا إصلاح نفسه وتأديبها وأن لا يجعل نفسه وصيا على خلق الله، لأن ذلك من مهام خالق الكون وليس المخلوق، هذا رأيي المتواضع لا ألزم به أحد والسلام عليكم.