![]() |
|
قسم أرشيف منتديات الجامعة القسم مغلق بحيث يحوي مواضيع الاستفسارات و الطلبات المجاب عنها ..... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]() نظريات السلوك الاجتماعي . تنقسم النظريات في علم النفس الاجتماعي إلى نوعين رئيسيين : 1. النظريات التي تؤكد على الفرد . وهي تبدأ بالفرد ومكوناته العضوية والنفسية ، وما يرتبط بها من إشباع وسمات وخصائص نظرية و موروثة . هكذا تدرس هذه الجوانب من الفرد متجاوزين بذلك المواقف الاجتماعية و الظروف التي يوجد فيها الفرد . 2. نظريات وبحوث تؤكد على الجانب المجتمعي أي على المواقف وما يوجد فيها من متطلبات على الفرد وتوقعات من طرف الآخرين . فيقوم العالم بالتعرف على هذه المطالب الاجتماعية ويدرس أفرادا عديدين في مواقف متشابهة لمعرفة كيفية استجاباتهم لها ، وتفاعلهم معها . ويوجد في علم النفس الاجتماعي نظريتين محددتين احداهما تؤكد على الفرد و الأخرى على المواقف الاجتماعية . الأولى صاحبها هومان و الثانية نظرية فيستنجر . 1. نظرية هومان : سميت بنظرية التبادل الاجتماعي يمكن تلخيص هذه النظرية كالتالي : · إذا كوفئ الفرد على فعل ما ، ففي الغالب انه سينجز هذا الفعل ثانية . · إذا ترافق حدوث منبه أو مجموعة من المنبهات في الماضي مع فعل ما حصل الفرد على مكافأة ما ، فان التشابه القائم بين المنبهات الحاضرة و الماضية ، يدفع الشخص إلى القيام بفعل مشابه للفعل الماضي . · كلما كانت المكافأة المرتبطة بالفعل بالنسبة لشخص ما ، ذات قيمة اكبر، كلما كان الشخص أكثر ميلا إلى القيام بالفعل أو بفعل آخر يشبهه. هذا عرض مختصر لنظرية هومان ، والتي يلاحظ فيها تأكيده على كيفية استجابة الفرد للمنبهات التي تنطوي على مكافآت ، فضلا عن المنبهات التي تنطوي على عقوبات و التي تدفع الفرد إلى تجنب الأفعال المرتبطة بها . 2. نظرية فيستنجر : وهي نظرية المواقف الاجتماعية . تشتمل على ثلاث افكار هامة: · تتغير أراء الفرد بواسطة المنبهات آلاتية من المحيط ، بقدر الضغط الذي يتعرض له من اجل التماثل مع أراء الجماعة . · كلما كانت القوة الدافعة للفرد كي يبقى داخل الجماعة ، مرتفعة ، كلما كان أكثر ميلا إلى تغيير أرائه حسب اتجاه الجماعة . · ينقص مقدار التغيير في الآراء الناتج من بعض المنبهات الخاصة بموضوع ما، كلما ارتفعت درجة الترابط بين الآراء و الاتجاهات ذات العلاقة بالموضوعية مع العضوية في مجموعات أخرى . لقد جرت محاولا ت لربط النظريتين عن طريق ما أطلق عليه تحديد الموقف من طرف الشخص . فالموقف الاجتماعي الذي يكون الشخص فيه و الذي يستجيب له ، يفهم ويدرك بصورة ذاتية خاصة بذلك الشخص . إن الضغط الاجتماعي الذي يتعرض له الشخص في الموقف ، يدررك بناء على خبرات الفرد الماضية من جهة ، وبناء على خصائص الموقف المواجه من جهة أخرى . أي توجد فروق بين الأفراد لدى استجاباتهم إلى المواقف التي يتعرضون فيها إلى المنبهات ( الضغوط ) الاجتماعية من اجل التماثل مع أراء الجماعة . كيف يتم تحديد المواقف من طرف الشخص ؟ توجد ثلاث أساليب لتحديد المواقف أي للكيفية التي يدرك بها الشخص الموقف الاجتماعي الذي يكون فيه : 1. بالتوجه نحو البناء الاجتماعي ، أي المطالب التي تمليها علينا الأدوار التي يجب علينا القيام بها لكوننا أعضاء في الجماعة فضلا عن المكانة الاجتماعية التي نرى أننا نريد أن نكون فيها . فكون المرء طالبا مثلا ، يفرض عليه (كما يرى ذلك بنفسه) أن يستجيب للمواقف التي يواجهها كما يمليه عليه هذا الدور . 2. بالتأثر بالحالة النفسية التي يكون فيها المرء ، مثل حالة التوتر النفسي ، أو أن يكون في وضع تنافسي مع الآخرين . فالغالب قد يتصرف في موقف تفاعلي طبقا لحالة الغضب التي يكون فيها ، و المناقش يريد ربح المناقشة . 3. باعتبار المحيط العام للسلوك وهذا يعني بعدي الزمن و المكان وما يتضمنان من أنواع معينة من التفاعل يستجيب الفرد لها . هكذا يبدو الموقف بالنسبة للشخص . ولاشك ثمة فروق فردية تتضمن اختلافا في الاستجابات فالبعض يؤكد على دوره الاجتماعي في استجاباته وآخرون يتأثرون بحالتهم النفسية أو بالمكان و الزمان اللذين يكونون فيه . بعبارة أخرى ، إن التصور للمواقف يكون ذاتيا . هناك نظريتين مختلفتين في التفسير الذي ترتكز عليه أفعال الإنسان ، هما : النظرية السلوكية و النظرية الادراكية . 1. النظرية السلوكية : تؤكد النظرية السلوكية على أن التغير في السلوك يتبع حتما وبصورة نظامية التغير في المنبهات المحيطية ، الاجتماعية منها وغيرها ، أصحاب هذه النظرية لا يهتمون بما يجري في داخل الشخص حيث يرفض سكينر وأتباعه مفهوم الذهن و الحياة الشعورية عامة ، والتي يمكن دراستها بالاستنباط . بعبارة أخرى ، النظرية السلوكية ، تعتبر الإنسان كآلة اليكترونية ، تغذى ببرنامج للسلوك من الخارج ، فيصدر عنها السلوك المتوافق مع السلوك الذي ادخل إليها عن طريق المنبهات والاستجابات . 2. النظرية الادراكية : بالنسبة للنظرية الادراكية (المعرفية) فعلى العكس . تؤكد على العمليات الفكرية الداخلية التي تجري في خضم الجانب الشعوري من النفس. الفرد يعي نفسه إلى حد كبير ، ويعي مجرياتها الداخلية ، هكذا تكون أفعاله السلوكية تعبيرا . عما يجري في داخله . فالأشخاص هنا لا يكونون مجرد أدوات تحركها المنبهات و الاستجابات الاجتماعية ، بل هم أنفسهم يكونون مصادر أفعالهم. عندما نقارن بين النظريتين نجد أن النظرية الادراكية (المعرفية) أكثر قبولا ، ذلك لان الإنسان يتصرف بحسب مكوناته الداخلية التي قد تكون رموزا اجتماعية تبناها ، مثل الشعور بالمسؤولية ، والحرية ، والكرامة ... الخ ، والتي تميزه عن الآلة التي جرت تغذيتها بالمعلومات الالكترونية ، هذا لا يعني أن الشخص لا يستجيب للتعزيزات الخارجية (المكافئة و العقاب) ، لكنه يقوم بعملية الاختيار والانتقاء لدى تفاعله مع هذه التعزيزات . لكن تبني النظرية الادراكية (المعرفية) وحدها لا يكفي فهناك الجانب الاشعوري من الفعل الإنساني ، فالعناصر الشعورية و اللاشعورية تتفاعل وتتداخل مع بعضها البعض في أي فعل إنساني ، ففي الكثير من الأحيان مثلا يقوم الفرد بفعل ما مندفعا ، ثم بعد مدة ، يلوم نفسه على اندفاعه ويعتذر حاسبا أخطاءه ، تتضمن عناصر لا شعورية وقع تحت تأثيرها . على العموم يمكن القول أن الاتجاه الأقوى في البحث النفسي الاجتماعي هو نحو الدراسة العمليات الواعية واتخاذ القرارات التي تحدد السلوك البشري . في هذا المضمار تقدم هايدر بنظرية الانتساب . · نظرية ها يدر : العنصر الأساسي في هذه النظرية هو الكيفية التي بها ندرك الآخرين وأفعالهم . فعندما نلاحظ شخصا ما يقوم بعمل ، نقوم بعملية انتساب (نوع من التفسير) لما يتضمنه هذا الفعل من عوامل تؤدي إليه . وقد تكون هذه العوامل موضوعية أو ذاتية لدى الشخص الذي يقوم بالفعل تتعلق بمقاصده . فنحن نفسر الفعل أي ننسبه إلى : ماذا يقصد فلان بذلك ؟ ، وفي الغالب ما يهمل الناس العوامل الموضوعية ، وينسبون أسباب الأفعال إلى مقاصد الفاعلين ، موضوعيا أو ذاتيا . · نظرية فيستنجر الادراكية : هذا وتوجد نظرية أخرى تدخل في إطار النظريات الادراكية قدمها فيستنجر واسمها : نظرية التنافر الادراكي وهي تربط بين الاتجاه و السلوك . إن الفكرة الأساسية في هذه النظرية هي انه في حالة ما إذا كان الشخص يملك عناصر ادراكية (معرفية) متنافرة مع بعضها ، يقوم عندئذ بمحاولة لجعلهم منسجمين . فإذا كان الشخص يعتقد بقيمة الحياة الطويلة و الصحة الجيدة ، وإذا كان مدخنا ، ثم جاء من يخبره بما يفعله التدخين من أضرار ، عندئذ يقوم الشخص بعملية تغير في السلوك بشكل يحل الانسجام محل التنافر أي يتوقف عن التدخين . لكن من الممكن أن يصدر سلوك آخر ، حيث ينفي المدخن صحة المعلومات المتعلقة بمخاطر الدخان ويستمر في التدخين . بعبارة أخرى ، إذا عرف شخص انه يتصرف بطريقة تتنافر مع اتجاه له أهمية بالنسبة إليه ، فهذه النظرية تقرران سلوك أو الاتجاه لهذا الشخص لابد أن يتغير حتى يحدث الانسجام . هكذا فهذه النظرية تفترض وجود قدر من الوعي من طرف شخص يجعله يتجه نحو التخلص من التنافر. فوائد علم النفس الاجتماعي . إن علم النفس الاجتماعي كباقي العلوم الإنسانية ، تكمن فائدته في الكشف عن العوامل التي تقرر سلوك الإنسان ، ويمكن تلخيص فوائده الخاصة كالتالي : · إن فهم سلوك الاجتماعي للأفراد يساهم في تحسين العلاقات بين الناس وتحقيق الوئام و التفاهم ، و التخفيف من التوترات بينهم . · باعتبار علم النفس الاجتماعي حقلا بين خصائص علم الاجتماع وعلم النفس ، فهو يساعدنا على فهم الظاهرة الاجتماعية كما تظهر في السلوك اليومي للأفراد . هكذا نستطيع أن نؤثر على الظاهرة الاجتماعية من خلال الفرد وسلوكه ، ونؤثر على الفرد من خلال الظاهرة الاجتماعية . · علم النفس الاجتماعي لا غنى عنه لكل من يتعامل مع الأفراد في مواقف اجتماعية ، كالمعلمين ، والمحامين ، والسياسيين ، والإداريين . فيما انه يسهل عملية فهم الآخرين ، يساعد هؤلاء على القيام بواجباتهم بشكل أفضل . ــــــــــــــ قائمة المراجع . 1. د .باسا غانا ، مبادئ في علم النفس الاجتماعي ، ت ، د . بوعبد الله غلام الله (الجزائر : ديوان المطبوعات الجزائرية 1983 م ) . 2. د . مصطفى سويف،مقدمة في لعلم النفس الاجتماعي القاهرة:مكتبة الانجلو1978 م). 3. د.عبد السلام عبد الغفار ، مقدمة في علم النفس العام ، (ط2 ؛ بيروت : دار النهضة) 4. د. خير الله عصار ، مبادئ في علم النفس الاجتماعي ، (الجزائر : ديوان المطبوعات الجامعية 1984 م ). |
|||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc