الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثم بعد:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Servole
يا أخي البرايجي أسألك بالله كيف تفسر قوله تعالى "وَهُوَ الَّذِي فِي السَّماءِ إِلهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلهٌ [الزخرف: 84]"
|
الجواب: نفسرها على ظاهرها
قال الإمام الآجري رحمه الله(((وقوله عز وجل((وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله)) فمعناه :أنه جل ذكره إله من في السموات وإله من في الأرض ,إله يعبد في السماء وإله يعبد في الأرض هكذا فسره العلماء))الشريعة ص 1072-1105)
اقتباس:
ثم كيف خالق المكان والزمان أن يحويه مكان أوزمان -تعالى عن ذلك علوا كبيرا-
|
من قال لك أن فوق العرش مكان؟!!!!. هات دليل من الكتاب والسنة فيه أن ما فوق العرش مكان؟ هذا إصطلاح منكم فقط!
ثم نقول((قد يراد بالمكان ما يحويه الشيء ويحيط به,وقد يراد به ما يستقر الشيء عليه بحيث يكون محتاجا إليه,وقد يراد به ما كان الشيء فوقه وإن لم يكن محتاجا إليه,وقد يراد به ما فوق العالم وإن لم يكن شيئا موجودا. فإن قيل
هو في مكان بمعنى إحاطة غيره به وافتقاره إلى غيره
فالله منزه عن الحاجة إلى الغير وإحاطة الغير به ونحو ذلك
وإن أريد بالمكان ما فوق العالم وما هو الرب فوقه
قيل إذا لم يكن إلا خالق أو مخلوق والخالق بائن من المخلوق كان هو الظاهر الذي ليس فوقه شيء
وإذا قال القائل
هو سبحانه فوق سماواته على عرشه بائن من خلقه فهذا المعنى حق سواء سميت ذلك مكانا أو لم تسمه
وإذا عرف المقصود فمذهب أهل السنة والجماعة ما دل عليه الكتاب والسنة واتفق عليه سلف الأمة وهو القول المطابق لصحيح المنقول وصريح المعقول))منهاج السنة (2/144-145).
اقتباس:
اقرأ إن شئت رد الإمام البليدي على الزمخشرى في أبيات مطلعها * قل لمن يفهم ما أقول *** قصر القول والشرح يطول
إلى أن قال
كيف تدري من على العرش استوى *** لا تقل كيف استوى كيف النـزولْ
كيـف يحكـي الـرب أم كـيـف يرى *** فلعمري ليس ذا إلا فضـولْ
|
لا خلاف في هذا أخي الكريم فالكيفية مجهولة وهذا الكلام أول من ينطبق عليه هو أنت لأنك من رحت تخوض في الكيفية بكلامك عن مكان !!!.
اقتباس:
فهو لا أين ولا كيـف لـه *** وهـورب الكيـف والكـبـف يـحـولْ
|
هذا الكلام فيه خبط وخلط فقوله(هو لا أين)) مخالف لما جاء في الكتاب والسنة مخالفة صريحة
فقد جاء التصريح بلفظ " الأين " في حديث الجارية وهو - صلى الله عليه وسلم - أعلم الخلق بربه ، وأكملهم إيمانا ، وأعرفهم بما يجوز وما يمتنع في حقه تعالى ، وأنصحه الخلق لأمته ، وأفصحهم بيانا عن المعنى الصحيح ، وقد قال بلفظ لا يوهم باطلا بوجه : " أين الله " ، في حديث الجارية الطويل وهو في صحيح مسلم فقد قال- صلى الله عليه وسلم- للجارية : « أينَ الله ؟ قالت : في السماء ، قال : مَنْ أنا ؟ قالت : أنتَ رسول الله ، قال : أعتِقها فإِنَّها مؤمِنةٌ »رواه مسلم
**أما قوله((ولا كيف له)) فهذا كلام يحتاج إلى تفصيل لأن ظاهر كلامه يدل على نفيه المطلق للكفية بدلا من تفويضها ,وهذا مخالف لنهج السلف الصالح فمعنى "بلا كيف" أي تفويض الكيفية لا نفيها مطلقا ويدل على هذا قول السلف تارة(لا كيفية) وتارة((كيف يشاء)) كما قال الشافعي " وأن الله يقرب من خلقه كيف يشاء ، وينزل إلى سماء الدنيا كيف يشاء " (عون المعبود 13 / 41 و 47 وساقه ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة بإسناده المتصل إلى الشافعي 1 / 283 .) وكما قال ابن المبارك حين سئل عن حديث النزول - كيف ينزل ؟ أجاب "ينزل كيف يشاء " ( رواه البيهقي في الأسماء والصفات 569 نسخة حيدر 2 / 198 – 199 .
)
فقوله كيف يشاء إثباتٌ لوجود كيفية بلا تشبيه لها بكيفيات المخلوقين لكننا لا نعلمها.
وقد بينت هذا بالتفصيل في مقال لي بعنوان((صد عدوان الجهمي المشين عن موضوعي" دك حصون المفترين"))
https://majles.alukah.net/showthread.php?t=37950
اقتباس:
وهو فـوق الفـوق لا فـوق لـه *** وهو في كل النواحـي لا يـزولْ
|
الله أكبر ها أنت تثبت فوقية الله تعالى فوق جميع المخلوقات بما في ذلك الفوق !.
فماذا بعد الحق إلا الضلال.
والله أكبر ظاهر ما فوقه شيء وشأن الله أعظم شان
والله أكبر عرشه وسع السما والأرض والكرسي ذا الأركان
وكذلك الكرسي قد وسع الطبا ق السبع والأرضين بالبرهان
والله فوق العرش والكرسي لا تخفى عليه خواطر الإنسان
لا تحصروه في مكان إذ تقو لوا : ربنا حقا بكل مكان
نزهمتوه بجهلكم عن عرشه وحصرتموه في مكان ثان
لا تعدموه بقولكم : لا داخل فينا ولا هو خارج الأكوان
الله أكبر هتكت أستاركم وبدت لمن كانت له عينان
والله أكبر جل عن شبه وعن مثل وعن تعطيل ذي كفران.
اقتباس:
جـل ذاتـاً وصـفـات وسـمـا *** وتعالـى قـدره عـمـا تـقـولْ
|
لن أقول إلا ما قاله الإمام ابن قيم في نونيته:
لا تجعلوا الإثبات تشبيها له يا فرقة التشبيه والطغيان
كم ترتقون بسلم التنزيه للت عطيل ترويجا على العميان
فالله أكبر أن تكون صفاته كصفاتنا جل عظيم الشَّانِ
هذا هو التشبيه لا إثبات أوصاف كمال فما هما سِيَّانِ
سميتم التحريف تأويلا كذا التعطيل تنزيها هما لقبان
وأضفتم أمرا إلى ذا ثالثا شرا وأقبح منه ذا بهتان
فجعلتم الإثبات تجسيما و تشبيها وذا من أقبح العدوان
فقلبتم تلك الحقائق مثل ما قُلِبَتْ قلوبكم عن الإيمان
وجعلتم الممدوح مذموما كذا بالعكس حتى استكمل اللّبْسَانِ
اقتباس:
أتمنى أن تخوض في علوم أخرى غير الدين وخاصة العقيدة فهي بعيدة عن فهمك السقيم بعد المشرقين
|
ضربني وبكى سبقني واشتكى .
هذا الكلام ينطبق عليك لأنك تركت أدلة الكتاب والسنة والتجأت لكلام منسوب للغزالي!! وقد تبين بطلانه.