حَكَــايَا [العقْلْ] و [عُصُورهْ].... /..

[ابو حاتم الظاهري]

الحمد لله

لأن موضوعكم اختمر في خلدي فقد كلمت والدتي قبل أيام سائلا : يا ما [أمي بلهجة نتاع البلاد:d -طبعا سيستنتج منها مختلف أنني أسكن في بلاد برى ههه-] : هل كنت (قبيحا) أيام صغري ؟؟!!

فكان الجواب المبهج: لا لا لا ...

وطبعا تعليل الجواب هو : لم تكن مثل هؤلاء الشواطين [جمع بدوي ذائع لمفرد شيطان] -تقصد إخوتي الذين يصغرونني-!

يعني على قولة المثل الشهير : عندما نتفكر سوايس[=مساوئ] أمك نطلقها وهي في القبر ...

--* من فهم التلازم بين المثل وقول أمي فالحمد لله، ومن لم يفهم فليعد القراءة والله يسهل ...*--

.

.

كل هذا التقديم هو تهيئة لذهن القارئ أن الحكاية التي سأنقلها لم أك المذنب فيها لأنني بشهادة أمي-أصدق شاهد- لم أكن شريرا [على مصطلح البعض]

فكونوا على ذكر من المقدمة في كل تفاصيل الحكاية ...

.

ربما كان عمري خمس سنين أو أقل بسنة أو أكبر بسنة ...

والزمان صيف وقيض... والمكان بيت جدي وما أدراك ما بيت جدي؛ إنه المكان الذي نرتاح فيه من قمع السلطات البيتية

الرفقة -طبعا لن تكون صالحة ونية مثلي- أبناء أخوالي ممن هم في مثل سني...

فجرى الإتفاق على العوم في قلتة[=بركة ماء، فالبحر كائن منقرض في بلادنا]، وطبعا كعادة أولاد العاملين في قطاع التربية فلن يكون لهم رأي معارض وديدنهم القاعدة المشهورة ( تبّع تبّع)، وأخوكم أبعد ما يكون على الشذوذ ...

وبما أن الإتفاق كان على حين غرة فلم تتوفر معدات السباحة [لازم شوية رتوش نتاع زوخ، والمعدات فقط كاسو العوم]

فتم الإتفاق ثانية [ولست معدودا لا في صف المعارضة ولا في صف الموالاة حتى !] على العوم بطريقة حضارية [=حضارة بعض البشر ممن يغيرون من البهائم] أي العوم من غير هدوم باختصار ...





والغاية إخفاء الجريمة بإبقاء الملابس غير مبتلة وهو الدليل القاطع على البراءة ...

-* فاصل بسبب قطع في شريط الذكريات *-

.

وكان لي خال يكبرنا بخمس سنين، شخص مهزوز لا عبرة به بين أترابه، فسبيل الرفعة عنده الوشاية بالضعفاء [=أمثالي ]

فرأى المنظر فاهتبل الفرصة حتى يشار إليه بالبنان عند العائلة ويُشكر على صنيع الخير على ظهرنا !

فعمد إلى الملابس جميعها خلسة فأخذها ....

آآآآآآآآآآآه

تركنا في ساح الوغى بغير سلاح ورام إذلالنا وفينا نخوة وإباء...

ولكن لأننا صغار فلا تعنينا تلك المعاني المشعرة بالفخر والعزة شيئا فواقعنا يقول إما المشي للبيت عراة لنلاقي الجزاء أو البقاء في قلتة الطين إلى غير أمد...

وأعيذكم أن تتصورا الموقف أو تتخيلوا أنفسكم مكاني

*- فاصل آخر بسبب التشويش المتعمد من أطراف لها مآرب في عدم نقل الحقيقة كاملة -*

وتنتهي المآساة بشعور غريب مزيجه الحقد وغايته الإنتقام من المتسبب في الفضيحة



فهل ستتاح لي فرصة للإنتقام وبنفس أدوات الجريمة ؟؟!!

سؤال يعترني وأصده بعدم التفكير أصلا في الإنتقام لأن المسألة أساسا لعب عيال ...

ولكم المايك وآسف على الانقطاع في الصوت أحيانا والصورة أحايين كثيرة فكلكم يعلم الأسباب التقنية

وسلمتم