أيها الإخوة ... هل حقا هناك تناقض بين الحاضر و الماضي؟

[syrus]

التقليد الأعمى لكل ما هو غربي من مظاهر ضعف الشخصية و التقليد الأعمى لكل ما هو من تراثنا مظهر من مظاهر ضعف الشخصية و الجمود و التعصب .... النهضة لا تنسخ و لا تستعار و لكن تصنع من معطيات العصر . و لن تكون نهضة لنا خالصة باستنساخ تجارب الغير (الغير الزماني و المكاني)

[محمد سوق]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة syrus

التقليد الأعمى لكل ما هو غربي من مظاهر ضعف الشخصية و التقليد الأعمى لكل ما هو من تراثنا مظهر من مظاهر ضعف الشخصية و الجمود و التعصب .... النهضة لا تنسخ و لا تستعار و لكن تصنع من معطيات العصر . و لن تكون نهضة لنا خالصة باستنساخ تجارب الغير (الغير الزماني و المكاني)

بارك الله فيك أخي الفاضل
جاء على لسان القرآن الكريم مخالفة التقليد الذي يمس عقيدتنا و معالم ديننا و لم يمنع تقليد ما ينتفع به المرء ولي عودة لمناقشتك يا أخي السيروس عندما أراك رددت من جديد

[طاهر القلب]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة syrus

التقليد الأعمى لكل ما هو غربي من مظاهر ضعف الشخصية و التقليد الأعمى لكل ما هو من تراثنا مظهر من مظاهر ضعف الشخصية و الجمود و التعصب .... النهضة لا تنسخ و لا تستعار و لكن تصنع من معطيات العصر . و لن تكون نهضة لنا خالصة باستنساخ تجارب الغير (الغير الزماني و المكاني)

السلام عليكم
أخي سيروس ... أتفق معك فيما سقته في بداية مداخلتك الطيبة , و هو ان التقليد الأعمى للغرب من مظاهر الضعف , و لاحظ هنا اننا قلنا التقليد الاعمى , و لكن كيف يكون يا ترى التقليد للتراث لم فهم كيف نقلد التراث ؟ ... التراث أصل الإمتداد الذي وصلنا إليه اليوم و الأمتداد لا يتواصل إلا بوجود نبعه الفوار و الذي يبث فيه الإستمرار , و ليس قصدي هنا التنكر لما هو في حاضرنا لا بل الواجب تكييف حاضرنا بضوابط الماضي , مثلها في هذا كمثل التقليد الاعمى و التقليد المفيد , فالتقليد الأعمى مسلم بأنه ضعف شخصية كما قلت و التقليد المفيد هو من سبل إستمرار لماضينا و موافقته مع حاضرنا ... خلاصة القول ان التطور و التجديد الذي نبتغيه اليوم نحن العرب و المسلمين يجب ان يكون نابع مما إكتسبناه من تراثنا و يجب أن يكون متوافقا معه لا مناقضا له ... ففي الأولى نستطيع النهوض بحضارتنا بأسسها المتينة و في الثانية تقذفنا في غياهب ظلام لا نهاية و لا بداية له ... شكرا جزيلا لكم على المداخلة الطيبة

[syrus]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طاهر القلب

السلام عليكم
أخي سيروس ... أتفق معك فيما سقته في بداية مداخلتك الطيبة , و هو ان التقليد الأعمى للغرب من مظاهر الضعف , و لاحظ هنا اننا قلنا التقليد الاعمى , و لكن كيف يكون يا ترى التقليد للتراث لم فهم كيف نقلد التراث ؟ ... التراث أصل الإمتداد الذي وصلنا إليه اليوم و الأمتداد لا يتواصل إلا بوجود نبعه الفوار و الذي يبث فيه الإستمرار , و ليس قصدي هنا التنكر لما هو في حاضرنا لا بل الواجب تكييف حاضرنا بضوابط الماضي , مثلها في هذا كمثل التقليد الاعمى و التقليد المفيد , فالتقليد الأعمى مسلم بأنه ضعف شخصية كما قلت و التقليد المفيد هو من سبل إستمرار لماضينا و موافقته مع حاضرنا ... خلاصة القول ان التطور و التجديد الذي نبتغيه اليوم نحن العرب و المسلمين يجب ان يكون نابع مما إكتسبناه من تراثنا و يجب أن يكون متوافقا معه لا مناقضا له ... ففي الأولى نستطيع النهوض بحضارتنا بأسسها المتينة و في الثانية تقذفنا في غياهب ظلام لا نهاية و لا بداية له ... شكرا جزيلا لكم على المداخلة الطيبة

التراث هو مجموع الأقوال و القيم و المفاهيم التي أنتجها العقل المسلم خلال القرون الماضية . و هذا النتاج الفكري يحتوي على الكثير من الأفكار الميتة و الأفكار المميتة حسب تعبير مالك بن بني , و التي هي سبب تخلفنا لان التخلف له أسبابه الموضوعية . التراث هو نتاج بشر غير معصومين و متأثرين بالسياقات السياسية و الاجتماعية و الحضارية لزمنهم . و بالتالي فهو على عكس القرآن و السنة الصحيحة غير صالح لكل زمان و مكان . فبعض التصورات و الاجتهادات غير صالحة اليوم و بعضها لم يكن صالحا في يوم من الأيام . و لهذا قلت أن التقليد الأعمى لكل ما هو من التراث هو أيضا دليل على ضعف الشخصية . فالتقليد الأعمى ليس مذموما في حالة تقليد الغرب فقط . كما أن تقليد الغرب في ما ينفعنا واجب .



علينا ان نتخطى النظرة الرومنسية للتراث و نتعامل معه بموضوعية و صرامة و بدون "مجاملات" فهو من جهة مخزون ثري للبناء الحضاري لكنه ايضا مخزون ملغم بالكثير من التصورات التي تسببت في تخلفنا الفظيع . و لن نخرج من التخلف ما لم نعترف بذلك .