الحمد لله رب العالمين.و اشهد أن لا اله ألا الله وحده لا شريك له.و اشهد أن محمدا عبده و رسوله صلى الله عليه وسلم و على اله و أصحابه و التابعين لهم بأحسان الى يوم الدين أما بعد أخي الكريم فقد لاحظة أن جل مواضيعك تتحدث عن كيفية الصلاة و تعلم الوضوء فكان من المفروض ان تتعض و تتعلم منها قبل ان تنشرها لغيرك و لكن على العموم باب التوبة مفتوح قال الله تعالى:قل يا عبادي الذين أسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا ان هو الغفور الرحيم.لذا يجب عليك يا اخي الفاضل المبادرة الى التوبة واقامة الصلاة و لن تصح توبتك الا بثلاث الندم على ما فرطت في جنب الله من تركك للصلاة و البكاء لله عز و جل و عدم الرجوع الى المعاصي
.فإن العلماء مجمعون على أن من ترك الصلاة جحوداً وإنكاراً لها يعتبر كافرا خارجا عن الملة والعياذ بالله تعالى، أما من تركها مع إيمانه بها، واعتقاده بفرضيتها، ولكنه يتركها تكاسلاً، أو تشاغلاً عنها، فقد اختلف في حكمه فذهب أكثر العلماء إلى أنه فاسق مرتكب كبيرة، فنرجو من الله أن تكون من تركها تكاسلا ليس جحودا و أنكارا.
فالصلاة ركن من اركان الأسلام و هي أعظم ركن بعد الشهادتين و هي عمود الدين الذي لا يقوم لا بها .قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :رأس الأمر الاسلام و عموده الصلاة و ذروة سنامه الجهاد في سبيل الله .رواه الترميذي و هو حديث صحيح و لعظم قدرها فقد فرضها اللع على رسوله بمخاطبته فوق السماء السابعة ليلة الأسراء و المعراج قبل الهجرة و هي اول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة و هي ميزان لصلاح العمل او فساده قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة.فأن صلحت صلح له سائر عمله و أن فسدت فسد له سائر عمله.رواه الطبراني في الأوسط و حديث صحيح
بالله عليك يا أخي الفاضل يوم تقف بيد الله فيسألك لماذا تركت صلاتك بماذا ستجيبه فلابد لك من اجابة مقنعو و لا اظن ان اجابتك بان الصلاة شيء صعب جدا جواب مقنع صدقني يا اخي الفاضل لن تجد أحسن من لذة الصلاة فبادر ألى التوبة و اطلب من خالقك ان يصفح و يعفو عنك و ما عليك الا ان تجرب و ترجع لي الخير
أتمنى أن أكون قد افدتك و لو بشيء قليل جدا
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته