الحافظ ابن حجر العسقلاني يردُّ على المُشبّهة و المُجسّمة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد > أرشيف قسم العقيدة و التوحيد

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الحافظ ابن حجر العسقلاني يردُّ على المُشبّهة و المُجسّمة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2008-12-05, 20:45   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
01 algeroi
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد ناصر الدين مشاهدة المشاركة
أما هذا المتسمي بغير اللغة العربية ( algerio01 ) , فأقول له (وأرجو أن يكون ممن يقبل الحق) :
إن أهل السنة يثبتون صفة النزول وصفة الاستواء , إلا أنهم ينفون لوازمها مما يفضي إلى نسبة التغير والتبدل في الذات الإلهية , والذي تثبتونه أنتم (نسأل الله العافية )
والسلام
اقرأ هذا الكلام يا ناصر التمشعر :
رميك لاهل السنة بالتشبيه جناية عظيمة وخطر كبير اسال الله ان يوفقك للتوبة منه قبل ان تدركك الموت ولا توفق لمثل ما وفق اليه
اساطين مذهبك من البراءة من اصول نحلتهم .. ثم كيف تدعي ان الاشعرية يثبتون صفة النزول والاستواء والمعلوم من مذهبكم هو التاويل* الذي
هو في حقيقته عين التعطيل او التفويض** الذي هو عين التجهيل وقد برئ اهل السنة مما تلبستم به فمنهج أهل السنة هو أنهم يثبتون لله أسماءه وصفاته من غير (تحريف) ولا (تعطيل)، ومن غير (تكييف) ولا (تمثيل) وحسبك كتب السنة والآثار وما اجمع عليه علماء الصحابة والتابعين ومن سار على سنتهم من المحققين :

فقد ثبت عن الربيع بن سليمان قال: سألت الشافعي رضي الله عنه عن صفات الله تعالى، فقال: ((حرام على العقول أن تمثل الله، وعلى الأوهام أن تحُدّه، وعلى الظنون أن تقطع وعلى النفوس أن تفكر، وعلى الضمائر أن تتعمق، وعلى الخواطر أن تحيط، وعلى العقول أن تعقل، إلا ما وصف به نفسه على لسان نبيه عليه الصلاة والسلام )) اهـ.

وثب عن إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني أنه قال:(( إن أصحاب الحديث المتمسكين بالكتاب والسنة يصفون ربهم بصفاته التي نطق بها كتابه وتنـزيله، وشهد له بها رسوله صلى الله عليه وسلم على ما وردت به الأخبار الصحاح، ونقلته العدول الثقات، ولا يعتقدون بها تشبيها بصفات خلقه، ولا يكيفونها تكييف المشبهة، ولا يحرفون الكلم عن مواضعه تحريف المعتزلة والجهمية.
وقد أعاذ الله أهل السنة من التحريف والتكييف، ومنّ عليهم بالتفهيم والتعريف، حتى سلكوا سبيل التوحيد والتنـزيه، وتركوا القول بالتعطيل والتشبيه، واكتفوا في نفي النقائص بقوله عز وجل: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} ، وبقوله: {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ} .
وثبت عن الحميدي شيخ البخاري وغيره من أئمة الحديث أنه قال: "أصول السنة: فذكر منها أشياء وقال: ما نطق به القرآن والحديث، مثل: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاء} ، ومثل: {وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} ، وما أشبه هذا من القرآن والحديث، لا نرده ولا نفسره، ونقف على ما وقف عليه القرآن والسنة.
ونقول: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}. ومن زعم غير هذا فهو جهمي.
فمذهب السلف - رحمة الله عليهم - إثبات الصفات، وإجراؤها على ظاهرها ونفي الكيفية عنها، لأن الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات، كما أن إثبات الذات إثبات وجود لا إثبات كيفية، ولا تشبيه، فكذلك الصفات، وعلى هذا مضى السلف كلهم.
ولو ذهبنا نذكر كل ما اطلعنا عليه من كلام السلف في ذلك لطال الكلام جداً، فمن كان قصده الحق، وإظهار الصواب اكتفى بما قدمناه. ومن كان قصده الجدال والقيل والقال، لم يزده التطويل إلى الخروج عن سواء السبيل والله الموفق
)) اهـ.

يقول الإمام أبو الحسن الكرجي من علماء القرن الخامس من الشافعية ما نصه: 'لم يزل الأئمة الشافعية يأنفون ويستنكفون أن ينسبوا إلى الأشعري ويتبرءون مما بنى الأشعري مذهبه عليه، وينهون أصحابهم وأحبابهم عن الحوم حواليه على ما سمعت من عدة من المشايخ والأئمة" وضرب مثالاً بشيخ الشافعية في عصره الإمام أبي حامد الإسفرائيني الملقب "الشافعي الثالث" قائلاً: 'ومعلوم شدة الشيخ على أصحاب الكلام حتى ميز أصول فقه الشافعي من أصول الأشعري ، وعلقه عنه أبو بكر الزاذقاني وهو عندي، وبه اقتدى الشيخ أبو إسحاق الشيرازي في كتابيه اللمع والتبصرة ، حتى لو وافق قول الأشعري وجهاً لأصحابنا ميَّزَه وقال: "هو قول بعض أصحابنا وبه قالت الأشعرية ولم يعدهم من أصحاب الشافعي ، استنكفوا منهم ومن مذهبهم في أصول الفقه فضلاً عن أصول الدين'))

وقال ايضا:(( ووجه ثالث لا بد ان نبين فيه فنقول إن في النقد عن هؤلاء إلزاما للحجة عن كل من ينتحل مذهب امام يخالفه في العقيدة فان احدهم لا محالة يضلل صاحبه او يبدعه او يكفره فانتحال مذهبه-مع مخالفته في العقيدة -مستنكر والله شرعا وطبعا فمن قال انا شافعي الشرع اشعري الاعتقاد قلنا له : هذا من الاضداد لا بل من الارتداد اذ لم يكن الشافعي اشعري الاعتقاد ومن قال انا حنبلي في الفروع معتزلي في الاصول قلنا له :ضللت إذا عن سواء السبيل فيما تزعمه إذ لم يكن احمد معتزلي الدين والاجتهاد))

وقال ايضا:((وقد افتتن ايضا خلق من المالكية بمذاهب الاشعرية وهذه والله سبة وعار وفلتة تقود بالوبال والنكال وسوء الدار على منتحل هؤلاء الائمة الكبار فان مذهبهم ما رويناه من تكفير الجهمية والمعتزلة والقدرية والواقفية وتكفيرهم اللفظية))

ويقول الإمام أبو العباس بن سريج الملقب بالشافعي الثاني، وقد كان معاصراً للأشعري : (( لا نقول بتأويل المعتزلة و الأشعرية والجهمية والملحدة والمجسمة والمشبهة والكرامية والمكيفة ، بل نقبلها بلا تأويل ونؤمن بها بلا تمثيل))


وقال الامام ابي النصر عبد الله السجزي في رسالته إلى أهل زبيد في الرد على من أنكر الحرف والصوت :(( اعلموا ارشدنا الله واياكم انه لم يكن خلاف بين الخلق على اختلاف نحلهم من اول الزمان الى الوقت الذي ظهر فيه ابن كلاب والقلانسي والصالحي والاشعري واقرانهم الذين يتظاهرون بالرد على المعتزلة وهم معهم اخس حالا منهم في الباطن .....))

وقال ايضا :((قال الله تعالى { قال إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله } وقال { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر } وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة) وقال عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ( من خالف سنة كفر )
وإذا كان الأمر كذلك فكل مدع للسنة يجب أن يطالب بالنقل الصحيح بما يقوله فإن أتى بذلك علم صدقه وقبل قوله وإن لم يتمكن من نقل ما يقوله عن السلف علم أنه محدث زائغ وأنه لا يستحل أن يصغا إليه أو يناظر في قوله وخصومنا المتكلمون معلوم منهم أجمع اجتناب النقل والقول به بل تمحينهم لأهله ظاهر ونفورهم عنهم بين وكتبهم عارية عن إسناد بل يقولون قال الأشعري وقال ابن كلاب وقال القلانسي وقال الجبائي فأقل ما يلزم المرء في بابهم أنه يعرض ما قالوا على ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم فإن وجده موافقاً له ومستخرجاً منه قبله ، وإن وجده مخالفاً له رمى به .
ولا خلاف أيضاً في أن الأمة ممنوعون من الإحداث في الدين ومعلوم أن القائل بما ثبت من طريق النقل الصحيح عن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يسمى محدثاً بل يسمى سنياً متبعاً وأن من قال في نفسه قولاً وزعم أنه مقتضى عقله وأن الحديث المخالف له لا ينبغي أن
يلتفت إليه لكونه من أخبار الآحاد وهي لا توجب علماً وعقله موجب للعلم يستحق أن يسمى محدثاً مبتدعاً مخالفاً ، ومن كان له أدنى تحصيل أمكنه أن يفرق بيننا وبين مخالفينا بتأمل هذا الفصل في أول وهله ويعلم أن أهل السنة نحن دونهم وأن المبتدعة خصومنا دوننا
))

ويقول (( ولا يجوز أن يوصف الله سبحانه ( إلا ) بما وصف به نفسه أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم وذاك إذا ثبت الحديث ولم يبقى شبهة في صحته .فأما ما عدا ذلك من الروايات المعلولة والطرق الواهية ، فلا يجوز أن يعتقد في ذات الله سبحانه ولا في صفاته ما يوجد فيها باتفاق العلماء للأثر ومخالفة الأشعري وأضرابه للعقليات ، ومناقضتهم تكثر ولعل الله سبحانه يسهل لنا جمع ذلك في كتاب مفرد بمنه ، وإنما أشرنا ها هنا إلى يسير منه وفيه مقنع إن شاء الله تعالى .
وأما تظاهرهم بخلاف ما يعتقدونه كفعل الزنادقة ففي إثباتهم أن الله سبحانه وتعالى استوى على العرش ، ومن عقدهم : أن الله سبحانه لا يجوز أن يوصف بأنه في سماء ولا في أرض ، ولا في عرش ولا فوق .وقد ذكر ابن الباقلاني : أن الاستواء فعل له أحدثه في العرش .
وهذا مخالف لقول علماء الأمة ، وقد سئل مالك بن أنس رحمة الله عليه عن هذه المسألة فأجاب : " بأن الاستواء غير مجهول ، والكيفية غير معقولة والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة ".
قال الله سبحانه { يخافون ربهم من فوهم ويفعلون ما يؤمرون } وقال :{ يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه }
وقال { إليه يصعد الكلم الطيب } وقال : { من الله ذي المعارج تعرج الملائكة والروح إليه } وقال { أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض ..... الآية } والآية التي بعدها.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " ما بين سماء إلى سماء مسيرة كذا ـ حتى ذكر سبع سماوات ـ وفوق ذلك بحر ما بين أعلاه وأسفله مثل ما بين سماء إلى سماء ، وفوق ذلك ثمانية أوعال كواهلهم تحت عرش الرحمن ، وأقدامهم تحت الأرض السابعة السفلى ، وفوق ذلك العرش والله سبحانه فوق ذلك أخرجه أبو داود في كتاب السنن عن أبي هريرة وجبير بن مطعم وغيرهما عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا المعنى والطرق مقبولة محفوظة وروي عن عبد الله بن مسعود وعبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر وأنس بن مالك وغيرهم مثل ذلك موقوفاً .
ونص أحمد بن حنبل رحمة الله عليه على أن الله تعالى ذاته فوق العرش ، وعلمه بكل مكان . وروى ذلك هو وغيره عن عبد الله بن نافع عن مالك بن أنس رحمة الله عليه وقد رواه غير واحد مع ابن نافع عن مالك بن أنس وكذلك رواه الثقات عن سفيان بن سعيد الثوري وروي نحوه عن الأوزاعي هؤلاء أئمة الآفاق .
[ واعتقاد أهل الحق أن الله سبحانه فوق العرش بذاته من غير مماسة وأن الكرامية ومن تابعهم على قول المماسة ضلال ] وقد أقر الأشعري بحديث النزول ثم قال : [ النزول فعل له يحدثه في السماء ] وقال بعض أصحابه [ المراد بن نزول أمره ] ونزول الأمر عندهم لا يصح وعند أهل الحق الذات بلا كيفية . وزعم الأشعري : أن الله سبحانه غير ممازج وغير مباين لهم ، والأمكنة غير خالية منه ، وغير ممتلية به .
وهذا كلام مسفت لا معنى تحته ، وتحقيقه النفي بعد الإثبات . وبعض أصحابه وافق المعتزلة وسائر الجهمية في قولهم : إن الله بذاته في كل مكان وذكر عن بشر المريسي أنه قيل له : فهو في جوف حمارك فقال نعم .ومن قال هذا فهو كافر ، والله سبحانه متعال عما قالوه .
وعند أهل الحق أن الله سبحانه مباين لخلقه بذاته فوق العرش بلا كيفية بحيث لا مكان وقد أثبت الذي في موطأ مالك بن أنس رحمه الله وفي غيره من كتب العلماء : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للجارية التي أراد عتقها من عليه رقبة مؤمنة ( أين الله ؟ قالت في السماء فقال : من أنا ؟ قالت : رسول الله . قال اعتقها فإنها مؤمنة .)
وعند الأشعري أن من اعتقد أن الله بذاته في السماء فهو كافر .
وإن زمانا يقبل في قوه من يرد على الله سبحانه ، وعلى الرسول صلى الله عليه وسلم ويخالف العقل ، ويعد مع ذلك إماما ، لزمان صعب والله المستعان
))

