بالتوفيق أختي الكريمة .
الحجاب له شروط محددة ، و إن توفرت كل هاته الشروط في أي ثوب فإنه يُسمى حجابا شرعيا مهما كان اسمه ، فالحايك الجزائري حجاب شرعي و كذلك الملاية ، و أيضا التشادور الأفغاني و الإيراني ، و الحجاب و الدرع حجاب شرعي ،و الحجاب و الخمار الطويل حجاب شرعي ، و الجلباب حجاب شرعي .
بما أن الجلباب ساتر و يستوفي الشروط و تودين لبسه فلا تترددي ، و كما ذكرت إحدى العضوات لا تظُني أنه يعيقك عن الدراسة و التعلم ، أثناء دراستي ما بعد التدرج كانت تدرس معي فتاة متجلببة و منقبة ، و لم يمنعها جلبابها و لا نقابها من الوصول إلى مرحلة متقدمة من التعلم .
يقول ابن باديس :" . . . إذا أردتم إصلاحها ( أي المرأة ) الحقيقي فارفعوا حجاب الجهل عن عقلها قبل أن ترفعوا حجاب الستر عن وجهها ، فإن حجاب الجهل هو الذي أخرها ، و أما حجاب الستر فما ضرها في زمان تقدمها ، فقد بلغت بنات بغداد ، و بنات قرطبة ، و بنات بجاية ، مكانا عليا في العلم و هن متحجبات ، فليت شعري ، ما الذي يدعوكم اليوم إلى الكلام في كشف الوجوه قبل كل شيء ؟ . . . فعلينا أن نعلمها كل ما تحتاج إليه للقيام بوظيفتها ، و تربيتها على الأخلاق النسوية التي تكون بها المرأة امرأة ، لا نصف رجل و نصف امرأة ، فالتي تلد لنا رجلا يطير خير من التي تطير بنفسها ."
من مجلة الشهاب ، جمادى الثانية 1348 هـ / نوفمبر 1929 م .
إنا سمعنا أختنا شيئا عجاب . . . قالوا كلاما لا يسر عن الحجاب
قالوا خياما علقت بين الرقاب . . . قالوا ظلاما حالكا بين الثياب
قالوا التأخر والتخلف في النقاب . . . قالوا الرشاقة والتطور في غياب
نادوا بتحرير الفتاة وألفوا فيه الكتاب . . . رسموا طريقا للتبرج لا يضيعه الشباب
يا أختنا هذا نداء الحاقدين من الذئاب . . . يا أختنا صبرا تذوب ببحره كل الصعاب
يا أختنا أنت العفيفة والمصونة بالحجاب . . . يا أختنا هذا نباح لا يؤثر في السحاب
يا أختنا صبرا تذوب ببحره كل الصعاب . . . فالجنة المأوى ويا حسن المئاب
والنار مثوى الظالمين لهم عقاب . . .والله يكشف ظلمهم يوم الحساب