ما حكم من يقول : الله في كل مكان!!؟؟ احذر فالأمر كفر - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ما حكم من يقول : الله في كل مكان!!؟؟ احذر فالأمر كفر

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-06-18, 20:51   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عدو التشدد
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة



لم تذكر أقوالا في نفي صفة العلو بل ذكرت أقوال في نفي المكان والجهة والحيز والجسم إلى آخر خزعبلاتكم .

وكلامنا عن علو الله تعالى وفوقيته فوق عرشه وليس عن المكان والجهة والحيز والجسم والجوهر إلى آخر تلك البدع التي اخترعتموها!!!.
لكن مشكلتكم أننا كلما ذكرنا لكم النصوص في إثبات العلو رحتم تتكلمون عن المكان والجهة والحيز و......
وكلما ذكرنا لكم النصوص في إثبات صفة النزول الإلهي رحتم تتكلمون عن الحركة والإنتقال!!!!.
و كلما ذكرنا لكم النصوص في إثبات صفة اليد رحتم تتكلمون عن الجارحة!!!!!.

أنت تقول أنك تثبت المعنى وتفوض الكيفية.
فمثلا في الاستواء تقولون هو: العلو والاستقرار والجلوس.
فما معنى هذه الصفات الخبرية الذاتية والفعلية بكلمة واحدة كما قلتم في معنى الاستواء؟

نزول الله معناه...........
يد الله معناها .
رجل الله معناها..........
عين الله معناها.............
أصبع الله معناه............
وجه الله معناه..............

غضب الله معناه...............
فرح الله معناه.................
عجب الله معناه...............
مجيء الله معناه............
ضحك الله معناه...............

فأكمل لنا لتعلم من أين أتت تلك المصطلحات التي تقول عنها خزبعلات


وأخبرنا عن رأيك في هذا الكلام وما الذي يرمي اليه؟
يقول الدرامي كما في رده على المريسي الذي حيثُ يقول في ص 100 (( رأس الجبل أقرب الى الله من أسفلهورأس المناره أقرب الى الله من أسفلها لأن كل ماكان الى السماء اقرب كان الى الله أقرب فحملة العرش أقرب اليه من جميع الملائكه )) .








 


قديم 2011-06-19, 23:44   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدو التشدد مشاهدة المشاركة
أنت تقول أنك تثبت المعنى وتفوض الكيفية.
فمثلا في الاستواء تقولون هو: العلو والاستقرار والجلوس.
فما معنى هذه الصفات الخبرية الذاتية والفعلية بكلمة واحدة كما قلتم في معنى الاستواء؟

نزول الله معناه...........
يد الله معناها .
رجل الله معناها..........
عين الله معناها.............
أصبع الله معناه............
وجه الله معناه..............

غضب الله معناه...............
فرح الله معناه.................
عجب الله معناه...............
مجيء الله معناه............
ضحك الله معناه...............

فأكمل لنا لتعلم من أين أتت تلك المصطلحات التي تقول عنها خزبعلات


وأخبرنا عن رأيك في هذا الكلام وما الذي يرمي اليه؟
يقول الدرامي كما في رده على المريسي الذي حيثُ يقول في ص 100 (( رأس الجبل أقرب الى الله من أسفلهورأس المناره أقرب الى الله من أسفلها لأن كل ماكان الى السماء اقرب كان الى الله أقرب فحملة العرش أقرب اليه من جميع الملائكه )) .
عندما تجبني على سؤالي:
هل أنت مفوض أم مؤول؟ سأجيب على أسئلتك المنقولة عن(الأزهري الأصلي) والتي رد عليها الشيخ دمشقية:
https://www.dd-sunnah.net/forum
/showthread.php?t=68791


قال الأزهري:
اقتباس:
يد الله معناها .
رجل الله معناها..........
عين الله معناها.............
أصبع الله معناه............
وجه الله معناه..............

غضب الله معناه...............
فرح الله معناه.................
عجب الله معناه...............
مجيء الله معناه............
ضحك الله معناه...............


