هل من الأدب والذوق إلقاء القمامة في الشارع ؟ تجد الرجل ينظر يمينا وشمالا ويقول في نفسه : هل يراني أحد ؟ ويبدأ يختلس النظرات ، كالذي يسرق شيئا ، ثم يلقي بالقمامة.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم :
“ إماطة الأذى عن الطريق صدقة “
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الأخت الفاضلة ليس من الأدب هذا التصرف المنافي لديننا الحنيف و المشكلة أن من يرمي تلك القمامات يكون متيقنا أنه أساء إلى الطريق أو جيرانه ومع ذلك يصر على عادته القبيحة و هذه مشكلة لماذا نميز بين الحق والباطل و لا نجسد هذا على أرض الواقع و الأغرب من هذا نجد من يفعل ذلك إنسان واع له بيت يلمع وسيارة ما شاء الله تبارك الرحمن فبالتالي هذه أنانية وظلم في حق الطريق .
أحيانا يدعوك أحد أصدقائك لطعام في يوم كذا ، وفي هذا اليوم تذهب لصديقك ولكن ليس بمفردك !! فتأخذ معك شخصا آخر .. فيصاب صاحب البيت بصدمة لهذا التطفل
دعي النبي صلى الله عليه وسلم هو وخمسة من الصحابة عند رجل من الأنصار ، وفي أثناء ذهاب النبي صلى الله عليه وسلم والخمسة إذا بصحابي آخر يتبعهم ويمشي معهم حتى وصلوا إلى البيت ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لصاحب البيت : " إنّ هذا تبعنا فإن شئت فأذن له وإن شئت فليرجع . قال الأنصاري الذي دعاهم : بل آذن له يا رسول الله. “
رواه البيهقي في السنن الكبرى والطبراني في المعجم الكبير
إنه موقف محرج وبخاصة لصاحب البيت وأهله .. فالطعام لعدد معين .. وقد تكون الأماكن عل الطاولة لعدد معين وإذا زاد هذا العدد فما العمل ! ؟ ولكن انظر إلى أدب النبي صلى الله عليه وسلم حتى لا يضع صاحب البيت في مأزق وحرج ، فبادره وشرح له الموقف وخيّره.
يبدو أنك متذمرة من التصرفات الصبيانية و أشاطرك الرأي في اصطحاب شخص آخر إلى بيت صديق و خصوصا إذا كانا لا يعرفان بعضهما البعض فسيسبب هذا الموقف إحراجا للطرفين والمشكلة في من قبل اصطحاب صديقه إلى بيت لا يعرف أهله فمن الأنوفة تجنب ذلك و إن حدث ذلك فلنبادر بالجود والكرم و نحسبه ضيفا و نتغاضى عن الأمر بدون إمتعاض والله أعلم
مجرد رأي ولي عودة بإذن الله