السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زملائي الأفاضل
لقد حز في نفسي تدني مستوى بعض الإمتحانات المقترحة في ش.التعليم المتوسط
و منها إمتحان اللغة الإنجليزية. أنا لست هنا لأحاكم واضعي الإمتحان أو أحاسب
المشرفين على ذلك، فالتاريخ كفيل بذلك.
أ بعد كل ما بُذل من أجل إتمام البرنامج في آجاله المحددة، فسُخرت لأجل ذلك
كافة الإمكانايت المتاحة، لا نجد تمرينا واحدا في الامتحان يتضمن بعض ما احتواه
برنامج السنة الرابعة !! كأن البرنامج أُدرج في غيابات النسيان أو أُقبر خوفا مما لا
يحمد عقباه، و هكذا تذهب جهودنا و جهود الطلبة أدراج الرياح ...
لا أذيعكم سرا إن أخبرتكم أن ابني و هو طالب في السنة الثانية متوسط حاول حل
الإمتحان، و قد وُفق في ذلك إلى حد بعيد !! ليس لتميّزه و تفوقه في المادة و لكن
للسهولة المبالغ فيها التي طبعت الإمتحان.
لقد طُلب منا استغلال ساعات إضافية كدعم خلال الأسبوع الأول من العطل السابقة
حتى نَدْعَمَ مستويات طلبتنا و نستدرك تأخرهم و نقائصهم، لهدف واحد وهو أن
يكونوا على أهبة الإستعداد لقادم الإمتحانات. و لكن هيهات هيهات، تأتي الرياح بما
لا نشتهي!؟ فالإمتحان خالف كل التوقعات، و ضرب بكل الحسابات عرض الحائط.
إذ اتسم بالسطحية في البناء و السهولة في الطرح و الرداءة في المادة المقدمة، فرسَمَ
على محيا كل منا علامات الحسرة و الأسف على جدوى ما بذلناه خلال ساعات الدعم
تلك، وعلى ما بذلناه في شرح الدروس طيلة السنة. و في الأخير نتفاجأ بطرح تمارين
أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها تافهة، إذ يمكن لطالب السنة الثانية الإجابة عنها ناهيك
عن طالب السنة الرابعة...
ثم تأني الطامة الكبرى عندما يُطلب منا أثناء التصحيح أن نتساهل مع إجوبة الطلبة و أن
نتدثّر برداء الرحمة و الرفق بحالهم حتى لو اقتضى الأمر إعطاء نقطة مجانية للطالب في
حال كتابته لجملة أو جملتين في التعبير الكتابي..
و لله في خلقه شؤون
إن كان في الأمر "إن"، و كان توجه المسؤولين يقتضي ترتيب أمر الإمتحانات على هذا
المنوال، أ لم يكن حري بهم أن يعفوننا من مشقة تقديم تلك الساعات الإضافية؟ أو يفضوا
إلينا بعدم بذل جهود مضنية طيلة السنة؟ ا
فلنكن أكثر حزم زملائي الأساتذة. و لنكن أكثر صرامة أثناء التصحيح و لتذهب تعليماتهم
القاضية بالتساهل وغض الطرف على بعض أخطاء الطلبة، قلت فلتذهب إلى الجحيم....
أ ما كفانا استفزازاتهم بتفاهة امتحاناتهم حتى نُطالب بالتساهل مع الطلبة؟؟؟؟
حسبنا الله ونعم الوكيل
تحيااات
الأستاذ عدنان