لا حول ولا قوة الا بالله اقرأوا وتمعنوا عسى أن تكون عندكم نظرة مستقبلية ولا تنظروا أمام أرجلكم فقط فالحياة ليست محصورة في الادماج فقط لا حول ولا قوة الا بالله اقرأوا وأنا مستعد لقبول أي رد لأنكم ببساطة إخواني في الله تجمعني بكم كلمة أخوة وبدرجة أقل أستاذ متعاقد اليكم الموضوع.....حديث سلمة بن يزيد الجعفي - رضي الله عنه -أنه سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فقال: يا نبي الله أرأيت إن قامت علينا أمراء، يسألونا حقهم ويمنعونا حقنا، فما تأمرنا ؟ فأعرض عنه، ثم سأله ، فأعرض عنه، ثم سأله في الثانية أو في الثالثة فجذبه الأشعث بن قيس، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: اسمعوا وأطيعوا فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم » صحيح مسلم (1846)
قال عمرو بن يزيد: سمعت الحسن أيام يزيد بن المهلب يقول : - وأتاه رهط - فأمرهم أن يلزموا بيوتهم ، ويغلقوا عليهم أبوابهم ، ثم قال : والله لو أن الناس إذا ابتلوا من قبل سلطانهم صبروا ما لبثوا أن يرفع الله عز وجل ذلك عنهم ، وذلك أنهم يفزعون الى السيف فيوكلون
إليه ، ووالله ما جاؤوا بيوم خير قط.
إن قال قائل ما الذي يوجب خلعه الإمام عندكم قيل له يوجب ذلك أمور منها كفر بعد الإيمان ومنها تركه إقامة الصلاة والدعاء إلى ذلك
وقال الجمهور من أهل الإثبات وأصحاب الحديث لا ينخلع بهذه
الأمور ولا يجب الخروج عليه بل يجب وعظه وتخويفه وترك طاعته في شيء مما يدعو إليه من معاصي الله ،واحتجوا في ذلك بأخبار كثيرة متظاهرة عن النبي أصحابه في وجوب طاعة الأئمة وإن جاروا واستأثروا بالأموال وأنه قال اسمعوا وأطيعوا ولو لعبد أجدع ولو لعبد حبشي وصلوا وراء كل بر وفاجر وروي أنه قال أطعهم وإن أكلوا مالك وضربوا ظهرك وأطيعوهم ما أقاموا الصلاة في أخبار كثيرة وردت، إلا ان خوارج هذا العصر تماما كما كان أسلافهم من سلالة ذي الخويصرة ، تمسكوا بحديث ضعيف لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :
« استقيموا لقريش ما استقاموا لكم ، فإن لم يفعلوا فضعوا سيوفكم عن عواتقكم ، فأبيدوا خضراءهم »(1)قال الخطابي « الخوارج و من يرى رأيهم ، يتأولونه في الخروج على الأئمة ، و يحملون قوله : « ما استقاموا لكم : على العدل في السيرة ، و إنما الاستقامة هاهنا ، الإقامة على الاسلام
يقال : أقام و استقام بمعنى واحد ، كما يقال :
أجاب و استجاب ، قال الله تعالى : ( ادعوني أستجب لكم ) ، و المعنى استقيموا لهم ما أقاموا على الشريعة و لم يبدلوها « . ثم أيد هذا المعنى بأحاديث أخرى ، منها قولهم : « ... قالوا : يا رسول الله ! أفلا نقاتلهم ؟ قال : لا ما أقاموا الصلاة « . قال الألباني في الضعيفة : حديث ثوبان هذا ، لا يصح من قبل إسناده ، وابن أبي الجعد لم يسمع من ثوبان ، فهو منقطع ، فإذا ثبت ضعف الحديث ، فلا حاجة إلى تكلف تأويله ، لأنه يوهم صحته . و قال الخلال : « قال حنبل : سمعت أبا عبد الله قال : الأحاديث خلاف هذا ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : « اسمع و أطع ، و لو لعبد مجدع « ، و قال : « السمع و الطاعة في عسرك و يسرك و أثرة عليك روى الخلال : « عن مهنا قال : سألت أحمد عن هذا الحديث ؟ فقال : ليس يصح ، سالم بن أبي الجعد لم يلق ثوبان . و سألته عن علي بن عابس يحدث عنه الحماني عن أبي فزارة عن أبي صالح مولى أم هانىء عن أم هانىء قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مثل حديث ثوبان .. فقال : ليس يصح ، هو منكر « . و كذا في « المنتخب « لابن قدامة المقدسي ( 10 / 200 / 2 ) .
من يريد أن يأمر وينهى إما بلسانه وإما بيده مطلقا ؛ من غير فقه وحلم وصبر ونظر فيما يصلح من ذلك وما لا يصلح وما يقدر عليه وما لا يقدر كما في { حديث أبي ثعلبة الخشني :
« سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : بل ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر حتى إذا رأيت شحا مطاعا وهوى متبعا ودنيا مؤثرة وإعجاب كل ذي رأي برأيه ورأيت أمرا لا يدان لك به فعليك بنفسك ودع عنك أمر العوام ؛ فإن من ورائك أيام الصبر فيهن على مثل قبض على الجمر للعامل فيهن كأجر خمسين رجلا يعملون مثل عمله
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله : « فيأتي بالأمر والنهي معتقدا أنه مطيع في ذلك لله ورسوله وهو معتد في حدوده كما انتصب كثير من أهل البدع والأهواء ؛ كالخوارج والمعتزلة والرافضة ؛ وغيرهم ممن غلط فيما أتاه من الأمر والنهي والجهاد على ذلك وكان فساده أعظم من صلاحه ؛ ولهذا { أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالصبر على جور الأئمة ؛ ونهى عن قتالهم ما أقاموا الصلاة وقال : أدوا إليهم حقوقهم وسلوا الله حقوقكم » .
وفي حديث عوف بن مالك -رضي الله عنه- : «لا ما أقاموا فيكم الصلاة » ، قال الإمام النووي - رحمه الله - : «لا يجوز الخروج على الخلفاء بمجرد الظلم أو الفسق، ما لم يغيروا شيئا من قواعد الإسلام.« وقال شيخ الإسلام: «هذا يبين أن الأئمة هم الأمراء ولاة الأمور، وأنه يكره وينكر ما يأتونه من معصية الله، ولا تنزع اليد من طاعتهم، بل يطاعون في طاعة الله، وأن منهم خيارا وشرار» . و حديث ابن عباس - رضي الله عنهما- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:« من كره من أميره شيئا، فليصبر عليه، فإنه ليس أحد من الناس خرج من السلطان شبرا فمات عليه إلا مات ميتة جاهلية » البخاري ( 7053 ) ، ومسلم (1849)).