اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف زكي
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
أخي الحبيب فارس أحسن الله عزاءك.
أسأل المولى عزوجل أن يجمعك بها في جنة الفردوس.
يعلم الله أن لم أتمالك نفسي و رحت أذرف دموعا.
دخلت على المشاركة علني أدون كلمات مواساة لأخي فارس و إذا بي أحتاج من يواسيني في مصيبتي هاته.
اللهم آجرني في مصيبتي و اخلفني خيرا منها.
أخي الحبيب فارس لا تجزع.
فما أصابك ما كان ليخطئك و ما أخطأك ما كان ليصيبك
(لا راد لقضائه، ولا معقب لحكمه، ولا غالب لأمره)
((ذلك تقدير العزيز العليم))
قال صلى الله عليه وسلم -: (عجباً لأمر المؤمن إنّ أمره كله له خير؛ وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له).
و الحديث رواه مسلم
أخي فارس المؤمن مبتلى . مبتلى ومعرض لنوائب الدهر في هذه الدنيا الفانيه..
ولعلك تجد فيما سردت و سأسرد عليك ما يشفي صدرك و يذهب الحزن عنك .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(( لايزال البلاء بالمؤمن في نفسه وماله وولده حتى يلقي الله وما عليه خطيئة))
وقال عليه الصلاة والسلام في حديث: ((يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب لو ان جلودهم كانت قرضت في الدنيا بالمقاريض ))
والبلاء للمؤمن قد يكون تكفير لذنوبه أو رفعة لمنزلته في الجنة..
نسأل المولى عزوجل أن تفوز بالخير كله.ثوابا و رفعة .
قال عليه الصلاة والسلام في حديث: (( مايصيب المؤمن من هم ولا غم ولا وصب ولا حزن حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه ))
و لعلي اقف هنا راجيا من الله سبحانه وتعالى أن يلهم الأسرة الصبر و السلوان ان يجمعكم بها في جنة الفردوس
أحييك أخي فارس على صبرك و احتسابك.
فكلماتك سند لكل مبتلى كي يطمئن قلبه ويرضى بقضاء الله عز وجل ويكن على يقين أن في هذا الابتلاء الخير له في الدنيا والآخرة
و لتعلم أخي فارس أن شعار المؤمن في الضراء الصبر.
نسأل الله العظيم أن يخلفكم في مصيبتكم هذه خيرا منها ..
أخوكم يوسف زكرياء.
|
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،
أخي العزيز يوسف زكريا، أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يحفظك ويحفظ لك أهلك وأن لا يبتليك بمستشفيات بلادنا، إنني أكتب في هذا الطيب عن صبرينال وأخواتها، لقد كتبت عن كريمة سعدي التي عشت معها تقريبا نفس القصة والتي اكتشف مرضها في المصلحة التي توفيت بها صبرينال ونقلت لمستشفى بني مسوس لتعاني مثلما عانت صبرينال، وسبحان الله توفيت يوم عيد ميلاد صبرينال الرابع، وحملت في نفس التابوت الذي حملت فيه صبرينال، إنني أكتب من أجل أبناء الجزائريين حتى لا يعانوا مثلما عانت صبرينال، إنني أكتب من أجل أمهات الجزائريين حتى لا يتشردن في المستشفيات الجزائرية مثلما حدث لزجتي مدة تسعة أشهر ورأت العجب العجاب، إنني لا أريد أن يتعذب والد وهو يرى ابنه أو بنته تموت أمام عينيه بأمراض أصبحت عند الغرب من الأمراض التي تعالج بشكل عادي، يعلم الله أنني رضيت بقضائه، ودفنت ابنتي بيدي دون أن أذرف دمعة واحدة عند دفنها، استقبلت تعازي الناس بابتسامات الراضي بقضاء الله وقدره، وكنت أنا من يواسيهم، أتدري لماذا؟ لأن صبرينال صاحبة الثلاث سنوات ونصف قالت لأمها عندما حضرتها سكرات الموت: ماما حنونة نحبك، ماتبكيش...لأنها قبل يوم وفاتها بثلاث أيام تعرضت لنزيف في الدماغ نتيجة انخفاض الصفائح الدموية، لم تتكلم إلا يوم وفاتها....وطلبت من أمها أن تناديني بالهاتف...وكلمتني صبرينال قالت: بابا أرواح...أرواح...أرواح ولم تتوقف...عندما وصلت وجدتها تحتضر أحست بوجودي كانت حينهاعاجزة عن الكلام، قلت لها صبرينال أنا بابا، إذا أردت أن أقرأ لك شيئا من القرآن شدي على يدي، والله العظيم شدت على يدي، بدأت أقرا وأقرأ إلى أن سكنت، أذن العصر ذهبت للصلاة، بعد الصلاة وأنا مع أحد أصدقائي جاءتني فكرة أن أرسل رسالة قصيرة بالهاتف النقال إلى أحد الإخوة السعوديين (دكتور بالجامعة) قلت له فيها: أسألك بالله أن تدعو لصبرينال عند باب الكعبة (وهو من مكة) فإنها تعاني....مباشرة كلمتني أم صبرينال قالت تعلى إلى المستشفى أسرع: دخلت غرفة صبرينال وجدتها انتقلت إلى الرفيق الأعلى وجسمها مايزال حارا، رد عليّ صاحبي من مكة وكتب: أفعل إن شاء الله...رددت عليه قلت له: رحمها الله....إنا لله وإنا إليه راجعون
هذه صورة صبرينال يوما قبل وفاتها، ماتت على هذه الحال....يوم 12/02/2008