اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صوت من السماء
إلى جمال البليدي:
إذن فإن لفظ السماء يعني مكانة الله عز وجل وليس مكانه.
|
لماذا دائما تكرر لفظ مكان؟
هل ورد هذا اللفظ في حق الله تعالى في الكتاب أو السنة؟!.
نحن نقول ما قاله الله تعالى في القرآن((أأمنتم من في السماء)) فنقول أن الله تعالى في السماء.
ونقول ما قاله الله تعالى((الرحمان على العرش استوى) فنقول أن الله تعالى استوى(=على) فوق عرشه.
أما عن لفظ مكان جهة حد حيز إلى آخر تلك الخزعبلات فلا نقول بها أصلا لأنها لم ترد لا في كتاب ولا في سنة فمن قالها سألناه عن مقصوده بها فإن قصد معنى جاء في الكتاب والسنة وافقناه وإن قصد معنى من معاني التشبيه والتمثيل رددناه وخالفناه.
اقتباس:
. وهنا لا أختلف معك في شيء، ولا أعتقد ان هناك مسلم ما على وجه الكرة الأرضية يقول بأن الله غير عالي.
|
العلو في الكتاب والسنة جاء يثلاث معاني:
علو الذات : أنه مستو على عرشه فوق جميع خلقه ,مباين لهم وهو مع هذا مطلع على أحوالهم، مشاهد لهم، مدبر لأمورهم الظاهرة والباطنة متكلم بأحكامه القدرية، وتدبيراته الكونية، وبأحكامه الشرعية
علو القدر فهو علو صفاته، وعظمتها فلا يماثله صفة مخلوق، بل لا يقدر الخلائق كلهم أن يحيطوا ببعض معاني صفة واحدة من صفاته، قال تعالى: {وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً}
علو القهر : فهو قهره تعالى لجميع المخلوقات فالعالم العلوي والسفلي كلهم خاضعون لعظمته مفتقرون إليه في جميع شؤونهم .
وكلامنا عن الأول الذي اختلف فيه أهل السنة مع أهل الكلام أما النوعين الآخرين فتقول به كل الطوائف الإسلامية .
اقتباس:
ومن هنا فإن سؤالك أين الله لا يفيد السؤال عن المكان، بل يفيد السؤال عن مكانة الله عز وجل.
|
1-أولا هذا ليس سؤالي بل سؤال النبي صلى الله عليه وسلم(( « أينَ الله ؟ قالت : في السماء ، قال : مَنْ أنا ؟ قالت : أنتَ رسول الله ، قال : أعتِقها فإِنَّها مؤمِنةٌ »رواه مسلم.
2-ما دليلك على أن السؤال بالأين معناه المكانة؟!.
3-الأين يراد به المكان إذا كان في حق المخلوق أما في حق الخالق فلا يراد به إلا ما قاله الخالق((أأمنتم من في السماء)) سموه أنتم مكان أو جهة لا يهم فهذا إصطلاح منك فقط ولن نكذب ما قاله لنا ربنا عز وجل أو نبينا عليه الصلاة والسلام لتسميتكم له بمكان أو جهة أو حد إلى آخر تلك الخزعبلات!!!.
4-مما يدل على أن الفوقية المقصودة في الحديث ليس فوقية مكانة بل فوقية ذاته جل جلاله هو قوله تعالى{يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ *} [النحل: 50] فهذا صريحٌ فِي فوقيَّةِ الذَّاتِ؛ وَلاَ يصِحُّ حملهُ عَلَى فوقيَّةِ الرتبةِ والمكانة؛ لأنَّ الظرفَ (فوق) جاءَ في هذهِ الآيةِ مقيَّدًا بحرفِ الجرِّ (مِنْ)، والظُّروفُ المقيَّدةُ في اللُّغةِ العربيةِ مثلُ (منْ فوقِ) و(منْ تحتِ) لا تعني إلَّا معاني الظُّروفِ الحقيقيَّةِ لا المجازيةِ، وتختلفُ عنْ جميعِ الظُّروفِ التي تأتي غيرَ مقيَّدةٍ مثل (فوق) و(تحت) التي قد تعني الحقيقةَ أوالمجازَ أو كليهما معًا، ويحدِّدُ ذلكَ القرآنُ. انظر مثلًا قوله تعالى: {فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ} [النحل: 26] {تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ} [الشورى: 5]، {وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا} [فصلت: 10]، {لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ} [الزمر: 16]. {لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ} [الزمر: 20]. {يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ} [النور: 40]. {وَهَذِهِ الأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلاَ تُبْصِرُونَ} [الزخرف: 51]. {فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا} [مريم: 24]. {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ} [الأنعام: 65]. {يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ} [النحل: 50].
اقتباس:
فما هو العرش؟ هل هو دال على مكان أو على مكانة مثل السماء.
|
العرش هو خلق من خلق الله تعالى!!.
كلامنا ليس عن عرش بل عن ((فوق العرش)) عن قوله تعالى(الرحمان على العرش استوى)) فما فوق العرش لا يسمى مكان إلا عندكم.
اقتباس:
!.بدوري أوجه إليك سؤالا، هل لله نفس؟ حتى نستطيع القول بأنه خلق العالم داخل نفسه أو خارجا عنه.
|
وهل تنكر ذلك؟
قال الله تبارك وتعالى إخبارًا عن نبينا عيسى عليه السلام ( تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب) .
أجب إذن عن سؤالي!!!!
كان الله ولا شيء معه ثم خلق العالم فهل خلقه في نفسه أم خارجا عنها؟
اقتباس:
أنا لم انف أن الله سميع بصير، ولكنني أنفي ان يكون له أذن أو عين.
|
1-لست أنكر نفيك بل أنكر غلوك في النفي فأنت تنفي صفات يجب نفيها لأنها لم ترد لا في الكتاب ولا في السنة ولأنها من صفات المخلوقين(وهنا لا أختلف معك)) لكنك غلوت في هذا النفي حتى نفيت صفات أثبتها الله لنفسه في كتابه الكريم كالعلو واليد بحجة التشبيه.
2-ما هذا التناقض في نفيك لماذا نفيت العلو واليد والعين مع ثيوتها في الكتاب والسنة ولم تنفي السمع والبصر مع ثبوتها في الكتاب والسنة؟ يلزمك أن تنفيها كلها أو تثبتها كلها.
اقتباس:
إن كنت تصر على أن لله يدا،
|
لست أنا من أصر بل الله تعالى من أخبرنا بذلك(((({بل يداه مبسوطتان} المائدة64.
وقال تعالى: {ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي} ص75.
اقتباس:
وإن كنت تصر على أن له عينا،
|
لست أنا من أصر بل الله تعالى من أخبرنا بذلك(( "وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي" [طه:39] ، وقال ـ جلّ ثناؤه ـ: "وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا" [الطور:48]، وقال ـ سبحانه ـ: "تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا" [القمر:14].
أما عن باقي أسئلتك فلم أشأ الإجابة عليها حتى لا نخرج عن النقطة الأولى(صفة العلو) فإن أردت مناقشة نقطة أخرى كصفة اليد والعين فلتتفضل في هذا الرابط:
https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=537501