وعليكُم السَّلام و رحمة الله
عُدنا و العَود أحمد 
أختي اِيمي
الهجرة غير الشرعيَّة ظاهرة مُنتشرة في كلّ البلاد العربية وَ الأجنبية
و مثلُها مثل النزوح الريفيّ { من أجل البحث عن مُستوى تعليمٍ و عملٍ و دخلٍ أفضَل }
أمَّا عن اِنتشارِها في الجزائِر فلا أستغرب ذلك ،
أغلبيَّة الشباب يُعانون مِن التَّهميش و أزمة البطالة ،
فمن الطبيعي أن يضيقوا ذرعًا ببلادٍ كهذه .
و المُؤلم أنّ السياسَة الاِقتصاديّة الجزائريَّة غير مُحدَّدة المعالم ،
فهي تحتكر الاِمكانيَّات و تكرسُها في يد عددٍ مُحدّد من النَّاس ،
وَ يتم تدوير هذه الثروات فيما بينهم . هذا إلى جانب التخلُّف الزراعي و التكنولوجيّ..
والوعود الكاذبة لِتحسين الأوضاع الفلاحيَّة ، و جميعِ الاصلاحات الفاشِلَة ،
فلا عجب أن يُصاب الشّاب في ظلّ كلّ هذه الظروف باليأس
و تتجه تطلعاته نحو فرنسا باعتبارها صانِعَة الأمل ..
أمَّا فيما يخصّ الاِسلام فلا أراها مشكلة ، فَفرنسا تكاد تغدو دولة اِسلاميَّة
عربية لاِنتشار المواطنين فيها من ذوي السّحن الاِفريقية و الآسيويَّة ،
و نأخذ كمثال العاصمة الباريسيَّة ، و تحديدًا شارع الشانزليزيه
أكبر شوارعها و أكثرها شُهرة ، فإذا تجوّل فيه الزائر أمكنه أن يُقدِّر
أنَّ ثلث الذين يعبرون الشارع مُسلمون . واِذا تصوّر أنَّ الشارع لا يصلح كمؤشر
على عدد الوافدين العربِ المسلمين ، واِختار شوارع أخرى لعمليّة سبر الغور هذه
فسيجد في النهايَة النتيجة ذاتها .
و تتأكد جزائريَّة العاصمة بحيّ بارباس في دائرتها التاسعة عشر
فالمشهد الذي تقع عليه العين في هذا الحيّ يكاد يكون منقولاً حرفيًا عن حي القصبة
أو أي مشهد جزائري أو مغربي .. إضافةً إلى ضواحي الكورنور، وهي ضواحٍ شبه مُغلَقة
إذ لا يقطنها إلاَّ المسلمين.. و يُقال أنها تضم مليون مسلم عربي وغير عربي .
أمَّا عن مظاهر اِنتشار الظاهرة في العالم
فخُذي كمثال فرنسا التِّي تحلم بالهجرة إلى كندا
و كندا الحالِمَة بالهجرة إلى أمريكا ، و أمريكا الحالِمة بالهجرة
إلى الخليج العَربي ! :d
- - -
هذا مَا يحضرني الآن.. و أحتفِظ بحقّ العَودة 
سلام *