أنا أولا لم أقارن بين الأم والزوجة لأن كلاهما له دور مهم في حياة الزوج ولو كانت الأم لوحدها هي المهمة في حياة الزوج لما تزوج هذا الأخير إلى الأبد وبقي مع أمه .
أما ثانيا فإنه هناك مثل يقال بأن المظاهر أحيانا تخدع فقد ترى الأم في المقعد الأمامي والزوجة من الوراء لكن تجد الزوج عاق لأمه أو لا يودها ...إلخ ، أما بالنسبة للمثال الذي قدمته فهو ليس من الخيال وإنما واقع رأيته وعشت فيه ورأيت رضا الأم على إبنها حتى ولو تجلس في المقعد الخلفي ، إذ أن هذا الأخير لا يسمن ولا يغني من جوع فسواء ركبت الأم أو الزوجة فالمهم هو التعامل اللطيف الذي يرضي الرب والأم والزوجة ، وأسألك سؤال : هل أمك ترضى عنك بمجرد أن تجلس أمامك في المقعد الأمامي للسيارة أم أنه يجب كي ترضها أن تطبق أوامرها بالحرف حتى ولو كانت إمرأة عجوز، أنا في الحقيقة لست بقولي هذا ضد قول الرسول (ص) وإنما أقول متى يا ترى تشعر الزوجة بأهميتها عند زوجها ، هل حتى تصبح أم ليضعها إبنها في المقعد الأمامي للسيارة وإن كان كذلك من سيضمن لها بأنها ستعيش لذلك الوقت ، ومن سيدري أيضا أنه عندما يطول بها العمر ويتزوج تجد زوجته في المقعد الأمامي للسيارة وهي في الخلف فلم تتمتع إذن لا عندما كانت زوجة ولا عندما أصبحت أم ، وأضيف أيضا هنا أن هناك أمهات يفهمن أنفسهن فإذا قالت الزوجة للأم إركبي أمام إبنك تقول لها الأم بل إركبي أنتي أمام زوجك مادمتم أنتم مازلتم في ريعان شبابكم فتمتعوا به أما أنا فإني أخذت حصتي من هذا الزمان وأنا راضية على ماقدمه لي إبني من طاعة وحنان وأحمد الله عليه .
هذا ما أقوله ومازلت مصرة على ذلك ولست أخالف الشرع ولا السنة بقولي هذا لأني مقتنعة بوجوب المساواة بين الزوجة والأم حتى يعيش الزوج في سلام ووئام وإطمئنان زوجة تطيعه وأم يطيعها والله يعطي كل ذي حق حقه فكما ذكر الام ذكر الزوجة فقال الرسول (ص) : رفقا بالقوارير أي يقصد بها النساء ، وشكرا فرأيي صواب يحتمل الخطأ ورأيك خطأ يحتمل الصواب .