ويقول الشيخ عبد القادر الجيلاني رحمه الله كما في الغنية :((ينبغي اطلاق صفة الاستواء من غير تأويل وانه استواء الذات على العرش لا على معنى العلو ( اي علو المنزلة) والرفعة كما قالت الاشعرية ولا على معنى الاستيلاء كما قالت المعتزلة وانه تعالى ينزل في كل ليلة الى السماء الدنيا كيف شاء لا بمعنى نزول الرحمة وثوابه على ما ادعت المعتزلة والاشعرية ))
فها هي اقوال الائمة من غير ابن تيمية تنصر ما دعى اليه ابن تيمية من الحق وتقرر من منا المحق ومن منا المبطل .. سلاما

.................................
مستفادة عن :

1-الشيخ الدكتور عبد الرحمن الخميس والشيخ
2- كتاب منهج الاشاعرة في العقيدة للشيخ الدكتور سفر الحوالي
3-كتاب الصفات الالهية للعلامة محمد امان رحمه الله








 


قديم 2008-12-06, 00:25   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عبد الله ياسين
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

الإمام الصابوني أشعري صوفي و قد ذكره الحافظ بن عساكر في تبيين كذب المُفتري...

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة 01 algeroi مشاهدة المشاركة

وثبت عن الحميدي شيخ البخاري وغيره من أئمة الحديث أنه قال: "أصول السنة: فذكر منها أشياء وقال: ما نطق به القرآن والحديث، مثل: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاء} ، ومثل: {وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} ، وما أشبه هذا من القرآن والحديث، لا نرده ولا نفسره، ونقف على ما وقف عليه القرآن والسنة.

الإمام الصابوني يقرر أحد مذهبي الأشاعرة في المُتشابه و هو أنّ آيات المُتشابه لا تفسّر بمعنى أن لا نخوض في معانيها ؛ و أنتم فسّرتم الإستواء بـ ((( الإستقرار ))) - تعالى الله عن ذالك - كما فعل بن العثيمين و غيره ؛ فكيف تستشهدُ بكلام مُخالفك ؟!!! ؛ فتأمّل

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة 01 algeroi مشاهدة المشاركة


فمذهب السلف - رحمة الله عليهم - إثبات الصفات، وإجراؤها على ظاهرها ونفي الكيفية عنها، لأن الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات، كما أن إثبات الذات إثبات وجود لا إثبات كيفية ، ولا تشبيه، فكذلك الصفات، وعلى هذا مضى السلف كلهم.
الإمام الصابوني ينفي الكيفية عن الله بينما مذهبك يقول باثبات الكيفية و لكنّها مجهولة ؟!!! ؛ فتنبّه

باقي نقولاتك لا تصلح للإحتجاج عند التحقيق ؛ و قد بيّنّا ذالك في المواضيع الأخرى :

و انتظر المزيد ما تيسّر الوقت...


هذا باختصار و للحديث بقية...









قديم 2008-12-06, 15:37   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
01 algeroi
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

اما دعوى اشعرية الامام ابي عثمان الصابوني رحمه الله فغير مسلمة خصوصا وان هذا الاسلوب المفضوح معروف عن الاشعرية من قديم فقد قال الإمام العلامة جمال الدين يوسف بن حسن عبد الهادي الشهير بابن المبرد - ت 909 هـ و هو من هو في شدته على الاشعرية و الرد عليهم و التبرؤ من عقيدتهم - في كتابه كشف الغطا عن محض الخطأ:

((وكنت مرة عند رجل من أكابر الحنفية، فدخل رجل آخر من الحنفية، فمدحني، وقال: الشيخ رجل مليح أشعري الاعتقاد. فقال له ذلك الرجل: لأي شيء قلت أشعري العقيدة ؟ فقال: لأن الاعتقاد الصحيح ينسب إلى الأشعري.فالله الله !! فوالله قد كذب علي، وأنا بريء من قوله، لا أكون عليه إلا أن يزول عقلي، أو يذهب ديني!!!))عن ثمار المقاصد ص25 والتمهيد ص30 كلاهما لابن عبد الهادي
فتامل يا رعاك الله و تدبر في هذه الواقعة لتعلم قدر المكر والتلبيس الذي تركن اليه الاشعرية لترويج مذهبها حتى قال شيخ الشافعية أبو إسحاق الشيرازي رحمه الله (ت476ه) (( إنما نفقت الأشعرية عند الناس بانتسابهم إلى الحنابلة )) ابن تيمية: مجموع الفتاوى ج 3 ص: 228
وقد كتب الامام الصابوني في بيان المعتقد كتابا عظيما اسماه (عقيدة السلف واصحاب الحديث) وهو مشهور متداول فهلا نقلت منه لتثبت اشعريته وموافقته لاهل نحلتك من متاخري الاشعرية ؟ !
فان كتابه هذا قد ابان فيه المعتقد الصحيح لاهل الحديث اهل السنة والجماعة وقد كره ابن المبرد رحمه الله في ضمن من كان مجانبا للاشاعرة فقال (( .. ومنهم ابو عثمان الصابوني شيخ الاسلام كان اماما مجانبا لهم )) جمع الجيوش والدساكر ص 219
وانا انقل هنا بعض ما ذكره في كتابه حتى تتبين عقيدة الامام الصابني:
قال يحكي عقيدة اهل الحديث : (( [عقيدة أصحاب الحديث]

(( ..أصحاب الحديث - حفظ الله أحياءهم ورحم أمواتهم - يشهدون لله تعالى بالوحدانية، وللرسول صلى الله عليه وآله وسلم بالرسالة والنبوة، ويعرفون ربهم عز وجل بصفاته التي نطق بها وحيه وتنزيله، أو شهد له بها رسوله صلى الله عليه وسلم على ما وردت الأخبار الصحاح به، ونقلت العدول الثقات عنه، ويثبتون له جل جلاله ما أثبته لنفسه في كتابه، وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، ولا يعتقدون تشبيها لصفاته بصفات خلقه، فيقولون:إنه خلق آدم بيده، كما نص سبحانه عليه في قوله- عز من قائل: (يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقتُ بيدي) ولا يحرفون الكلم عن مواضعه بحمل اليدين على النعمتين، أو القوتين، تحريف المعتزلة الجهمية، أهلكهم الله، ولا يكيفونهما - بكيف أو شبهها - بأيدي المخلوقين، تشبيه المشبهة- خذلهم الله - وقد أعاذ الله تعالى أهل السنة من التحريف والتشبيه والتكييف، ومنَّ عليهم بالتعريف والتفهيم، حتى سلكوا سبل التوحيد والتنزيه، وتركوا القول بالتعطيل والتشبيه، واتبعوا قول الله عز وجل: ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) . وكما ورد القرآن بذكر اليدين بقوله : ( لما خلقت بيدي ) وقوله : ( بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء ) ووردت الأخبار الصحاح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بذكر اليد كخبر محاجة موسى وآدم وقوله له : ( خلقك الله بيده وأسجد لك ملائكته ) ومثل قوله صلى الله عليه وسلم : ( لا أجعل صالح ذرية من خلقته بيدي كمن قلت له : كن فكان ) وقوله صلى الله عليه وسلم : ( خلق الله الفردوس بيده )

[قولهم في الصفات]

وكذلك يقولون في جميع الصفات التي نزل بذكرها القرآن، ووردت به الأخبار الصحاح - من السمع والبصر والعين والوجه والعلم والقوة والقدرة، والعزة والعظمة والإرادة، والمشيئة والقول والكلام ، والرضى والسخط والحب والبغض والفرح والضحك وغيرها - من غير تشبيه لشيء من ذلك بصفات المربوبين المخلوقين، بل ينتهون فيها إلى ما قاله الله تعالى، وقاله رسوله صلى الله عليه وآله وسلم من غير زيادة عليه ولا إضافة إليه، ولا تكييف له ولا تشبيه، ولا تحريف ولا تبديل ولا تغيير، ولا إزالة للفظ الخبر عما تعرفه العرب، وتضعه عليه بتأويل منكر مستنكر ، ويجرون على الظاهر، ويكلون علمه إلى الله تعالى، ويقرون بأن تأويله لا يعلمه إلا الله، كما أخبر الله عن الراسخين في العلم أنهم يقولونه في قوله تعالى: (والراسخون في العلم يقولون: آمنا به، كل من عند ربنا. وما يذكر إلا أولو الألباب)))
فانظر -رحمك الله - كيف حكى معتقد اهل السنة في الصفات اجمل بيان
وقال رحمه الله في الاستواء (( ويعتقد أهل الحديث ويشهدون أن الله سبحانه وتعالى فوق سبع سموات على عرشه كما نطق به كتابه في قوله عز وجل (إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام، ثم استوى على العرش، يدبر الأمر، ما من شفيع إلا من بعد إذنه) وقوله في سورة الرعد:
(الله الذي رفع السموات بغير عمد ترونها، ثم استوى على العرش) وقوله في سورة الفرقان (ثم استوى على العرش الرحمن، فاسأل به خبيرا) وقوله في سورة السجدة (ثم استوى على العرش) وقوله في سورة طه: (الرحمن على العرش استوى) يثبتون له من ذلك ما أثبته الله تعالى، ويؤمنون به ويصدقون الرب جل جلاله في خبره، ويطلقون ما أطلقه سبحانه وتعالى من استوائه على العرش، ويمرونه على ظاهره ويكلون علمه إلى الله، ويقولون: (آمنا به، كل من عند ربنا، وما يذكر إلا أولو الألباب) كما أخبر الله تعالى عن الراسخين في العلم أنهم يقولون ذلك، ورضيه منهم، فأثنى عليهم به...
))
وقال ايضا (( .. أخبرنا أبو الحسين عبد الرحمن بن إبراهيم بن محمد بن يحيى المعلي حدثني محمد بن داود بن سليمان الزاهد أخبرني علي بن محمد بن عبيد أبو الحسن الحافظ من أصله العتيق حدثنا أبو يحيى بن بشر الوراق حدثنا محمد بن الأشرس الوراق أبو كنانة حدثنا أبو المغيرة الحنفي حدثنا قرة بن خالد عن الحسن عن أبيه عن أم سلمة في قوله تعالى: (الرحمن على العرش استوى) قالت: الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإقرار به إيمان، والجحود به كفر.وحدثنا أبو الحسن بن اسحق المدني حدثنا أحمد بن الخضر أبو الحسن الشافعي حدثنا شاذان حدثنا ابن مخلد بن يزيد القهستاني حدثنا جعفر بن ميمون قال سئل مالك بن أنس عن قوله: (الرحمن على العرش استوى) كيف استوى؟ قال: (الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة وما أراك إلا ضالا وأمر به أن يخرج من مجلسه).
أخبرنا أبو محمد المجلدي العدل حدثنا أبو بكر عبد الله ابن محمد بن مسلم الاسفراييني حدثنا أبو الحسين علي بن الحسن حدثنا سلمة بن شبيب حدثنا مهدي بن جعفر بن ميمون الرملي عن جعفر بن عبد الله قال: جاء رجل إلى مالك بن أنس يعني يسأله عن قوله: (الرحمن على العرش استوى) قال: فما رأيته وجد من شيء كوجده من مقالته، وعلاه الرحضاء، وأطرق القوم، فجعلوا ينتظرون الأمر به فيه، ثم سري عن مالك فقال: الكيف غير معلوم، والاستواء غير مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعه، وإني لأخاف أن تكون ضالا، ثم أمر به فأخرج".
أخبرنا به جدي أبو حامد أحمد بن إسماعيل عن جد والدي الشهيد، وأبو عبد الله محمد بن
عدي بن حمدوية الصابوني حدثنا محمد بن أحمد بن أبي عون النسوى حدثنا سلمة بن شبيب حدثنا مهدي بن جعفر الرملي حدثنا جعفر بن عبد الله قال: جاء رجل لمالك بن أنس فقال: يا أبا عبد الله (الرحمن على العرش استوى) كيف استوى؟ قال فما رأيت مالكا وجد من شيء كوجده من مقالته، وذكر بنحوه.
وسئل أبو علي الحسين بن الفضل البجلي عن الاستواء، وقيل له كيف استوى على عرشه، فقال: أنا لا أعرف من أنباء الغيب إلا مقدار ما كشف لنا، وقد أعلمنا جل ذكره أنه استوى على عرشه، ولم يخبرنا كيف استوى.
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر محمد بن داود الزاهد، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن السامي، حدثني عبد الله ابن أحمد بن شبويه المروزي، سمعت علي بن الحسين بن شقيق يقول: سمعت عبد الله بن المبارك يقول: " نعرف ربنا فوق سبع سموات على العرش استوى بائنا منه خلقه، ولا نقول كما قالت الجهمية إنه ها هنا " وأشار إلى الأرض.
وسمعت الحاكم أبا عبد الله في كتابه (التاريخ) الذي جمعه لأهل نيسابور، وفي كتابه (معرفة الحديث) اللذين جمعهما ولم يسبق إلى مثلهما يقول: سمعت أبا جعفر محمد بن صالح بن هانئ يقول: سمعت أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة يقول: من لم يقل بأن الله عز وجل على عرشه، فوق سبع سمواته، فهو كافر بربه، حلال الدم، يستتاب فإن تاب
وإلا ضربت عنقه، وألقي على بعض المزابل حتى لا يتأذى المسلمون ولا المعاهدون بنتن رائحة جيفته، وكان ماله فيئا لا يرثه أحد من المسلمين، إذ المسلم لا يرث الكافر، كما قال الني صلى الله عليه وسلم " لا يرث المسلم الكافر ولا الكافر المسلم " رواه البخاري ))
وقال رحمه الله في اثبات النزول (( .. ويثبت أصحاب الحديث نزول الرب سبحانه وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا، من غير تشبيه له بنزول المخلوقين، ولا تمثيل ولا تكييف بل يثبتون ما أثبته رسول الله صلى الله عليه وسلم، وينتهون فيه إليه، ويمرون الخبر الصحيح الوارد بذكره على ظاهره، ويكلون علمه إلى الله .وكذلك يثبتون ما أنزله الله عز اسمه في كتابه، من ذكر المجيء والإتيان المذكورين في قوله عز وجل: (هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة) وقوله عز اسمه: (وجاء ربك والملك صفا صفا). وقرأت في رسالة الشيخ أبي بكر الإسماعيلي إلى أهل جيلان أن الله سبحانه ينزل إلى السماء الدنيا على ما صح به الخبر عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد قال الله عز وجل: (هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام) وقال: (وجاء ربك والملك صفا صفا) ونؤمن بذلك كله على ما جاء بلا كيف، فلو شاء سبحانه أن يبين لنا كيفية ذلك فعل، فانتهينا إلى ما أحكمه، وكففنا عن الذي يتشابه إذ كنا قد أمرنا به في قوله عز وجل: (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب، وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه، ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله، وما يعم تأويله إلا الله، والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب)
أخبرنا أبو بكر بن زكريا الشيباني سمعت : أبا حامد بن الشرقي يقول: سمعت أحمد السلمي وأبا داود الخفاجي يقولان: سمعنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي يقول: قال لي الأمير عبدالله بن طاهر: يا أبا يعقوب هذا الحديث الذي ترويه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " ينزل ربنا كل ليلة إلى السماء الدنيا. كيف ينزل؟ قال، قلت: أعز الله الأمير، لا يقال لأمر الرب كيف؟ إنما ينزل بلا كيف.
حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم العدل، حدثنا محبوب بن عبد الرحمن القاضي، حدثني أبو بكر بن أحمد بن محبوب، حدثنا أحمد بن حمويه حدثنا أبو عبد الرحمن العباسي،
حدثنا محمد بن سلام، سألت عبدالله بن المبارك عن نزول ليلة النصف من شعبان، فقال عبدالله: يا ضعيف ليلة النصف! ينزل في كل ليلة، فقال الرجل يا أبا عبدالله! كيف ينزل؟ أليس يخلو ذلك المكان منه؟ فقال عبدالله: ينزل كيف يشاء " وفي رواية أخرى لهذه الحكاية أن عبدالله ابن المبارك قال للرجل: " إذا جاءك الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصغ له ".
سمعت الحاكم أبا عبدالله يقول: سمعت أبا زكريا يحيى بن محمد العنبري يقول: سمعت إبراهيم بن أبي طالب يقول: سمعت أحمد بن سعيد بن إبراهيم بن عبدالله الرباطي يقول: حضرت مجلس الأمير عبدالله بن طاهر ذات يوم وحضر إسحاق ابن إبراهيم يعني ابن راهويه، فسئل عن حديث النزول: أصحيح هو؟ قال: "نعم " فقال له بعض قواد عبدالله يا أبا يعقوب أتزعم أن الله ينزل كل ليلة؟ قال: " نعم " قال: " كيف ينزل؟ " فقال له إسحاق: "
أثبته فوق حتى أصف لك النزول، فقال الرجل: " أثبته فوق " فقال: إسحاق: قال الله عز وجل: (وجاء ربك والملك صفا صفا) فقال الأمير عبدالله: " يا أبا يعقوب هذا يوم القيامة " فقال إسحاق: أعز الله الأمير، ومن يجيء يوم القيامة من يمنعه اليوم؟ وخبر نزول الرب كل ليلة إلى سماء الدنيا خبر متفق على صحته مخرج في الصحيحين، من طريق مالك بن أنس عن الزهري عن الأغر وأبي سلمة عن أبي هريرة. أخبرنا أبو علي زاهر بن أحمد، حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد، حدثنا أبو مصعب حدثنا مالك. وحدثنا أبو بكر بن زكريا حدثنا أبو حاتم علي بن عبيدان، حدثنا محمد بن يحيى قال: ومما قرأت على ابن نافع وحدثني مطرف بن مالك رحمه الله، وحدثنا أبو بكر بن زكريا، أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن إبراهيم ابن باكويه، حدثنا يحيى بن محمد حدثنا يحيي بن يحيى، قال: قرأت على مالك عن ابن شهاب الزهري، عن أبى عبد الله الأغر وأبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ينزل ربنا تبارك وتعالى في كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير، فيقول: (من يدعوني فأستجيب له، ومن يسألني فأعطيه، ومن يستغفرني فأغفر له ".
ولهذا الحديث طرق إلى أبي هريرة، رواه الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن
أبي هريرة رحمه الله. ورواه يزيد بن هارون وغيره من الأئمة عن محمد بن عمرو عن إلى سلمة عن أبي هريرة، ومالك عن الزهري عن الأعرج عن أبي هريرة، ومالك عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة، وعبيد الله بن عمر عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبى هريرة، وعبد الأعلى بن أبى المساور وبشير بن أبي سلمان عن أبي حازم عن إلى هريرة. ورواه نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه، وموسى بن عقبة عن إسحاق بن يحيى عن عبادة بن الصامت، وعبد الرحمن بن كعب بن مالك عن جابر بن عبد الله، وعبيد الله بن أبي الدرداء عن علي بن أبي طالب، وشريك عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود ومحمد ابن كعب بن فضالة بن عبيد عن أبي الدرداء وأبو الزبير عن جابر وسعيد بن جبير عن ابن عباس وعن أم المؤمنين عائشة وأم سلمة رضي الله عنهم.
وهذه الطرق كلها مخرجة بأسانيدها في كتابنا الكبير المعروف بالانتصار، وفي رواية الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا مضى نصف الليل أو ثلثاه ينزل الله إلى السماء الدنيا فيقول هل من سائل فيعطى؟ هل من داع فيستجاب له؟ هل من مستغفر فيغفر له؟ حتى ينفجر الصبح " وفي رواية سعيد بن مرجانة عن أبي هريرة زيادة في آخره وهي " ثم يبسط يديه يقول: من يقرض غير معدوم ولا ظلوم ". وفي رواية أبي حازم عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الله ينزل إلى سماء الدنيا في ثلث الليل الأخير فينادي هل من سائل فأعطيه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ فلا يبقى شيء فيه الروح إلا علم به، إلا الثقلان الجن والإنس " قال: وذلك حين تصيح الديكة وتنهق الحمير وتنبح الكلاب. وروى هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن هلال بن ميمون عن عطاء بن يسار عن رفاعة الجهني حدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا مضى ثلث الليل أو شطر الليل أو ثلثاه ينزل الله إلى السماء الدنيا فيقول: لا أسأل من عبادي غير من يستغفر في فأغفر له؟ من يدعوني فاستجيب له؟ من يسألني أعطيه؟ حتى ينفجر الصبح".
أخبرنا أبو محمد المجلدي أخبرنا أبو العباس السراج، حدثنا محمد بن يحيى حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي مسم الأغر قال: أشهد على أبي سعيد وأبي هريرة أنهما شهدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أشهد عليهما أنهما سمعا النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الله يمهل حتى إذا ذهب ثلث الليل الأول هبط إلى السماء الدنيا، فيقول: هل من مذنب؟ هل من مستغفر؟ هل من سائل؟ هل من داع؟ حتى تطلع الشمس".
أخبرنا أبو محمد المجلدى أنبانا أبو العباس يعني الثقفي حدثنا الحسن بن الصباح حدثنا شبابة بن ثوار عن يونس بن أبي إسحاق عن أبي مسلم الأغر قال: أشهد على أبي سعيد وأبى هريرة أنهما قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله يمهل حتى إذا كان ثلث الليل هبط إلى هذه السماء، ثم أمر بأبواب السماء ففتحت فقال: هل من سائل فأعطيه؟ هل من داع فأجيبه؟ هل من مستغفر فاغفر له؟ هل من مضطر أكشف عنه ضره؟
هل من مستغيث أغيثه؟ فلا يزال ذلك مكانه حتى يطلع الفجر في كل ليلة من الدنيا".
أخبرنا أبو محمد المجلدى أنبانا أبو العباس يعني الثقفي، حدثنا مجاهدين موسى والفضل بن سهل قالا: حدثنا يزيد بن هارون حدثنا سهل عن أبي إسحاق عن الأغر أنه شهد على أبى هريرة وأبي سعيد أنهما شهدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إذا كان
ثلث الليل نزل تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا، فقال: ألا هل من مستغفر يغفر له؟ هل من سائل يعطى سؤله؟ ألا هل من تائب يتاب عليه؟ ".
حدثنا الأستاذ أبو منصور بن حماد، حدثنا أبو إسماعيل بن أبي الظما ببغداد حدثنا أبو منصور الرمادي، حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن سهل عن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسم: " ينزل الله تعالى في كل ليلة إلى السماء الدنيا، فيقول: أنا الملك أنا الملك ثلاثا. من يسألني فأعطيه؟ من يدعوني فأستجيب له؟ من يستغفرني فاغفر له؟ فلا يزال كذلك حتى يطلع الفجر ".
سمعت الأستاذ أبا منصور على إثر هذا الحديث الذي أملاه علينا يقول سئل أبو حنيفة عنه فقال: "ينزل بلا كيف " وقال بعضهم: "ينزل نزولا يليق بالربوبية بلا كيف، من غير أن يكون نزوله مثل نزول الخلق، بل بالتجلي والتملي، لأنه جل جلاله منزه أن تكون صفاته مثل صفات الخلق، كما كان منزها أن تكون ذاته مثل ذوات الخلق، فمجيئه وإتيانه
ونزوله على حساب ما يليق بصفاته، من غير تشبيه وكيف
.


......










قديم 2008-12-06, 15:43   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
01 algeroi
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي



وقال الإمام أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة في كتاب التوحيد الذي صنفه وسمعته من حامله أبي طاهر رحمه الله تعالى.
باب ذكر أخبار ثابتة السند رواها علماء الحجاز والعراق في نزول الرب إلى السماء
الدنيا كل ليلة من غير صفة كيفية النزول إثبات النزول نشهد شهادة مقر بلسانه، مصدق بقلبه، متيقن بما في هذه الأخبار من ذكر النزول من غير أن نصف الكيفية، لأن نبينا صلى الله عليه وسلم لم يصف لنا كيفية نزول خالقنا إلى السماء - الدنيا، وأعلمنا أنه ينزل، والله عز وجل ولم! نبئه صلى الله عليه وسلم بيان ما بالمسلمين إليه الحاجة من أمر دينهم، فنحن قائلون مصدقون بما في هذه الأخبار من ذلك النزول، غير متكلفين للنزول بصفة الكيفية، إذ النبي صلى الله عليه وسلم لم يصف كيفية النزول. اهـ.
وأخبرنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو محمد الصيدلاني، حدثنا علي بن الحسين بن الجنيد، حدثنا أحمد بن صالح المصري، حدثنا بن وهب، أنبأنا مخرمة بن بكير عن أبيه رحمه الله وأخبرنا الحاكم حدثنا محمد بن يعقوب الأصم واللفظ له، حدثنا إبراهيم بن حنيفة، حدثنا ابن وهب عن مخرمة ابن بكير عن أبيه قال: سمعت محمد بن المنكدر يزعم أنه سمع أم سلمة زوجة الني صلى الله عليه وسلم تقول "نعم اليوم يوم ينزل الله تعالى فيه إلى السماء الدنيا قالوا وأي يوم؟ قالت يوم عرفة".
وروت عائشة رضي الله عنها عن الني صلى الله عليه وسلم قالت " ينزل الله تعالى في النصف من شعبان إلى السماء الدنيا ليلا إلى آخر النهار من الغد، فيعتق من النار بعدد شعر معز بني كلب، ويكتب الحاج وينزل أرزاق السنة، ولا يترك أحدا إلا غفر له إلا مشركا أو قاطع رحم أو عاقا أو مشاحنا ".
أخبرنا أبو طاهر بن خزيمة، حدثنا جدي الإمام حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني حدثنا إسماعيل بن علية عن هشام الدستوائي (ح) قال الإمام وحدثنا الزعفراني عبد الله بن بكر السهمي، حدثنا هشام الدستوائي (ح) وحدثنا الزعفراني حدثنا يزيد يعني ابن هارون الدستوائي (ح) وحدثنا محمد بن عبد الله بن ميمون بالإسكندرية، حدثنا الوليد عن الأوزاعي جميعهم عن يحيى بن أبي كثير، عن عطاء بن يسار، حدثني رفاعة بن عرابة الجهني (ح) قال الإمام، وحدثنا أبو هشام بن زياد بن أيوب حدثنا مبشر بن إسماعيل الحلي عن الأوزاعي، حدثنا يحيى بن أبي كثير حدثني هلال بن أبي ميمونة، عن عطاء بن يسار حدثني رفاعة بن عرابة الجهني قال: صدرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة فجعلوا يستأذنون الني صلى الله عليه وسلم، فجعل يأذن لهم فقال النبي صلى الله عليه وسم: "ما بال شق الشجرة الذي يلي النبي صلى الله عليه وسلم أبغض إليكم من الآخر، فلا يرى من القوم إلا باكيا قال يقول أبو بكر الصديق إن الذي يستأذنك بعدها لسفيه، فقام النبي صلى الله عليه وسم، فحمد الله وأثنى عليه وكان إذا حلف قال: والذي نفسي بيده أشهد عند الله ما منكم من أحد يؤمن بالله واليوم الآخر ثم يسدد إلا سلك به في الجنة، ولقد وعدني ربي أن يدخل من أمتي الجنة سبعين ألفا بغير حساب ولا عذاب، وإني لأرجو أن لا يدخلوها حتى يؤمنوا ومن صلح من أزواجهم وذرياتهم يساكنكم في الجنة، ثم قال صلى الله عليه وسم: إذا مضى شطر الليل أو قال: ثلثاه ينزل الله إلى السماء الدنيا، ثم يقول: لا أسأل عن عبادي غيري، من ذا الذي يسألني فأعطيه؟ من ذا الذي يدعو في فأجيبه؟ من ذا الذي يستغفرني فأغفر له؟ حتى ينفجر الصبح " هذا لفظ حديث الوليد.
قال شيخ الإسلام: قلت: فلما صح خبر النزول عن الرسول صلى الله عليه وسلم أقر به أهل السنة، وقبلوا الخبر، وأثبتوا النزول على ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يعتقدوا تشبيها له بنزول خلقه، وعلموا وتحققوا واعتقدوا أن صفات الله سبحانه لا تشبه صفات الخلق، كما أن ذاته لا تشبه ذوات الخلق تعالى الله عما يقول المشبهة والمعطلة علوا كبيرا، ولعنهم لعنا كثيرا.
وقرأت لأبى عبد الله ابن أبي جعفر البخاري، وكان شيخ بخارى في عصره بلا مدافعة، وأبو حفص كان من كبار أصحاب محمد بن الحسن الشيباني، قال أبو عبد الله:- أعني ابن أبى حفص هذا- سمعت عبد الله بن عثمان وهو عبدان شيخ مرو يقول: سمعت محمد بن الحسن الشيباني يقول: قال حماد بن أبي حنيفة: قلنا لهؤلاء: أرأيتم قول الله عز وجل (وجاء ربك والملك صفا صفا)؟ قالوا: أما الملائكة فيجيئون صفا صفا، وأما الرب تعالى فإنا لا ندري ما عنى لذاك، ولا ندري كيفية مجيئه، فقلت لهم: إنا لم نكلفكم أن تعلموا كيف مجيئه، ولكنا نكلفكم أن تؤمنوا بمجيئه، أرأيت من أنكر أن الملك يجيء صفا صفا ما هو عندكم؟ قالوا: كافر مكذب. قلت: فكذلك إن أنكر أن الله سبحانه لا يجيء فهو كافر مكذب.
قال أبو عبد الله بن أبي حفص البخاري أيضا في كتابه: ذكر إبراهيم عن الأشعث قال سمعت الفضيل بن عياض يقول: إذا قال لك الجهمي: إنا لا نؤمن برب ينزل عن مكانه. فقل أنت: أنا أؤمن برب يفعل ما يشاء)) ..انتهى كلامه رحمه الله فهذه بعض تقريراته في المعتقد والتي
تدل على اتباعه لمذهب السلف فيها واجتنابه مذهب الخلف كالاشاعرة
وغيرهم وقد نقل رحمه الله كثيرا عن إمام الائمة ابن خزيمة في ابواب الاعتقاد ومعلوم مخالفة ابن خزيمة للكلابية الاشعرية والتحذير منهم
وقد وصف رحمه الله من يرمي اهل السنة بالحشوية بانه مبتدع فقال :
((وعلامات البدع على أهلها بادية ظاهرة، وأظهر آياتهم وعلاماتهم شدة معاداتهم لحملة أخبار الني صلى الله عليه وسلم، واحتقارهم لهم وتسميتهم إياهم حشوية وجهلة وظاهرية ومشبهة، اعتقادا منهم في أخبار الرسول صلى الله عليه وسلم أنها بمعزل عن العلم، وأن
العلم ما يلقيه الشيطان إليهم من نتاج عقولهم الفاسدة، ووساوس صدورهم المظلمة، وهواجس قلوبهم الخالية من الخير، وحجج! العاطلة بل شبههم الداحضة الباطلة. أولئك الذين لعنهم الله، فأصمهم وأعمى أبصارهم. ومن يهن الله فما له من مكرم إن الله يفعل ما يشاء
))
فهل ياترى بعد هذا يصح نسبة هذا الامام للاشعرية ؟ !!
ام هل يرتضي المخالفون عقيدته هذه ؟ !!
اما قوله (( فمذهب السلف - رحمة الله عليهم - إثبات الصفات، وإجراؤها على ظاهرها ونفي الكيفية عنها، لأن الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات، كما أن إثبات الذات إثبات وجود لا إثبات كيفية ، ولا تشبيه، فكذلك الصفات، وعلى هذا مضى السلف كلهم.))
فهذا هو قول السلف قاطبة ولو تنبهت لقوله (إثبات وجود) لفهمت قوله ( لا إثبات كيفية) فالتكييف هو جعل الشيء على حقيقة معينة بتقييده ببماثل، والمقصود بغير تكييف أي أنهم يؤمنون بما أخبر الله عن نفسه مع نفي علمهم بالكيفية؛ فالكيفية لا تدرك إلا بالمشاهدة أو بمشاهدة النظير، أو بالإخبار عن الكيفية؛ وثلاثتها ليست متاحة؛ فوجب الإيمان بالخبر دون تكييف. وقد أخذ العلماء هذا القيد من قول الغمام مالك وشيخه ربيعة؛ حيث قالا لما سئلا عن كيفية الاستواء: "الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة ))..
يقول العلامة محمد امان الجامي رحمه الله
في كتابه حول الصفات (( .. نعم هذا هو السبب الذي من أجله اخترت هذا الموضوع، لأني تأكدت أن مسائل هذا الباب لم تكن محل عناية ودراسة اليوم -كما يجب- وأن العقيدة السلفية صار يجهلها كثير من شبابنا، ويتصورونها بغير صورتها، ليس العقيدة السلفية (التفويض المطلق) كما يظن كثير منهم، وليست هي تلك الحيرة التي يسمونها (الوقوف) كما يظن البعض الآخر، بل هي شيء آخر وراء ذلك كله، ولكنها سهلة وواضحة كل الوضوح إذا فهمت على حقيقتها، إذ ليس فيها أدنى غموض وهي بريئة من التعقيد والتفلسف.
وهي أن يفهم التالي لكتاب الله معاني نصوص الصفات التي تصف الله تعالى بأنه سميع بصير مثلاً، ويثبتها على ظاهرهما كما يليق بالله، ويثبت له كلاماً حقيقياً يسمع، ووجها كريماً يرى يومَ القيامة ويدين مبسوطتين، إلى آخر الصفات التي سوف تمر بنا في هذه الرسالة، يثبتها ولا يؤولها، فيحرفها بالتأويل (مفوضاً) إلى الله عز وجل حقيقتها وكيفيتها، كيلا يتوهم أن حقيقة سمعه وبصره كحقيقة سمع المخلوق وبصره، ولئلا يتوهم أن إثبات الكلام الحقيقي له سبحانه يلزم منه إثبات مخارج الحروف المعتادة كاللسان والشفتين، ولئلا يظن أيضاً أن إثبات الوجه والقدم واليدين مثلاً يعني إثبات الجوارح له سبحانه، كل ذلك غير وارد، لأن لوازم صفات المخلوق لا تلزم صفات الخالق، كما أن لوازم ذوات المخلوق لم تلزم ذاته سبحانه، إذ لا مناسبة بين الخالق والمخلوق {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} .
بل الواجب إثبات هذه الصفات على الوجه الذي يليق بالله عز وجل دون تمثيل، أو تشبيه، لأنه تعالى له يد حقيقية يأخذ بها، ويقبض، ويعطي، ويطوي بها السموات كما يليق به سبحانه.
وفي ضوء هذا الشرح والبيان لعقيدة السلف بالاختصار، يلزم كل من يريد أن يفهم هذه العقيدة أن يفرق بين التفويضين اللذين سبق أن أشرنا إليهما.
أحدهما: تفويض المعنى والحقيقة والكيفية معاً بحيث يكون حظ التالي لكتاب الله مجرد سرد النصوص دون فهم لمعانيها بالنسبة لنصوص الصفات، وهو الذي سميناه - فيما تقدم - التفويض المطلق، فنسبة هذا التفويض إلى السلف خطأ، ومنشأ هذا الخطأ أن هذه العقيدة ليست محل عناية ودراسة - كما قلت - وإنما يتحدث الناس عنها حديثاً عابراً وعادياً لا مصدر له، فيقول القائل: إن السلف الصالح لا يفهمون معاني آيات الصفات وأحاديث الصفات، ثم تتناقل الناس هذا النوع من الثناء (الفريد) ومعنى ذلك أن عقيدة السلف لا يتصورها كثير من الناس في الوقت الحاضر، وهذا مما يشغل بال المصلحين المهتمين بشئون المسلمين، ويحزنهم كثيراً، لأن جهل المرء ما يعتقده نحو ربه وخالقه ومعبوده ليس بالأمر الهين، بل هو من الخطورة بمكان.
أما النوع الثاني من التفويض: فهو تفويض الحقيقة والكيفية مع فهم معاني النصوص وتدبرها وتعقلها، وهذا ما يدين الله به السلف قديماً وحديثاً، فَلْيُفْهَم جيداً، لنفرق بين التفويضين، ولبيان هذه الحقيقة لا بد من عرض العقيدة السلفية كما فهمها السلف الذين نزل فيهم القرآن بلغتهم، ويجانب ذلك لا بد من عرض ما يقابلها من الآراء المحدثة المخالفة لأن الأشياء تعرف بأضدادها، كما تعرف بنظائرها - كما يقولون - هذه هي الغاية التي نسعى إليها ونريد -تحقيقها من وراء هذا البحث بإذن الله
))

............................................
تقول الفاضلة كاملة الكواري في شرحها للقواعد :
(1) التكييف : مشتق من الكيف
والكيف هو الهيئة والماهية والشكل
فيكون التكييف هو حكاية كيفية الصفات وشكلها أو هيئتها ، كطولها وعرضها وحجمها ونحو ذلك
انظر شرح منظومة أبي الخطاب للبريكان ص72 ، وكليات أبي البقاء الكفوي ص752
وقالت ايضا المنفي في الصفات هو التكييف لا الكيفية لأن كل صفة لها كيفية وقد نص عليها الأشعري في رسالة الثغر ص 72 إلا أن الواجب تفويضها
وقال ابن قدامة في الروضة (1/72) : والكيفية ما يصلح جواباً للسؤال بكيف اهـ


.............................










قديم 2008-12-06, 15:48   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
01 algeroi
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي


المداخلة مستفادة من كتاب ( الاشاعرة في ميزان اهل السنة نقد لكتاب ( اهل السنة ااشاعرة .. ) )لفضيلة الشيخ : قاسم بن قزار الجاسم

https://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=111868










قديم 2008-12-06, 22:08   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
عبد الله ياسين
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة 01 algeroi مشاهدة المشاركة

وقال الإمام أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة في كتاب التوحيد الذي صنفه وسمعته من حامله أبي طاهر رحمه الله تعالى.
باب ذكر أخبار ثابتة السند رواها علماء الحجاز والعراق في نزول الرب إلى السماء ......
لعلمك فقط ابن خزيمة رجع من طريقته تلك إلى طريقة السلف ؛ فقد ذكر الحافظ البيهقي رحمه الله في ختام باب الفرق بين التلاوة والمتلو من كتاب الأسماء والصفات ص 259 :
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : سمعت أبا الحسن علي بن أحمد الزاهد البوشنجي يقول : دخلت على عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي بالري فأخبرته بما جرى بنيسابور بين أبي بكر بن خزيمة وبين أصحابه ، فقال : ما لأبي بكر والكلام ؟ إنما الأولى بنا وبه أن لا نتكلم فيما لم نتعلمه . فخرجت من عنده حتى دخلت على أبي العباس القلانسي فقال : كان بعض القدرية من المتكلمين وقع إلى محمد بن إسحاق فوقع لكلامه عنده قبول . ثم خرجت إلى بغداد فلم أدع بها فقيها ولا متكلما إلا عرضت عليه تلك المسائل ، فما منهم أحد إلا وهو يتابع أبا العباس القلانسي على مقالته ، ويغتم لأبي بكر محمد بن إسحاق فيما أظهره . قلت : القصة فيه طويلة ، وقد رجع محمد بن إسحاق إلى طريقة السلف و تلهف على ما قال والله أعلم.انتهى

و أشار اليه أيضًا الحافظ "فتح الباري" في كِتَاب التَّوْحِيدِ باب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا ، قال : وَوَقَعَ نَحْوُ ذَلِكَ لِإِمَامِ الْأَئِمَّة مُحَمَّد بْن خُزَيْمَةَ , ثُمَّ رَجَعَ وَلَهُ فِي ذَلِكَ مَعَ تَلَامِذَته قِصَّة مَشْهُورَة.انتهى.

و قد حاول بعضهم الإنكار لكن دون جدوى !









قديم 2008-12-06, 17:32   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
عبد الله ياسين
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة 01 algeroi مشاهدة المشاركة
وقال رحمه الله في الاستواء (( ويعتقد أهل الحديث ويشهدون أن الله سبحانه وتعالى فوق سبع سموات على عرشه كما نطق به كتابه في قوله عز وجل (إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام، ثم استوى على العرش، يدبر الأمر، ما من شفيع إلا من بعد إذنه) وقوله في سورة الرعد:
(الله الذي رفع السموات بغير عمد ترونها، ثم استوى على العرش) وقوله في سورة الفرقان (ثم استوى على العرش الرحمن، فاسأل به خبيرا) وقوله في سورة السجدة (ثم استوى على العرش) وقوله في سورة طه: (الرحمن على العرش استوى) يثبتون له من ذلك ما أثبته الله تعالى، ويؤمنون به ويصدقون الرب جل جلاله في خبره، ويطلقون ما أطلقه سبحانه وتعالى من استوائه على العرش، ويمرونه على ظاهره ويكلون علمه إلى الله، ويقولون: (آمنا به، كل من عند ربنا، وما يذكر إلا أولو الألباب) كما أخبر الله تعالى عن الراسخين في العلم أنهم يقولون ذلك، ورضيه منهم، فأثنى عليهم به...
))
......
هذا هو تفويض معنى الصفات لله رب العالمين و هو أحد قولي السادة الأشاعرة ؛ بينما شيوخك يدّعون أنّ التفويض هو شرّ أقوال الملاحدة ؛ فافهم !

و أنصحك أن تتعلم مذهبك فأنت تنقل نقولات ليست في صالحك و قد أريناك ثلاث فوارق عظيمة بين عقيدة شيوخك و عقيدة الإمام الصابوني ؛ و لن تستطيع ردّها إلاّ دفعًا بالصّدر !

هذا باختصار !









قديم 2008-12-06, 18:22   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
ليتيم الشافعي
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ليتيم الشافعي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[quote=عبد الله ياسين;606025]هذا هو تفويض معنى الصفات لله رب العالمين و هو أحد قولي السادة الأشاعرة ؛ بينما شيوخك يدّعون أنّ التفويض هو شرّ أقوال الملاحدة ؛ فافهم !

و أنصحك أن تتعلم مذهبك فأنت تنقل نقولات ليست في صالحك و قد أريناك ثلاث فوارق عظيمة بين عقيدة شيوخك و عقيدة الإمام الصابوني ؛ و لن تستطيع ردّها إلاّ دفعًا بالصّدر !

هذا باختصار !
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة 01 algeroi
وقال رحمه الله في الاستواء (( ويعتقد أهل الحديث ويشهدون أن الله سبحانه وتعالى فوق سبع سموات على عرشه كما نطق به كتابه في قوله عز وجل (إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام، ثم استوى على العرش، يدبر الأمر، ما من شفيع إلا من بعد إذنه) وقوله في سورة الرعد:
(الله الذي رفع السموات بغير عمد ترونها، ثم استوى على العرش) وقوله في سورة الفرقان (ثم استوى على العرش الرحمن، فاسأل به خبيرا) وقوله في سورة السجدة (ثم استوى على العرش) وقوله في سورة طه: (الرحمن على العرش استوى) يثبتون له من ذلك ما أثبته الله تعالى، ويؤمنون به ويصدقون الرب جل جلاله في خبره، ويطلقون ما أطلقه سبحانه وتعالى من استوائه على العرش، ويمرونه على ظاهره ويكلون علمه إلى الله، ويقولون: (آمنا به، كل من عند ربنا، وما يذكر إلا أولو الألباب) كما أخبر الله تعالى عن الراسخين في العلم أنهم يقولون ذلك، ورضيه منهم، فأثنى عليهم به... ))



بسم الله الرحمان اللرحيم





....فإن السلف الصالح ليس مذهبهم التفويض

لأسماء الله وصفاته

لا تفويضا عاما ولا خاصا ،

وإنما يفوضون علم الكيفية (إنتبه)!!


وكما نص على ذلك مالك وأحمد وغيرهما وقبلهما أم سلمة رضي الله عنها وربيعة بن أبي عبد الرحمن شيخ مالك رضي الله عن الجميع ،

وليس من مذهب السلف أيضا تأويل الصفات

بل يمرونها كما جاءت ويؤمنون بمعانيها على الوجه اللائق بالله سبحانه

من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل كما سلف ذكر ذلك غير مرة .

وليس من مذهب السلف أيضا نفي التجسيم ولا إثباته؛

لأن ذلك لم يرد في الكتاب ولا في السنة ولا في كلام سلف الأمة كما نص على ذلك غير واحد من أئمة السنة


ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ،

فقد نص على ذلك في كتابه : ( التدمرية )

حيث قال في القاعدة السادسة :

( ولهذا لما كان الرد على من وصف الله تعالى بالنقائص بهذا الطريق طريقا فاسدا : لم يسلكه أحد من السلف أو الأئمة فلم ينطق أحد منهم في حق الله بالجسم لا نفيا ولا إثباتا ولا بالجوهر والتحيز ونحو ذلك؛ لأنها عبارات مجملة لا تحق حقا ولا تبطل باطلا ، ولهذا لم يذكر الله في كتابه فيما أنكره على اليهود وغيرهم من الكفار ما هو من هذا النوع بل هذا هو من الكلام المبتدع الذي أنكره السلف والأئمة )

ا هـ .


وقال الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله

في كتابه : ( فضل علم السلف على علم الخلف )

بعد كلام سبق :

( والصواب ما عليه السلف الصالح من إمرار آيات الصفات وأحاديثها كما جاءت من غير تفسير لها ولا تكييف ولا تمثيل

ولا يصح عن أحد منهم خلاف ذلك البتة

خصوصا الإمام أحمد ،

ولا خوض في معانيها ولا ضرب مثل من الأمثال لها

وإن كان بعض من كان قريبا من زمن الإمام أحمد فيهم من فعل شيئا من ذلك اتباعا لطريقة مقاتل

فلا يقتدى به في ذلك

إنما الاقتداء بأئمة الإسلام كابن المبارك ومالك والثوري والأوزاعي والشافعي وأحمد وإسحاق وأبي عبيد ونحوهم ،

وكل هؤلاء لا يوجد في كلامهم شيء من جنس كلام المتكلمين

فضلا عن كلام الفلاسفة

ولم يدخل ذلك في كلام من سلم من قدح وجرح ،


وقد قال أبو زرعة الرازي

كل من كان عنده علم فلم يصن علمه احتاج في نشره إلى شيء من الكلام فلستم منه ) ا . هـ .


وليس فيما ثبت في الكتاب والسنة من أسماء الله وصفاته ما يجب تأويله

بل لا بد أن يوجد في النصوص ما يدل على المعنى المراد الذي يجب إثباته لله على الوجه اللائق به

من غير حاجة إلى تأويل يخالف الظاهر من كلام الله ومن كلام رسوله صلى الله عليه وسلم

مع تفويض علم الكيفية إلى الرب عز وجل

رد الشيخ ابن باز رحمه


إقرأ جيدا بارك الله فيك
https://djelfa.info/vb/showthread.php?t=80447










قديم 2008-12-06, 21:41   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
عبد الله ياسين
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

الأخ "ليتيم شافعى" وفقكم الله :

الإمام الصابوني يُثبت صفة الإستواء و يَكِلُّ علم ذالك لله و هو واضح من كلامه و مُحاولة ليّ كلامه مكابرة للفهم الصحيح و مُناطحة لصريح المدلولات اللّغوية.

فالإمام الصّابوني ينقل عن أهل الحديث و بصريح العبارة أنّهم في صفة الإستواء : { يكلون علمه إلى الله }

و أنتم تحرّفون كلامه من : { يكلون علمه إلى الله } الى { يفوضون علم الكيفية } ؟!!!!!

لمَ تقوّلون الرجل ما لم يقل ؟!!!

هل كان عاجزاً عن انتقاء العبارة اللاّزمة ؟!!!

الرجل يقول : { يكلون علمه إلى الله } ؛ فمن له أدنى مستوى في اللّغة العربية يعرفُ أنّ الضمير في قوله " علمه " راجع للإستواء في حدّ ذاته و ليس للكيفية فلا ذكر للكيفية أصلاً في سياق و سباق الكلام ؛ فكيف استقام لكم هذا الفهم الأعوج ؟!!!

ثمّ إنّ الإمام الصّابوني يقول : {
فمذهب السلف - رحمة الله عليهم - إثبات الصفات، وإجراؤها على ظاهرها ونفي الكيفية عنها، لأن الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات، كما أن إثبات الذات إثبات وجود لا إثبات كيفية ، ولا تشبيه، فكذلك الصفات، وعلى هذا مضى السلف كلهم.}

فهو ينفي الكيفية أصلاً و أنتم تثبتونها !!!

و يقول : { وثبت عن الحميدي شيخ البخاري وغيره من أئمة الحديث أنه قال: "أصول السنة: فذكر منها أشياء وقال: ما نطق به القرآن والحديث، مثل: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاء} ، ومثل: {وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} ، وما أشبه هذا من القرآن والحديث، لا نرده ولا نفسره، ونقف على ما وقف عليه القرآن والسنة.}

فهو لا يفسّر الإستواء و لا يخوض في معانيه و أنتم تفسّرون الإستواء بلوازم الجسمية كالإستقرار تعالى الله عن ذالك علوّاً كبيراً !!!

و تمعّن في نقل صاحبك :

اقتباس:
عن أم سلمة في قوله تعالى: (الرحمن على العرش استوى) قالت: الاستواء غير مجهول، و الكيف غير معقول، والإقرار به إيمان، والجحود به كفر.

فقولها رضي الله عنها : { الكيف غير معقول
} معناه : أنّ الكيفية عن الله مُستحيلة ؛ فأنت تقول : "أمرٌ غيرُ معقول" بمعنى : "أمرٌ مُستحيل".

فالكيفية على الله مُستحيلة و ليس مجهولة كما تزعم أنت و شيوخك.

خلاصة المداخلة أنّ الإمام الصابوني كغيره من جمهور علماء الإسلام ليس على مذهبكم ؛ فافهم يا " ليتيم "











قديم 2008-12-07, 09:11   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
01 algeroi
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله ياسين مشاهدة المشاركة
الأخ "ليتيم شافعى" وفقكم الله :

الإمام الصابوني يُثبت صفة الإستواء و يَكِلُّ علم ذالك لله و هو واضح من كلامه و مُحاولة ليّ كلامه مكابرة للفهم الصحيح و مُناطحة لصريح المدلولات اللّغوية.

فالإمام الصّابوني ينقل عن أهل الحديث و بصريح العبارة أنّهم في صفة الإستواء : { يكلون علمه إلى الله }

و أنتم تحرّفون كلامه من : { يكلون علمه إلى الله } الى { يفوضون علم الكيفية } ؟!!!!!

لمَ تقوّلون الرجل ما لم يقل ؟!!!

هل كان عاجزاً عن انتقاء العبارة اللاّزمة ؟!!!

الرجل يقول : { يكلون علمه إلى الله } ؛ فمن له أدنى مستوى في اللّغة العربية يعرفُ أنّ الضمير في قوله " علمه " راجع للإستواء في حدّ ذاته و ليس للكيفية فلا ذكر للكيفية أصلاً في سياق و سباق الكلام ؛ فكيف استقام لكم هذا الفهم الأعوج ؟!!!

ثمّ إنّ الإمام الصّابوني يقول : {
فمذهب السلف - رحمة الله عليهم - إثبات الصفات، وإجراؤها على ظاهرها ونفي الكيفية عنها، لأن الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات، كما أن إثبات الذات إثبات وجود لا إثبات كيفية ، ولا تشبيه، فكذلك الصفات، وعلى هذا مضى السلف كلهم.}

فهو ينفي الكيفية أصلاً و أنتم تثبتونها !!!

و يقول : { وثبت عن الحميدي شيخ البخاري وغيره من أئمة الحديث أنه قال: "أصول السنة: فذكر منها أشياء وقال: ما نطق به القرآن والحديث، مثل: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاء} ، ومثل: {وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} ، وما أشبه هذا من القرآن والحديث، لا نرده ولا نفسره، ونقف على ما وقف عليه القرآن والسنة.}

فهو لا يفسّر الإستواء و لا يخوض في معانيه و أنتم تفسّرون الإستواء بلوازم الجسمية كالإستقرار تعالى الله عن ذالك علوّاً كبيراً !!!

و تمعّن في نقل صاحبك :


فقولها رضي الله عنها : { الكيف غير معقول
} معناه : أنّ الكيفية عن الله مُستحيلة ؛ فأنت تقول : "أمرٌ غيرُ معقول" بمعنى : "أمرٌ مُستحيل".

فالكيفية على الله مُستحيلة و ليس مجهولة كما تزعم أنت و شيوخك.

خلاصة المداخلة أنّ الإمام الصابوني كغيره من جمهور علماء الإسلام ليس على مذهبكم ؛ فافهم يا " ليتيم "


نعم .. التناقض صحيح .. ولكن في فهمك وتصورك ..اذ احتجاجك بها مجردة عن سياقها مجتزاة مما جاءت فيه يعد خطا منهجيا بل هو احتجاج بموطن النزاع فلا يصح فكما ان هذه العبارة المجملة لا تفيد بدقة حملها على { يفوضون علم الكيفية }
فهي كذلك لا تفيد { يفوضون وجود الكيفية } كما يذهب اليه
اشياخك فلم تقوّلون الرجل ما لم يقل ؟!!!
اما عن قولك (( هل كان عاجزاً عن انتقاء العبارة اللاّزمة ؟!!!))
فهو حجة عليك اذ السؤال :
هل فسر الامام مراده من قوله ؟ ام لم يفسر ؟
ان قلت فسر .. سقط احتجاجك بالعبارة مجردة وافتقرت لشئ من خارجها
ان قلت لم يفسر .. قلنا .. سلاما فقد بان تعنتك

اما عن قولك (( فلا ذكر للكيفية أصلاً في سياق و سباق الكلام )) غريب وعجيب اذ لست ادري ان كنت تقرا ما تكتب ام انك لا تدري ما يخرج من راسك وانظر الى قوله رحمه الله في مطلع كلامه (( .. ويثبتون له جل جلاله ما أثبته لنفسه في كتابه، وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، ولا يعتقدون تشبيها لصفاته بصفات خلقه، فيقولون:إنه خلق آدم بيده، كما نص سبحانه عليه في قوله- عز من قائل: (يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقتُ بيدي) ولا يحرفون الكلم عن مواضعه بحمل اليدين على النعمتين، أو القوتين، تحريف المعتزلة الجهمية، أهلكهم الله، ولا يكيفونهما - بكيف أو شبهها - بأيدي المخلوقين، تشبيه المشبهة- خذلهم الله - وقد أعاذ الله تعالى أهل السنة من التحريف والتشبيه والتكييف، ومنَّ عليهم بالتعريف والتفهيم، حتى سلكوا سبل التوحيد والتنزيه، وتركوا القول بالتعطيل والتشبيه، ..)) وقوله : (( وكذلك يقولون في جميع الصفات التي نزل بذكرها القرآن، ووردت به الأخبار الصحاح - من السمع والبصر والعين والوجه والعلم والقوة والقدرة، والعزة والعظمة والإرادة، والمشيئة والقول والكلام ، والرضى والسخط والحب والبغض والفرح والضحك وغيرها - من غير تشبيه لشيء من ذلك بصفات المربوبين المخلوقين، بل ينتهون فيها إلى ما قاله الله تعالى، وقاله رسوله صلى الله عليه وآله وسلم من غير زيادة عليه ولا إضافة إليه، ولا تكييف له ولا تشبيه، ولا تحريف ولا تبديل ولا تغيير، ولا إزالة للفظ الخبر عما تعرفه العرب، وتضعه عليه بتأويل منكر مستنكر ، ويجرون على الظاهر، ويكلون علمه إلى الله تعالى، ويقرون بأن تأويله لا يعلمه إلا الله، كما أخبر الله عن الراسخين في العلم أنهم يقولونه في قوله تعالى: (والراسخون في العلم يقولون: آمنا به، كل من عند ربنا. وما يذكر إلا أولو الألباب)))
فكيف تقول (( فلا ذكر للكيفية أصلاً في سياق و سباق الكلام )) !!
وكلام الامام واضح عند اصحاب الفطر السليمة
كما ان قولك (( فهو ينفي الكيفية أصلاً و أنتم تثبتونها !!!))
لا يسلم اذ الامام يقول (( نثبتها اثبات وجود لا اثبات كيفية))
( وهو ينفي العلم بها وانتم تنفون وجودها ) وهو ينقض كل كلامك .. فالاشعرية تنفي وجود الكيفية والسلف ينفون
العلم بالكيفية والدليل هو نقل الامام عن الامام أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة فيقول : (( قال الإمام أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة في كتاب التوحيد الذي صنفه وسمعته من حامله أبي طاهر رحمه الله تعالى.
باب ذكر أخبار ثابتة السند رواها علماء الحجاز والعراق في نزول الرب إلى السماء
الدنيا كل ليلة من غير صفة كيفية النزول إثبات النزول نشهد شهادة مقر بلسانه، مصدق بقلبه، متيقن بما في هذه الأخبار من ذكر النزول من غير أن نصف الكيفية، لأن نبينا صلى الله عليه وسلم لم يصف لنا كيفية نزول خالقنا إلى السماء - الدنيا، وأعلمنا أنه ينزل، والله عز وجل ولم! نبئه صلى الله عليه وسلم بيان ما بالمسلمين إليه الحاجة من أمر دينهم، فنحن قائلون مصدقون بما في هذه الأخبار من ذلك النزول، غير متكلفين للنزول بصفة الكيفية، إذ النبي صلى الله عليه وسلم لم يصف كيفية النزول. اهـ
.)) فها هي صريحة فصيحة لا تحتمل فهمين ..
*** اما قولك (( فهو لا يفسّر الإستواء و لا يخوض في معانيه و أنتم تفسّرون الإستواء بلوازم الجسمية كالإستقرار تعالى الله عن ذالك علوّاً كبيراً !!! )) فارجوا ان تنته الى ما تكتبه فها انت ترمي
الشيخ عبد القادر الجيلاني رحمه الله بالتجسيم كما انك ترمي الصابوي رحمه الله بذلك اذ يفسر رحمه الله العلو بالفوقية فيقول (( (( ويعتقد أهل الحديث ويشهدون أن الله سبحانه وتعالى فوق سبع سموات على عرشه كما نطق به كتابه في قوله عز وجل (إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام، ثم استوى على العرش، يدبر الأمر، ما من شفيع إلا من بعد إذنه) وقوله في سورة الرعد:
(الله الذي رفع السموات بغير عمد ترونها، ثم استوى على العرش) وقوله في سورة الفرقان (ثم استوى على العرش الرحمن، فاسأل به خبيرا) وقوله في سورة السجدة (ثم استوى على العرش) وقوله في سورة طه: (الرحمن على العرش استوى) يثبتون له من ذلك ما أثبته الله تعالى، ويؤمنون به ويصدقون الرب جل جلاله في خبره، ويطلقون ما أطلقه سبحانه وتعالى من استوائه على العرش، ويمرونه على ظاهره ويكلون علمه إلى الله، ويقولون: (آمنا به، كل من عند ربنا، وما يذكر إلا أولو الألباب) كما أخبر الله تعالى عن الراسخين في العلم أنهم يقولون ذلك، ورضيه منهم، فأثنى عليهم به..
. ))
والدليل على صحة فهمنا هو نقله لرواية ((أخبرنا به جدي أبو حامد أحمد بن إسماعيل عن جد والدي الشهيد، وأبو عبد الله محمد بن
عدي بن حمدوية الصابوني حدثنا محمد بن أحمد بن أبي عون النسوى حدثنا سلمة بن شبيب حدثنا مهدي بن جعفر الرملي حدثنا جعفر بن عبد الله قال: جاء رجل لمالك بن أنس فقال: يا أبا عبد الله (الرحمن على العرش استوى) كيف استوى؟ قال فما رأيت مالكا وجد من شيء كوجده من مقالته، وذكر بنحوه.
وسئل أبو علي الحسين بن الفضل البجلي عن الاستواء، وقيل له كيف استوى على عرشه، فقال: أنا لا أعرف من أنباء الغيب إلا مقدار ما كشف لنا، وقد أعلمنا جل ذكره أنه استوى على عرشه، ولم يخبرنا كيف استوى.)) فقوله (( وقيل له كيف استوى على عرشه
)) واضح في ان
السائل يريد معرفة هيئة وصورة الاستواء بقوله (كيف) فجاءه الجواب
(( أنا لا أعرف من أنباء الغيب إلا مقدار ما كشف لنا، وقد أعلمنا جل ذكره أنه استوى على عرشه، ولم يخبرنا كيف استوى ))
وهو واضح و صريح في ان المنفي هو العلم بالكيفية لا اصل وجودها

*** - اما تفسيرك لقول ام سلمة رضي الله عنها { الكيف غير معقول }
ب معناه : أنّ الكيفية عن الله مُستحيلة ؛ فأنت تقول : "أمرٌ غيرُ معقول" بمعنى : "أمرٌ مُستحيل ..!! ".
هو تفسير حادث غريب اذ المعلوم ان : "أمرٌ غيرُ معقول" بمعنى : "أمرٌ مجهول لا يتصور " لا على ما قلته انت قال الحافظ الذهبي تعليقاً على قول مالك:
” وقول مالك هو قول أهل السنة قاطبة وهو أن كيفية الاستواء لا نعقلها بل نجهلها“ [العلو للذهبي 104]. والدليل -ايضا-هو سوق الامام رحمه الله للعديد من الروايات الاخرى التي تزيد الامر وضوحا
ومنها ( أخبرنا أبو محمد المجلدي العدل حدثنا أبو بكر عبد الله ابن محمد بن مسلم الاسفراييني حدثنا أبو الحسين علي بن الحسن حدثنا سلمة بن شبيب حدثنا مهدي بن جعفر بن ميمون الرملي عن جعفر بن عبد الله قال: جاء رجل إلى مالك بن أنس يعني يسأله عن قوله: (الرحمن على العرش استوى) قال: فما رأيته وجد من شيء كوجده من مقالته، وعلاه الرحضاء، وأطرق القوم، فجعلوا ينتظرون الأمر به فيه، ثم سري عن مالك فقال: الكيف غير معلوم، والاستواء غير مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعه، وإني لأخاف أن تكون ضالا، ثم أمر به فأخرج")
ومنها ( وسمعت الحاكم أبا عبد الله في كتابه (التاريخ) الذي جمعه لأهل نيسابور، وفي كتابه (معرفة الحديث) اللذين جمعهما ولم يسبق إلى مثلهما يقول: سمعت أبا جعفر محمد بن صالح بن هانئ يقول: سمعت أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة يقول: من لم يقل بأن الله عز وجل على عرشه، فوق سبع سمواته، فهو كافر بربه، حلال الدم، يستتاب فإن تاب
وإلا ضربت عنقه، وألقي على بعض المزابل حتى لا يتأذى المسلمون ولا المعاهدون بنتن رائحة جيفته، وكان ماله فيئا لا يرثه أحد من المسلمين، إذ المسلم لا يرث الكافر، كما قال الني صلى الله عليه وسلم " لا يرث المسلم الكافر ولا الكافر المسلم " رواه البخاري
))
ولمزيد من البيان ان السلف رضوان الله عليهم كانوا يفسرون الصفات
اسوق روايتين الآتيتين (( قال مجاهد (اسْتَوَى عَلَى الْعَرْش) أي علا على العرش. وقال أبو العالية استوى أي ارتفع [رواه البخاري معلقا في التوحيد باب وكان عرشه على الماء].))
وختاما اسوق هذه الردود الاشعرية على الاشعري الصغير
لقد رد القشيري في التذكرة الشرقية على المفوضة قائلاً:*
« وكيف يسوغ لقائل أن يقول في كتاب الله ما لا سبيل لمخلوق إلى معرفته ولا يعلم تأويله إلا الله؟
أليس هذا من أعظم القدح في النبوات وأن النبي ما عرف تأويل ما ورد في صفات الله تعالى ودعا الخلق إلى علم ما لا يعلم [قال جابر بن عبد الله في حجة النبي "ورسول الله بين أظهرنا وعليه ينزل القرآن، وهو يعرف تأويله" (مسلم رقم 147)؟
أليس الله يقول بلسان عربي مبين؟
فإذن: على زعمهم يجب أن يقولوا كذب حيث قال: (بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ)؟ إذ لم يكن معلوماً عندهم، وإلا: فأين هذا البيان؟
وإذا كان بلغة العرب فكيف يدعي أنه مما لا تعلمه العرب
»؟
الجهل بالصفات يؤدي إلى الجهل بالموصوف
أضاف:
« ونسبة النبي إلى أنه دعا إلى رب موصوف بصفات لا تعقل: أمر عظيم لا يتخيله مسلم فإن الجهل بالصفات يؤدي إلى الجهل بالموصوف.
وقول من يقول: استواؤه صفة ذاتية لا يعقل معناها، واليد صفة ذاتية لا يعقل معناها، والقدم صفة ذاتية لا يعقل معناها تمويه ضمنه تكييف وتشبيه ودعاء إلى الجهل…
وإن قال الخصم بأن هذه الظواهر لا معنى لها أصلاً فهو حكم بأنها ملغاة وما كان في إبلاغها إلينا فائدة وهي هدر. وهذا محال… وهذا مخالف لمذهب السلف القائلين بإمرارها على ظواهره
ا » [إتحاف السادة المتقين 2/110 – 111].

ورجح النووي ذلك فقال: « يبعد أن يخاطب الله عباده بما لا سبيل إلى معرفته » [شرح مسلم للنووي 16/218]
وألزم الرازي المفوض بأحد أمرين:
إما أن يقطع بتنزيه الله عن المكان والجهة فقد قطع بأنه ليس مراد الله من الاستواء الجلوس. وهذا هو التأويل.
وإما أن لا يقطع بتنزيه الله عن المكان والجهة بل بقي شاكاً فيه فهو جاهل بالله تعالى» [التفسير الكبير للرازي 22/6].

فهاهم اشياخ مذهبك يصفونك بالجهل وسوء الفهم .. !!! فما انت قائل ؟ !! ثم

1- هل علم النبي صفات الله أم جهلها؟

2- فهل الرضا والغضب والضحك والمجيء عندك شيء واحد أم أنك تفهم من الرضا شيئا غير ما تفهمه من الغضب؟

إن قلت بالفرق فقد فهمت المعنى ثم كابرت بزعمك عدم معرفتها.


نعم أم لا؟

...............................................
*اعتمادا على مداخلة للشيخ عبد الرحمان دمشقية









قديم 2008-12-07, 09:15   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
01 algeroi
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله ياسين مشاهدة المشاركة
هذا هو تفويض معنى الصفات لله رب العالمين و هو أحد قولي السادة الأشاعرة ؛ بينما شيوخك يدّعون أنّ التفويض هو شرّ أقوال الملاحدة ؛ فافهم !

و أنصحك أن تتعلم مذهبك فأنت تنقل نقولات ليست في صالحك و قد أريناك ثلاث فوارق عظيمة بين عقيدة شيوخك و عقيدة الإمام الصابوني ؛ و لن تستطيع ردّها إلاّ دفعًا بالصّدر !

هذا باختصار !


حقيقة .. عجبت لامرك .. اتحمل كلام الامام على فهمك انت .. تراك اعجميا لا يفقه كلام العرب ام اعمى لا يقرء الا بعين واحدة اسمع يا هذا .. اقوال الائمة لا تجتزء ولا يضرب بعضها ببعض فما اجمل في موضع فصل في آخر ودونك الاحاديث والآثار التي استدل بها ليقرر ان السلف انما يفوضون العلم بالكيفية لا على مقتضى اهل التعطيل والتجهيل من اشياخك ممن يناقض المنقول والمعقول باثبات صفات بلا معنى والا فما الذي جعله ينقل الاحاديث والآثار التي تشرح وبدقة ما هو الكيف المنفي والذي هو نفي العلم بالكيفية لا اثبات صفة عدمية لا تصح الا في اذهان وتصورات محدثيها من اهل الكلام ومن ذهب مذهبهم من تلامذة اليونان ولفهم حقيقة قول الامام رحمه الله اعود فاذكرك بما قرره رحمه الله في صفة النزول اذ ينقل عن الامام أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة فيقول : (( قال الإمام أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة في كتاب التوحيد الذي صنفه وسمعته من حامله أبي طاهر رحمه الله تعالى. باب ذكر أخبار ثابتة السند رواها علماء الحجاز والعراق في نزول الرب إلى السماء الدنيا كل ليلة من غير صفة كيفية النزول إثبات النزول نشهد شهادة مقر بلسانه، مصدق بقلبه، متيقن بما في هذه الأخبار من ذكر النزول من غير أن نصف الكيفية، لأن نبينا صلى الله عليه وسلم لم يصف لنا كيفية نزول خالقنا إلى السماء - الدنيا، وأعلمنا أنه ينزل، والله عز وجل ولم! نبئه صلى الله عليه وسلم بيان ما بالمسلمين إليه الحاجة من أمر دينهم، فنحن قائلون مصدقون بما في هذه الأخبار من ذلك النزول، غير متكلفين للنزول بصفة الكيفية، إذ النبي صلى الله عليه وسلم لم يصف كيفية النزول. اهـ.
فها هو التفسير الواضح الذي لا يحتمل فهما آخر ان الامام رحمه الله من ائمة اهل السنة والحديث وليس من مفوضة الاشعرية وليت شعري كيف ينسب هذا الامام الى تلك النحلة الضالة التي حقيقتها تجهيل الانبياء واتباعهم وانهم كالعجم لا يفقهون آيات الصفات ولم يكونوا يفهموا منها شيئا وما احسن ما قاله ابن الزاغوني رحمه الله في الايضاح اذ يقول : (( فان قالوا :إن اثبات اليد الحقيقية التي هي صفة لله تعالى ممتنع لعارض يمنع فليس بصحيح من جهة ان الباري تعالى ذات قابلة للصفات المساوية لها في الاثبات فان الباري تعالى في نفسه ذات ليست بجوهر ولا عرض ولا ماهية له تعرف وتدرك وتثبت في شاهد العقل ولا ورد ذكرها في نقل واذا ارتفع عنه اثبات الماهية واذا كان الكل مرتفعا والمثل بذلك ممتنعا : فالنفار من قولنا يد مع هذه الحال كالنفار من قولنا ذات ومهما دفعوا به اثبات ذات مما وصنا فهو سبيل الى دفع يد لانه لافرق عندنا بينهما في الاثبات وان عجزوا عن ذلك لثبوت الدليل القاطع للاقرار بالذات على ما هي عليه مما ذكرنا فذاك هو الطريق الى تعجيزهم عن نفي يد هي صفة تناسب الذات فيما ثبت لها من ذلك وهذا ظاهر لازم لا محيد عنه )) ..الايضاح في اصول الدين
ويقول الامام ابو عبيد القاسم ابن سلام البغدادي الهروي :
قال العباس بن محمد الدوري : (( سمعت ابا عبيد القاسم بن سلام وذكر الباب الذي يروي فيه الرؤية والكرسي وموضع القدمين وضحك ربنا من قنوط عباده وقرب غيره واين كان ربنا قبل ان يخلق السماء وان جهنم لا تمتلئ حتى يضع ربك عز وجل قدمه فيها فتقول قط قط واشباه هذه الاحاديث فقال : هذه الاحاديث صحاح حملها اصحاب الحديث والفقهاء بعضهم عن بعض وهي عندنا حق لا نشك فيها ولكن اذا قيل كيف وضع قدمه؟ وكيف ضحك ؟ قلنا لا يفسر هذا ولا سمعنا احدا يفسره)) رواه الآجري في الشريعة ص 269
وما احسن ماقاله الحافظ ابن رجب رحمه الله : وقد اعترض بعض من كان يعرف هذا على حديث النزول ثلث الليل الآخر وقال ثلث الليل يختلف باختلاف البلدان فلا يمكن ان يكون النزول في وقت معين ومعلوم بالضرورة من دين الاسلا قبح هذا الاعتراض وان الرسول صلى الله عليه وسلم او الخلفاء الراشدين لو سمعوا من يعترض به لما ناظروه بل بادروا الى عقوبته والحاقه بزمرة المخالفين النافقين المكذبين ))
قلت - اي الشيخ جاسم- : واعتراض من ذكرهم انما هو اعتراض على اثبات حقيقة النزول فلذالك اوردوا عليه ما ذكره وهذا من جهلهم لانهم قاسوا الخالق بالمخلوق والعياذ بالله
اقول -الفقير- فها هي اقوال الائمة تعظد بعضها بعضا وتفسر بعضها بعضا وانهم رحمهم الله كانوا يعلمون معاني الصفات وانما جهلوا كيفيتها بل تنسب المعترض للفسق والنفاق فما انت قائل ؟ وهل ستنقل للقراء نصا واحدا يدعوا فيه الصحابة رضوان الله عليهم الى انكار حقائق الصفات !! او الزعم بان ظاهرها غير مراد؟ او ان الظواهر توهم التشبيه ؟!! او نصا آخر يثبت أن الله لا داخل العالم ولا خارجه ولا فوقه ولا تحته كما تقول الأشاعرة ؟!
وياليت الامر توقف عند مسالة الصفات -على جلالتها- فلا تجد بابا من ابواب الاعتقاد الا وخالفت فيه هذه النحلة المحدثة منهج السلف اهل الحديث ودونك سائل التوحيد والايمان والكسب والتحسين والتقبيح والنبوات وغيرها مما تطفح به اقوال ائمتهم الجويني والرازي والبغدادي والغزالي والآمدي والإيجي وابن فورك والسنوسي وشراح الجوهرة وغيرهم .. ختاما اقول .. ان الوقت أثمن من أن يضيع في هذا السجال! فأنا لن أعاود مناقشتك في هذه الصفحة حتى تأتيني بدليل مسند عن الصحابة أو تابعيهم - السلف الأول الذين هم حجة المسلمين في فهم النصوص - على صحة هذه العقائد:

1 - أن جميع ما "يوهم التشبيه" من الصفات - هكذا - يجب تأويله وفقا لعقل الأشعري ومن تبعه، المهم ألا يُحمل على ظاهره!!
2 - أن جميع الصفات توهم التشبيه عدا سبع منها بعينها، وأنه هكذا كان يؤمن الصحابة والسلف جميعا في هذه القضية الخطيرة للغاية!
3 - أن اليد = القدرة ، تحديدا! (أو غيرها مما أولتم أنتم على وفق عقول أئمتكم لا عقول غيرهم)

فان جئتني يا عبد الله بالدليل الواضح على هذه الثلاثة، عاودت المناقشة معك، ورجوت أن أخرج منه بثمرة طيبة وفائدة عظيمة .. والا، فأنا ماض الى ما هو أنفع لي من هذه المهاترات! أسأل الله أن يهديني واياك الى سواء السبيل،
والله المستعان. "









قديم 2008-12-06, 16:06   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
ليتيم الشافعي
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ليتيم الشافعي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[quote=عبد الله ياسين;604861]الإمام الصابوني أشعري صوفي و قد ذكره الحافظ بن عساكر في تبيين كذب المُفتري...

الحمدلله والصلاة و السلام على رسول الله و بعد

فهذا كتاب ( جمع الجيوش والدساكر على ابن عساكر ) تأليف الإمام العلامة المحدّث جمال الدين يوسف بن حسن بن عبدالهادي المقدسي رحمه الله - ت توفي 909 هـ -

و هو في الرد على كتاب ابن عساكر المسمى بتبيين كذب المفتري و قد تعقبه المؤلف فيما كتبه و خصوصا نصرته لعقيدة أهل الكلام و غير ذلك

للتحميل :



https://www.kabah.info/uploaders/Books/Jam3Dsaker.rar

المحتويات :



فصل فيما ورد في ذم البدع والكلام

رد المؤلف على ابن عساكر

ليس من الغيبة بيان حال المبتدع

توبة المبتدع

رسالة للبيهقي والقشيري في الدفاع عن أبي الحسن الأشعري والرد عليها

كتاب الإبانة، أحوال الأشعري وأتباعه،

تعقب المؤلف على ابن عساكر في نسب أبي الحسن الأشعري

تعقيب المؤلف على ابن عساكر في قصة رجوع وتوبة أبي الحسن

التعقيب على ابن عساكر في ذكر بشارة النّبيّ -صلى الله عليه وسلّم- بقدوم أبي موسى الأشعري بكونها بشارة لأبي الحسن

التعقيب على ابن عساكر في فهم المراد من كلام الشافعي في ذم علم الكلام


ذكر جماعة من أهل العلم من ممن جانب الأشاعرة من عهد شيخهم أبي الحسن الأشعري إلى عهد المؤلف. - و هم أزيد من 400 نفس ما بين عالم و فقيه و إمام و لم يستوعب -










 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:34

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc