كلمة عن مفاضلة الله عز وجل بين مخلوقاته :
خلق الله جل وعلى البشر وفضل محمد عليه السلام على سائر البشر بمن فيهم الانبياء, وخلق الملائكة وفضل جبريل ,وفضل الرسل اولي العزم على سائر الانبياء عليهم السلام, وفضل مكة على سائر البقاع ,وفضل المساجد الثلاثة على سائر المساجد ,وفضل شهر رمضان على سائر الاشهر , وليلة القدر على سائر الليالي ,وفضل الصحابة على من ياتي بعدهم ,فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم انه قال : " لا تسبوا اصحابي فوالله ,لو انفق احدكم مثل احد ذهبا , ما بلغ مد احد منهم او نصيفه ." فهل نعترض ونقول هم بشر ونحن بشر ,هم مسلمون ونحن كذلك فلما انفاقنا مثل احد ذهبا لا يبلغ انفاق مد (حفنة يد) انفاق الصحابي ,لو حكمنا عقولنا لقلنا هذا ظلم ,لكن ربنا قال : " وما ربك بظلام للعبيد " , اذا القصور في عقولنا , فما علينا الا الادعان لحكم الله الشرعي وحكمه القدري ,فنحن نقدر الصحابة حق قدرهم ونحبهم ونقر انهم افضل منا ولا اشكال , ومن هذا فيجب على اي امراة مسلمة الادعان لحكم ربها وارادته الشرعية والكونية ,فهو فضل الرجل على المراة وجعلها تابعا له لا ندا , وهذه حكمة الله في خلقه , ومن يريد ان يستدرك على ربه وينادي بالمساواة المزعومة فما علينا الا ان نذكره بعذاب الاخرة , ونسال الله له الهداية .