أيتها الآنسة المحترمة اعلمي أن الزواج كالوفاة له أجل و هذا من تجربتي الخاصة و من تجربة الكثير من الفتياة قبلي و بعدي فعندما يحين موعده ستجدين الله يرسل لك من ستكملين معه مشوار حياته و قد يكون لقاؤك به صدفة و قد يبعث الله مرسالا لك يكون قد خطرت بباله عندما طلب منه أحد ان يختار له زوجة صالحة . فلا تيأسي و انتظري و لا تلطخي شرفك فكم من فتاة ظنت أنها مستعجلة فصاحبت هذا و ذاك و الآخر و مضت السنون و ظلت في بيت أهلها بعد أن عرفها كل الرجال
أما من يتعدون الستين و يطمعون في من هن في سن بناتهم فهم يسايرون موضة العصر فكل من توفيت زوجته أو طلقها يبحث عن الفتاة الشابة و كأنه يريد أن يعود إلى شبابه متناسيا الفرق الكبير بينهما في كل شيء و كما يقول المثل الشعبي " لي فاتوه يامو ما يطمع في يمات لخرين و الحديث قياس
فيا أختي أمثالك كثيرات و حتى ولم يكن لك نصيبا في الزواج فالله سيعوضك بأحسن من ذلك في الدنيا و الآخرة