السلام عليكم
أيها الإخوة أنا في رأيي أن المهم ليس في الطريقة بقدر ما هو في قيام كل أستاذ ومعلم بواجبه وعدم خيانته للأمانة وهذا هو المؤسف بشدة لأننا لا زلنا نتخبط في فضائح تربوية أخلاقية ساهمت كثبرا في إقدام الطلبة غلى طرق الغش لما يرونه من اختلاف في الرؤى والحراسة لأنه لو كنا جميعا ساهرين على أداء الأمانة المنوطة بنا لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه .
والغريب أنّ كثيرا من الأساتذة يظنون أنهم بفسحهم المجال للطلبة للغش أنهم قاموا بعمل عظيم غير شاعرين بالجرم العظيم الذي ارتكبوه
فليعلم هؤلاء أن النبي صلى الله عليه وسلم نفى عن المؤمن صفتين مع إثبات صفات أخرى مثل البخل والجبن هاتان الصفتان هما : الكذب والخيانة لما صحّ في الأحاديث :
أخرجه مالك في الموطأ ( 2 / 990 ) : " وحدثني مالك عن صفوان بن سليم انه قال قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم أيكون المؤمن جبانا فقال نعم فقيل له أيكون المؤمن بخيلا فقال نعم فقيل له أيكون المؤمن كذابا فقال لا"
عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ سَعْدٍ ، قَالَ : " الْمُؤْمِنُ يُطْبَعُ عَلَى الْخِلالِ كُلِّهَا إِلا الْخِيَانَةَ وَالْكَذِبَ " .