قلّبتُ الدفاتر ، وغلافات الوسائد
قلّبتُ في المطبخِ ظهر المقلاة ، وقطعة المهراس
قلّبتُ الجدران وبين الشقوق
وفي بياض المرايا ... قلّبتُ أيضا
ثمّ
ما وجدتُ غير ذاكرتي تقول :
نحنُ نقصّ عليكَ أحزن القصص (.......
الصراحة أنّي مُجبرٌ على حبسِ دمعة ، لأخبركم بالنهاية كم هي حارقة
((فلابأس عليكم من ملحِها
وأنا الذي عشتُ من القرونِ ،( (الرقـــــمغير واضح) عاما ، منها (( سبع عِجاف
وتسعَ سنينَ عددا من العِشقِ والإنتظار
وحولينِ كاملين (من العسكرية
وبعضَ الأيّامِ النّحِسات .
كُنتُ أبحثُ عن الحرّية ،
وفجأة وجدتُ نفسي أبحثُ عن الهويّة
(( على حُضورِ صديق : أهلا فارس ورحمَ الله جدّتنا ، وكلّ موتى المسلمين
.......................
وأنا صغيرٌ جدا ، ((حيثُ كان القلم مرفوعا ، والصحفُ نقيّة
كنتُ أحلمُ وأعتقد
أجل ، كنتُ أعتقد أنّي سأكون نبيًّا ، واحلم
وكُنتُ أنتظر الوحيَ كلّ لحظة
صدّقني ، ما أنا بكاذب .. وما أفتري على طفولتي .. ولا أغتنمث برائتها .
ولكن :
كنتُ أشعرُ أنّ قلبي أكبر من طفل يتيم .
..وكُنتُ أكرهُ الشمس ((ظلما
فقد كنتُ أراها الشيء الوحيد الذي يمكن أن يكون اكبر منّي
أحببتُ القمر كثيرا حتى (قبل أن أقترف الحبّ
ولكنّي لم أكن أنظر إليه كثيرا ..
كانت نافذة غرفتي تطلّ على شيءٍ ما غير السّماء