باسم الله الرحمان الرحيم
أختي الكريمة أرى أن الكل يرمي باللوم على والدة من ترغبين الزواج به في حين أنك ذكرت أنها في الأول هي الأخرى كانت ترغب تزويج إبنها بك وإعتراضها عليك حاليا لابد وأن هناك خلفية يجب الوقوف عليها كما أتوجه باللوم على والديك حينما كان الإمتناع من طرفهم بسبب قيمة المهر فالمهر هو عربون المحبة وليس تقييما للشخص فلو كان الأمر كذلك لما زوج الأهل بناتهم لأنهم سيتنافسون على قيمة المهر ويصبح الأمر وكأنه بيع في المزاد العلني ولعلمك فإن الرسول (ص) قال : في معنى قوله لا أحفظ الحديث كما جاء لكن معناه خير النساء من هي أقل مهرا ولك في الصحابيات أسوة حسنة فمن هن من جعلت مهرها هو إسلام من تقدم إليها كما أن الرسول (ص) أرشد إلى الزواج ولو بخاتم من حديد " إلتمس ولو خاتما من حديد وحتي أن هناك في الجزائر من يكون مهرها 200 دج فقط وبعض المناطق 20 سنتيم فالعبرة في الزواج هو إنشاء أسرة مسلمة يساعد فيها كل طرف الآخر على دينه فقد قال الرسول (ص) : إذا أتاكم من ترضون دينه فزوجوه فإن لم تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عظيم لذلك أنصحك أختي في الله إن تحدثت إلى من ترغبين الزواج به فاطلبي منه أن يعيد فتح الموضوع مع والدته وله أن يستين في ذلك بمن له تأثير على هذه الوالدة ويفهمها أن الإختلاف على المهر يمكن الوصول فيه إلى حل وسط على أن تحدثي أنت الآخرى والدتك وتقنعيها أن الزواج هومن المقدسات ولا يمكن أن يكون مبلغ المهر هو سبب منع إتمامه فالعبرة بما تحصلين عليه ( التحصين ، رضى الله ، إحياء سنة رسوله ............ الخ ) أرجو أن رسالتي وصلت إليك وعفوا على الإطالة