لقد تتعددت المجازر التي إرتكبها التنظيم الذي يرفع السلاح في وجه شعبه قبل النظام الجزائري، ويقتل من المسلمين المدنيين أو غيرهم بدعوى "قربهم أو التحاقهم بالجيش الوثني" على حد تعبير أدبيات هذه الجماعة، ويدعو هذه الجرائم بـ"الغزوات" تشويها لهذا المعنى السامي في سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم الذي مارس باقتدار حروباً نظيفة يشهد بها الأعداء قبل الأتباع؛ فإن الظواهري لا يريد أن يلتفت إلى صور وكالات الأنباء والتليفزيونات وحديث الناس وتواتر الأدلة على فداحة ما يرتكب باسم الإسلام والجهاد لأن هؤلاء في نظره هم "أصدق وأعدل وأبر"، ولا ينبغي لنا أن نعترض على ما يرتكبونه من مخازٍ لأنهم "يرون ما لا نرى" ولأن "أهل الثغور هم أولى بالحق" ولأن كل علمائنا ومفكرينا في طول العالم الإسلامي وعرضه "علماء سلطة كما ينعتونهم "، ولا خير إلا فيمن يتخذ من الجبال بيوتاً، ومن يساندهم بالتأييد والتحريض على تفجير المسلمين (لا يمكن بحال أن نطالب هؤلاء بجردة حساب بمن قتلوا من المسلمين ضمن من قتلوا من غيرهم لأنهم "أصدق وأبر" ومن سفكت دماؤهم هم إما من "جنود الطواغيت أو الشعب الكافر حسب زعمهم كما لا يمكننا أن نسأل عن العلماء والمفتين الذين كفّروا هؤلاء الأبرياء وأحلوا دماءهم لهم، يقتلون فريقاً ويجرحون آخر، وما إذا كان لهؤلاء المفتين الافتراضيين سابق علم أو تزكية من علماء معتبرين أو إجازة بالإفتاء من أي معهد علمي أو ما إلى ذلك ولو في الأمور البسيطة فضلاً عن النوازل ودماء المسلمين المحرمة التي تنهد لوقعها الجبال الرواسي ويفرق منها العلماء الورعون ويجمع لها أهل بدر أو من يؤدي تلك المهمة في العصور المتأخرة)... لا ينبغي لنا أن نعترض ولو لم تحقق هذه الأفعال أي هدف سياسي مفهوم اللهم إلا إن كان في خانة العدو لا في خانة المسلمين. عندما سئل د.أيمن الظواهري عن قتل الأبرياء في الجزائر، تحديدا، في عملية حادي العشر من ديسمبر خلال الأسئلة التي أجاب عنها عبر المواقع القريبة من تنظيمه، والتي بثت على نطاق واسع على شبكة الإنترنت بعد ذلك قال: "من قتلوا في الحادي عشر من ديسمبر في الجزائر ليسوا من الأبرياء، وإنما حسب بيان الإخوة في القاعدة في المغرب الإسلامي هم من الكفار الصليبيين وجنود الحكومة الذين يدافعون عنهم، وإخواننا في القاعدة في المغرب الإسلامي أصدق وأعدل وأبر من أبناء فرنسا الكذبة، الذين باعوا الجزائر لها ولأمريكا، والذين يخطبون ود إسرائيل، حتى ترضى عنهم زعيمة الصليبية أمريكا"، وقد اتضح من كلامه أنه يمنح ثقة عالية بتنظيم "القاعدة في المغرب الإسلامي..
يا أخي كريم المصيبة كبيرة من العشرية السوداء أنهار من دماء إلى قاعدة عمياء إتخذت من الجزائر صرحا لزهق الارواح ونهرا لدماء الابرياء ..يا حبذا لو كان الجهاد أمريكا وأخواتها لكن الاخ يذبح إخيه بإسم الجهاد .