الجواب-للشيخ دمشقية كما في الرابط السابق-:
لا شك أن الله أراد من هذه الصفات أن نفهم منها معنى من اللغة بقدر لا يتجاوز المعنى إلى الكيفية.
ونفهم منه من خلال ما نفهم من هذه الصفات في حقنا ما نستطيع أن نفهم مراده من غير أن نصل إلى الكيفية.
والدليل أننا نفرق بين معاني هذه الصفات بالضرورة إلا من سلب العقل والفطرة واللغة.
فإننا نفهم بالضرورة من غضب الله معنى يختلف عن رحمة الله ومجيء الله واستواء الله ونزول الله.
ومثلا أيضا:
نفهم من اليد صفة يقبض بها السماوات والأرض لا يقبضها برجله ولا بوجهه. وأن السماوات في يد الرحمن كخردلة في يد أحدنا. وأنه يخرج بيده حثيات من البشر من النار. وأنه يقبض السماوات بيد والأرضين بيده الأخرى.
ولو زاد النبي على هذا شيئا لقلنا به.
فهل تفهمون حضرتكم هذا المعنى بحسب الروايات؟
ونفهم من الرجل أنها صفة لله يضعها الله في النار حتى تنزوي.
ونفهم من تكليم الله لموسى أن الله تكلم بصوت سمعه موسى كما قاله أحمد وخالفه الأشاعرة مما يبطل أكذوبة التفويض عن أحمد والتي رواها عنه حنبل بسند ضعيف.
وأفهم من صفة الغضب معنى يشعرني بالخوف.
ومن الضحك ما يشعرني بالبشرى.
ومن صفة الرحمة ما يشعرني بالرجاء.
ولو كانت هذه الصفات لا معنى لها لما حركت عندي هذه المشاعر المختلفة بحسب اختلاف الصفة.
والآن إلى الحجة البالغة:
ومن لا يفهم من هذه الصفات شيئا من المعنى فيلزمه التسوية في الجهل بها وعدم التفريق.
فيلزمك أخي الأزهري أن لا تفرق بين هذه الصفات. ولهذا نتوجه بك إلى السؤال:
السؤال السادس:
فهل الرضا والغضب والضحك والمجيء عندك أخي الأزهري شيء واحد أم أنك تفهم من الرضا شيئا غير ما تفهمه من الغضب؟
إن قلت بالفرق فقد فهمت المعنى ثم كابرت بزعمك عدم معرفتها.
نعم أم لا؟
تفضل أجب.
)










قديم 2011-06-20, 10:10   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
جرح أليم
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة
عندما تجبني على سؤالي:
هل أنت مفوض أم مؤول؟ سأجيب على أسئلتك المنقولة عن(الأزهري الأصلي) والتي رد عليها الشيخ دمشقية:
https://www.dd-sunnah.net/forum
/showthread.php?t=68791


قال الأزهري:

الجواب-للشيخ دمشقية كما في الرابط السابق-:
لا شك أن الله أراد من هذه الصفات أن نفهم منها معنى من اللغة بقدر لا يتجاوز المعنى إلى الكيفية.
ونفهم منه من خلال ما نفهم من هذه الصفات في حقنا ما نستطيع أن نفهم مراده من غير أن نصل إلى الكيفية.
والدليل أننا نفرق بين معاني هذه الصفات بالضرورة إلا من سلب العقل والفطرة واللغة.
فإننا نفهم بالضرورة من غضب الله معنى يختلف عن رحمة الله ومجيء الله واستواء الله ونزول الله.
ومثلا أيضا:
نفهم من اليد صفة يقبض بها السماوات والأرض لا يقبضها برجله ولا بوجهه. وأن السماوات في يد الرحمن كخردلة في يد أحدنا. وأنه يخرج بيده حثيات من البشر من النار. وأنه يقبض السماوات بيد والأرضين بيده الأخرى.
ولو زاد النبي على هذا شيئا لقلنا به.
فهل تفهمون حضرتكم هذا المعنى بحسب الروايات؟
ونفهم من الرجل أنها صفة لله يضعها الله في النار حتى تنزوي.
ونفهم من تكليم الله لموسى أن الله تكلم بصوت سمعه موسى كما قاله أحمد وخالفه الأشاعرة مما يبطل أكذوبة التفويض عن أحمد والتي رواها عنه حنبل بسند ضعيف.
وأفهم من صفة الغضب معنى يشعرني بالخوف.
ومن الضحك ما يشعرني بالبشرى.
ومن صفة الرحمة ما يشعرني بالرجاء.
ولو كانت هذه الصفات لا معنى لها لما حركت عندي هذه المشاعر المختلفة بحسب اختلاف الصفة.
والآن إلى الحجة البالغة:
ومن لا يفهم من هذه الصفات شيئا من المعنى فيلزمه التسوية في الجهل بها وعدم التفريق.
فيلزمك أخي الأزهري أن لا تفرق بين هذه الصفات. ولهذا نتوجه بك إلى السؤال:
السؤال السادس:
فهل الرضا والغضب والضحك والمجيء عندك أخي الأزهري شيء واحد أم أنك تفهم من الرضا شيئا غير ما تفهمه من الغضب؟
إن قلت بالفرق فقد فهمت المعنى ثم كابرت بزعمك عدم معرفتها.
نعم أم لا؟
تفضل أجب.
)

أحسنت أخي
هكذا وصلنا الى النقطة المهمة وهي مسألة التفويض
فالتفويض ينتهي إلى ما انتهى إليه التأويل، فهما يسيران في طريقين مختلفين ثم يلتقيان معاً في النهاية.
فإن المفوض يصرف اللفظ عن المعنى الراجح: ولكن لا إلى معنى، بينما المؤول يصرف اللفظ عن المعنى الراجح إلى معنى مرجوح، فيتفقان في صرف اللفظ عن المعنى المتبادر. ويفترقان في أن أحدهما يعطيه معنى آخر محتملاً، والثاني يمنع عنه المعنى. ولكنهم في النهاية يلتقون عند نتيجة مشتركة: وهي: رفض وصف الله بما وصف به نفسه وتنزيهه عما وصف به نفسه.
ولهذا قيل إن التأويل والتفويض وجهان لعملة واحدة، فإنهما يلتقيان عند تعطيل معنى الصفة المرادة لله. ومن هنا ندرك سر الإذن به من قِبَل الأشاعرة والماتريدية. فنتائج التفويض مثل نتائج التأويل من حيث الجناية على النصوص وتعطيل معانيها.

والمفوض لم يفوق الصفة إلا لما تبادر الى ذهنه نفس صفة المخلوق فذهب يفوض
والمؤول لم يؤول الا لما ذهب ذهنه الى نفس صفة المخلوق فأوكلاهما الصفة هربا من التشبيه بزعمهم وهذا نتيجة للفهم الخاطئ لمعنى الصفة

قال الشيخ صالح آل شيخ في فهم معنى الصفة :
وإثبات المعنى معناه أن الصفات الذاتية أو الصفات الفعلية للرب جل جلاله وتقدست أسماؤه، هذه الصفات لها معاني مختلفة، فليس معنى صفة الوجه هو معنى صفة اليد أو اليدين لله جل وعلا، وليس معنى صفة النزول هو معنى صفة الاستواء، وليس معنى صفة الاستواء هو معنى صفة الرحمة، وليس معنى صفة الرحمة هو معنى صفة الإرادة، وليس معنى صفة الغضب هو معنى صفةالانتقام، وهكذا... فهذه الصفات التي وصف الله جل وعلا بها نفسه أو وصفه بها رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تختلف، لـمَّا اختلفت ألفاظها اختلف صفات الله جل وعلا بها، بمعنى أنَّ كلَّ صفة تُثبَت كما وردت.

