اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوزيدالجزائري
بارك الله فيك أخي الكريم .
و لحبذا لو تضيف الى ذلك ما صنفه علماؤنا في التحذير من الحكم بالقوانين و بيان أنها أنها من الطاغوت الذي أمرنا بالكفر به ،و هذا حتى يعلم الناس عظم هذه المسألة و خطورة من خالف فيها و أنه يخشى عليه الكفر و الردة -و العياذ بالله-
فكما أن هناك تطرف الغلو في التكفير و التفجير هناك غلو تنحية الشريعة و تحكيم الطاغوت و التحاكم اليه .و بالله التوفيق.
|
وفيك بارك الله أخي الفاضل
لست أخالفك فيما قلت -أحسن الله إليك- فيكفي أن الله تعالى وصف الحكم بغير ما أنزل الله تعالى بالكفر وأمرنا بالكفر بالطاغوت(والطاغوت : كل ما تجاوز به العبد حده من معبود , أو متبوع , أو مطاع)).
بل أزيد على قولك أن الحكم بما أنزل الله أمر واجب على كل مسلم لا يقتصر على الحكام والرؤساء فقط بل حتى على الأفراد والجماعت والفرق والطوائف وعلى جميع المسلمين وقد جاءت النصوص الكثيرة للتحذير من الحكم بغير ما أنزل الله تعالى.
قال الله تعالى: { فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً}
و قال تعالى : {ِإنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ }
وفقال تعالى : {wأَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ)).
وقال تعالى{ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً} .
جاء في تفسير الطبري رحمه الله: " لم يكن لمؤمن بالله ورسوله ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله في أنفسهم قضاء أن يتخيروا من أمرهم .. ومن يعص الله ورسوله فيما [ أمرَ الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم أو نهى الله عز وجل ورسوله] ؛ فقد ضل ضلالاً مبيناً")).
وهذه الآيات تعم المسلمين جميعا جكاما وحكومين .
وجزاك الله خيرا على التنبيه.