أوّه؛كأن الأندلس من عالم المِثال فلا هي حقيقة نشمها أو نتحسسها أو حتى جرما فنبصره بأعيننا وإنما خبر وتاريخ ........وعطر وأريج ......وحنين وأشواق.......... كأنه حلم بل هو حلم (!!) لم يكن وصلك إلا حلما سماويا أو يكاد ،فإنه عندنا بأضغاثه !!
الأضغاث حزمة حطب لا يجمعها "مقياس واحد" بين طويل وقصير وعريض (وحثى ثلاثي الأبعاد
)،ولهذا يجب على المعبِّر تجريدها لتصويرِها بعبْرِها وتأويلها
وإذا كان تاريخ الأندلس افتتح بالداخل-لم يكن معه غير نفسه وغلامه بدر- واستوى على يد المستنصر -وكان معه ابن أبي عامر-وذهب مع أبي عبد الله الصغير -وكانت معه والدته-،فإن هناك أضغاثا وأيّاما تُجَرَّدُ منها لنفْهَم الحقائق ونعيَها على ما هي عليه،وصبح واعتماد (البشكجنة والرميكية) والمعتمد وابن عمّار تركوا رسائل لم تصل إلا يومَ ركب الصغير وأمه المركب وعبرا البحر إلى هذا الشمال الافريقي،غير أن حسنات الحاجب المنصور-لم يكن معه غير نفسه- تجُبُّ حديث النفس ،وشهوة النفس، وأمنية النفس، وبشرية النفس، و(شطرنج النفس !! )
ليتكم تذهبون (لأرض يوتيوب) وسألوه عن أغنية (لم يكن وصلك إلا حلما) بصوت فيروز.