فمن ذلك صفة الوجه لله جل جلاله كما في قوله: ﴿وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ﴾[الرحمن:27]، وكما في قوله جل وعلا: ﴿فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللّهِ﴾[البقرة:115]، عند من قال إنها من آيات الصفات، ونحو ذلك مما فيه إثبات هذه الصفة الجليلة. ويدل عليه من السنة قوله عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ «حجابه النور لو كشفه لأحرقت سَبُحَات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه» والأدلة في إثبات هذه الصفات كثيرة معروفة.

فالوجه نقول فيه: إن الوجه معروف في اللغة، أو معروف عند الناس، والمعروف هو المعنى الكلي لا المعنى الإضافي؛ لأن الصفات بعامة -ليس المقصود صفات الله جل وعلا- ما يحصل في الناس أو في الخليقة في اللغات كها ثَم معاني كلية وثَم معاني إضافية، المعاني الكلية هذه ليست موجودة في الواقع؛ لكنها موجودة في اللغة موجودة في الإدراك؛ لكن المعاني الإضافية هذه هي التي تُدرك لأنّها رُئيت أو عُرفت إلى آخره، إذا نظرت مثلا لصفة الوجه بعامة، فإن كل أحد يسمع كلمة وجه، يُدرك المعنى الكلي له أنه صفة شريفة تحصل بها المواجهة، وأنها أشرف ما في الموجود ونحو ذلك، مما يكون بعامة يعني يحصل له معرفة للوجه يتصور الوجه هو شيء معين؛ يعني من حيث المعنى الكلي، إذا جاء غلى المعنى الإضافي، فإنه إذا قيل له وجه لا بد يُحدَّد هل هو وجه إنسان يتصور وجه الإنسان على نحو ما رأى، وجه حمار على وجه ما رأى، وجه عصفور فيتصوره على نحو ما رأى، ووجه كذا وكذا فيتصوره على نحو ما رأى.

لهذا، المعنى الكلي هو الذي يثبت في الصفات؛ لأن المعنى الإضافي لا ندركه، المعنى الإضافي لا يدرك، وهذا المعنى الكلي ليس شرطا أن يكون موجدا في اللغة، لماذا؟ لأن كتب اللغة معنية ببيان الاضافيات لا ببيان الكليات، وقليل منها من يذكر أحيانا المعنى الكلي.
ممن يذكر المعاني الكلي ابن فارس في مقاييس اللغة، ويذكرها وتارة يغلب عليه النظر في الإضافي؛ ولكن كثير يذكر المعنى الكلي.

إذا تقرر هذا، فإذن لا نقول إن هذه الصفات إثبات المعنى فيها هو إثبات هو إثبات للازمها، وإنما نقول إثبات الصفة هو إمرارها كما جاءت على ظاهرها ولا نقول إن الوجه معناه كذا أو ينطبع في ذهني أن الوجه معناه كذا، إنما نقول الوجه لله جل وعلا صفة وهو غير صفة اليدين، إذا جاء في النصوص تفسير لآثار الوجه أو لعمل اليدين، مثل ما قلت في اليدين يقبض يبسط، يخفض ويرفع، بيده اليمنى القسط وبيده الأخرى كذا، مثل ما جاء في النصوص نمرها كما جاءت؛ ولكن لا تفسر بلازمها.

وعدم التفسير باللازم لأجل أن لا يفضي إلى محظورين:
المحظور الأول: أن تفسيرها باللازم يُذهب الكلية اللغوية، والكلية اللغوية هي الإمرار كما جاءت، والتفسير باللازم لاشك أنه سيفضي أنك تفسرها باللازم عند البشر، مثل ما قلت في القدم في السؤال هي التي يوطأ بها، القدم سميت بذلك لأنها هي التي تتقدم ما عند الانتقال هي التي تتقدم؛ ولكن هذا أيضا يدخل فيه الحس الإضافي.

ولذلك نقول إن إثبات الصفات إثبات كما جاءت، والمهم فيها كوننا ما نقول أننا نفوض المعنى، إثبات المعنى معناه الإيقان بأن الوجه غير اليدين، واليدين غير القدم، والقدم غير الساق، والعينان غير السمع، والبصر غير السمع وغير الكلام، الرحمة غير الإرادة، الغضب غير الرضا، الغضب غير إرادة الانتقام، وهكذا... كل صفة مستقلة بمعنى من المعاني لا يُفسَّر، الغضب غير الرضا معروف يعني تدركه أنت أنه غضب؛ لكن قد يكون إدراك الإنسان له إدراك بآثاره؛ لكن هو يتصور أن الغضب غير الرضا، لكن هو الغضب على حقيقته في الله جلَّ وعلا لا يتصوره، لكنه يتصور الأثر فيما يعرف، فينطبع في ذهنه شيئان: الأمر الأول أن الغضب صفة غير الرضا لاشك بالمقابل لها تماما. الثاني أن آثار الغضب يحذرها ويخافه.

فإذن إثبات الصفة هنا إثبات وجود وإثبات تمايز وتغاير بينها وبين الصفات الأخرى دون إثبات للوازم إلا إذا وردت النصوص.


قلت وكلام الشيخ كلام جميل للتفريق في فهم معنى الصفة

وبدوري أطرح سؤالا آخر كما طرح الأخ جمال :

هل تثبتون لله صفة الإرادة ؟









قديم 2011-06-20, 14:33   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الامام النووي
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسامه الفرجيوي مشاهدة المشاركة
أحسنت أخي
هكذا وصلنا الى النقطة المهمة وهي مسألة التفويض
فالتفويض ينتهي إلى ما انتهى إليه التأويل، فهما يسيران في طريقين مختلفين ثم يلتقيان معاً في النهاية.
فإن المفوض يصرف اللفظ عن المعنى الراجح: ولكن لا إلى معنى، بينما المؤول يصرف اللفظ عن المعنى الراجح إلى معنى مرجوح، فيتفقان في صرف اللفظ عن المعنى المتبادر. ويفترقان في أن أحدهما يعطيه معنى آخر محتملاً، والثاني يمنع عنه المعنى. ولكنهم في النهاية يلتقون عند نتيجة مشتركة: وهي: رفض وصف الله بما وصف به نفسه وتنزيهه عما وصف به نفسه.
ولهذا قيل إن التأويل والتفويض وجهان لعملة واحدة، فإنهما يلتقيان عند تعطيل معنى الصفة المرادة لله. ومن هنا ندرك سر الإذن به من قِبَل الأشاعرة والماتريدية. فنتائج التفويض مثل نتائج التأويل من حيث الجناية على النصوص وتعطيل معانيها.

والمفوض لم يفوق الصفة إلا لما تبادر الى ذهنه نفس صفة المخلوق فذهب يفوض
والمؤول لم يؤول الا لما ذهب ذهنه الى نفس صفة المخلوق فأوكلاهما الصفة هربا من التشبيه بزعمهم وهذا نتيجة للفهم الخاطئ لمعنى الصفة

قال الشيخ صالح آل شيخ في فهم معنى الصفة :
وإثبات المعنى معناه أن الصفات الذاتية أو الصفات الفعلية للرب جل جلاله وتقدست أسماؤه، هذه الصفات لها معاني مختلفة، فليس معنى صفة الوجه هو معنى صفة اليد أو اليدين لله جل وعلا، وليس معنى صفة النزول هو معنى صفة الاستواء، وليس معنى صفة الاستواء هو معنى صفة الرحمة، وليس معنى صفة الرحمة هو معنى صفة الإرادة، وليس معنى صفة الغضب هو معنى صفةالانتقام، وهكذا... فهذه الصفات التي وصف الله جل وعلا بها نفسه أو وصفه بها رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تختلف، لـمَّا اختلفت ألفاظها اختلف صفات الله جل وعلا بها، بمعنى أنَّ كلَّ صفة تُثبَت كما وردت.

فمن ذلك صفة الوجه لله جل جلاله كما في قوله: ﴿وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ﴾[الرحمن:27]، وكما في قوله جل وعلا: ﴿فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللّهِ﴾[البقرة:115]، عند من قال إنها من آيات الصفات، ونحو ذلك مما فيه إثبات هذه الصفة الجليلة. ويدل عليه من السنة قوله عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ «حجابه النور لو كشفه لأحرقت سَبُحَات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه» والأدلة في إثبات هذه الصفات كثيرة معروفة.

فالوجه نقول فيه: إن الوجه معروف في اللغة، أو معروف عند الناس، والمعروف هو المعنى الكلي لا المعنى الإضافي؛ لأن الصفات بعامة -ليس المقصود صفات الله جل وعلا- ما يحصل في الناس أو في الخليقة في اللغات كها ثَم معاني كلية وثَم معاني إضافية، المعاني الكلية هذه ليست موجودة في الواقع؛ لكنها موجودة في اللغة موجودة في الإدراك؛ لكن المعاني الإضافية هذه هي التي تُدرك لأنّها رُئيت أو عُرفت إلى آخره، إذا نظرت مثلا لصفة الوجه بعامة، فإن كل أحد يسمع كلمة وجه، يُدرك المعنى الكلي له أنه صفة شريفة تحصل بها المواجهة، وأنها أشرف ما في الموجود ونحو ذلك، مما يكون بعامة يعني يحصل له معرفة للوجه يتصور الوجه هو شيء معين؛ يعني من حيث المعنى الكلي، إذا جاء غلى المعنى الإضافي، فإنه إذا قيل له وجه لا بد يُحدَّد هل هو وجه إنسان يتصور وجه الإنسان على نحو ما رأى، وجه حمار على وجه ما رأى، وجه عصفور فيتصوره على نحو ما رأى، ووجه كذا وكذا فيتصوره على نحو ما رأى.

لهذا، المعنى الكلي هو الذي يثبت في الصفات؛ لأن المعنى الإضافي لا ندركه، المعنى الإضافي لا يدرك، وهذا المعنى الكلي ليس شرطا أن يكون موجدا في اللغة، لماذا؟ لأن كتب اللغة معنية ببيان الاضافيات لا ببيان الكليات، وقليل منها من يذكر أحيانا المعنى الكلي.
ممن يذكر المعاني الكلي ابن فارس في مقاييس اللغة، ويذكرها وتارة يغلب عليه النظر في الإضافي؛ ولكن كثير يذكر المعنى الكلي.

إذا تقرر هذا، فإذن لا نقول إن هذه الصفات إثبات المعنى فيها هو إثبات هو إثبات للازمها، وإنما نقول إثبات الصفة هو إمرارها كما جاءت على ظاهرها ولا نقول إن الوجه معناه كذا أو ينطبع في ذهني أن الوجه معناه كذا، إنما نقول الوجه لله جل وعلا صفة وهو غير صفة اليدين، إذا جاء في النصوص تفسير لآثار الوجه أو لعمل اليدين، مثل ما قلت في اليدين يقبض يبسط، يخفض ويرفع، بيده اليمنى القسط وبيده الأخرى كذا، مثل ما جاء في النصوص نمرها كما جاءت؛ ولكن لا تفسر بلازمها.

وعدم التفسير باللازم لأجل أن لا يفضي إلى محظورين:
المحظور الأول: أن تفسيرها باللازم يُذهب الكلية اللغوية، والكلية اللغوية هي الإمرار كما جاءت، والتفسير باللازم لاشك أنه سيفضي أنك تفسرها باللازم عند البشر، مثل ما قلت في القدم في السؤال هي التي يوطأ بها، القدم سميت بذلك لأنها هي التي تتقدم ما عند الانتقال هي التي تتقدم؛ ولكن هذا أيضا يدخل فيه الحس الإضافي.

ولذلك نقول إن إثبات الصفات إثبات كما جاءت، والمهم فيها كوننا ما نقول أننا نفوض المعنى، إثبات المعنى معناه الإيقان بأن الوجه غير اليدين، واليدين غير القدم، والقدم غير الساق، والعينان غير السمع، والبصر غير السمع وغير الكلام، الرحمة غير الإرادة، الغضب غير الرضا، الغضب غير إرادة الانتقام، وهكذا... كل صفة مستقلة بمعنى من المعاني لا يُفسَّر، الغضب غير الرضا معروف يعني تدركه أنت أنه غضب؛ لكن قد يكون إدراك الإنسان له إدراك بآثاره؛ لكن هو يتصور أن الغضب غير الرضا، لكن هو الغضب على حقيقته في الله جلَّ وعلا لا يتصوره، لكنه يتصور الأثر فيما يعرف، فينطبع في ذهنه شيئان: الأمر الأول أن الغضب صفة غير الرضا لاشك بالمقابل لها تماما. الثاني أن آثار الغضب يحذرها ويخافه.

فإذن إثبات الصفة هنا إثبات وجود وإثبات تمايز وتغاير بينها وبين الصفات الأخرى دون إثبات للوازم إلا إذا وردت النصوص.

قلت وكلام الشيخ كلام جميل للتفريق في فهم معنى الصفة

وبدوري أطرح سؤالا آخر كما طرح الأخ جمال :

هل تثبتون لله صفة الإرادة ؟
أرجوا منك يا أسامة أن تتنحى جانبا
فالنقاش بيني وبين الأخ جمال وبس
فلا دخل لك ولا لهشام ولا لجواهر
فأنصحكم بتعلم أدب النقاش قبل النقاش.
وحاول أن تتعلم من أخيك جمال أدب الحوار.










قديم 2011-06-21, 17:30   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
جرح أليم
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الامام النووي مشاهدة المشاركة
أرجوا منك يا أسامة أن تتنحى جانبا
فالنقاش بيني وبين الأخ جمال وبس
فلا دخل لك ولا لهشام ولا لجواهر
فأنصحكم بتعلم أدب النقاش قبل النقاش.
وحاول أن تتعلم من أخيك جمال أدب الحوار.

المنتدى لأهل السنة وكل مسألة مخالفة للمنهج سأرد عليها حتى لا تلبس على الاعضاء دينهم

لن أرد عليك مباشرة سأرد منن دون اقتباس أما مسألة الادب فلقد تركته لك

أجبني على سؤالي : هل تثبتون لله صفة الإرادة ؟









قديم 2011-06-20, 22:52   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الامام النووي مشاهدة المشاركة
سأدع الامام النووي يعرف لك النهج الدي أتبعه في الصفات
قال رحمه الله في شرحه العظيم عل كتاب مسلم:

أَنَّهُ يُؤْمِن بِأَنَّهَا حَقّ عَلَى مَا يَلِيق بِاَللَّهِ تَعَالَى , وَأَنَّ ظَاهِرهَا الْمُتَعَارَف فِي حَقّنَا غَيْر مُرَاد , وَلَا يَتَكَلَّم فِي تَأْوِيلهَا مَعَ اِعْتِقَاد تَنْزِيه اللَّه تَعَالَى عَنْ صِفَات الْمَخْلُوق .


لا خلاف في هذا أخي الفاضل.
فقوله(يؤمن بأنها حق على ما يليق بالله تعالى)) معناه إثبات الصفة على حقيقتها .
وقوله((أَنَّ ظَاهِرهَا الْمُتَعَارَف فِي حَقّنَا غَيْر مُرَاد , وَلَا يَتَكَلَّم فِي تَأْوِيلهَا مَعَ اِعْتِقَاد تَنْزِيه اللَّه تَعَالَى عَنْ صِفَات الْمَخْلُوق , وَعَنْ الِانْتِقَال وَالْحَرَكَات)) أي نفي التشبيه فانظر جيدا قوله((في حقنا)) اي أن ظاهر هذه الصفات في حق المخلوق غير مراد..

وهذه هي عقيدة جمال البليدي(إثبات ما أثبته لله نفسه دون تشبيه ولا تكييف ولا تمثيل)).

أجب على سؤالي:هل أنت مفوض لمعنى الصفة أم مؤول لها ؟


اقتباس:
ثانيا
قلت لك فهمك أنت وليس فهم دمشقية فهدا الأخير يعد قطبيا مبتدعا عند الشيخ ربيع
فكيف تستدل بفهمه؟

1-أنا سلفي ولست دمشقيي ولا ربيعي ولو كنت أخالف ما قاله دمشقية لما نقلت عنه ذلك فتأمل.
2-أما قولك أن الشيخ ربيع يبدع دمشقية فعليك أن تثبتها وإلا تعتبر كاذبا والكذاب لا تقبل شهادته ولا محاورته.
3-الحق يؤخذ من كل أحد ولو من الشيطان لقول النبي صلى الله عليه وسلم((صدقك وهو كذوب)).
4-هب جدلا أن الشيخ ربيع بدع دمشقية فهل أنا ملزم بتقليد الشيخ ربيع؟ ليس لي متبوع إلا النبي صلى الله عليه وسلم فلا تخاطب إخوانك السلفيين بما ابتليت به أنت من التعصب للرجال وتقدسيهم فمن أصول السلفيين المعروفة قولهم((إن صح الحديث فهو مذهبي)) فلا متبوع لنا إلا محمد صلى الله عليه وسلم .

اقتباس:
وقلت أن اليد معناها : يقبض السماوات والارض الى غيره.
فمن أين أتيت بهدا المعنى من كتب اللغة؟
فأنتم الاستواء فسرتموه على حسب معناه اللغوي وقلتم هو الاستقرار والعلو والجلوس وهدا دكره ابن عثيمين .
ومن تناقضكم العجيب
اثبات صفة الاصبع
يقول عبد الله الغنيمان: ان الله له ست اصابع .
ومعلوم عندك
لم تجبني على سؤالي:
هل أنت مفوض أم مؤول؟.
أما معنى صفة اليد فقد بينها النبي صلى الله عليه وسلم بحمد الله فكفانا عليه الصلاة والسلام البحث عنها.
أما تفسير الإستواء بالعلو فهو معلوم عند كل عربي .
ولا أنسى في هذا المقام أن أنقل لك ما قاله الذهبي في الرد على من يسأل عن الواضحات
قال الذهبي((صدق فقيه بغداد و عالمها في زمانه إذا السؤال عن النزول ما هو ؟ عيٌ ؛ لأنه إنما يكون السؤال عن كلمة غريبة في اللغة وإلا فالنزول والكلام والسمع والبصر والعلم والإستواء عبارات جلية واضحة للسامع فإذا اتصف بها من ليس كمثله شيء فالصفة تابعة للموصوف وكيفية ذلك مجهولة عند البشر(العلو ص214).

واعتمادي على المعاني الواردة في الكتاب والسنة إنما هو للنقض مذهب التفويض والرد على أهله.
فقد ثبت في الكتاب والسنة تفسير معاني اليد-بالرغم من أنها واضحة جلية-.
فاليد صفة خلق الله بها آدم عليه السلام وكتب بها التواراة)كما جاء في الحديث) ويقبض بها السموات والأرضون يوم القيامة.
ويدخل بها بعض عصاة المسلمين إلى الجنة بعد أن كانوا في النار.
وإذا أردت فسوف أفسر لك اليد: اليد معلومة وكيفيتها مجهولة.
وذلك قياسا على قاعدة أنس بن مالك في الاستواء.


الأشعري يسأل عن الكيف
لأول مرة في حياتي أرى أشعري يخرج من صمته ويسأل عن الصفات بكيف؟!
اقتباس:
أن الاصبع يمسك السموات والارض وغيره
والاصبع قد كتب التوراة
فكيف نوفق بين الامرين يا ترى؟
تفوق بينهما بقوله تعالى((ليس كمثله شيء وهو السميع البصير))).
وبقول الإمام مالك((الإستواء معلوم والكيف مجهول والسؤال عنه بدعة)) وما أراك يا هذا إلا مبتدع ...كما قال الإمام مالك.(وهي قاعدة في كل الصفات وليس الاستواء فقط)).










 

الكلمات الدلالية (Tags)
لا إله إلا الله


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 06:21

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc