ليس كل اليهود صهاينة : نورمان فينكلستين نموذجا - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للنقاش الجاد

الجلفة للنقاش الجاد قسم يعتني بالمواضيع الحوارية الجادة و الحصرية ...و تمنع المواضيع المنقولة ***لن يتم نشر المواضيع إلا بعد موافقة المشرفين عليها ***

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ليس كل اليهود صهاينة : نورمان فينكلستين نموذجا

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-04-25, 16:27   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
م.عبد الوهاب
صديق منتديات الجلفة
 
الصورة الرمزية م.عبد الوهاب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل نائب مدير وسام التميز وسام التميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة syrus مشاهدة المشاركة
عقيدتي تختلف عن عقيدتك و مبادئي تختلف عن مبادئك اخي . بالنسبة لي لا تزر وازرة وزر اخرى و كل إنسان سواء كان يهوديا او مسلما او ملحدا قابل للتغيير للأحسن او للاسوأ لذا فانا احكم على كل فرد من خلال مواقفه و اعماله و الله اعلم بدواخل البشر . و اليهود احل الله لنا الزواج منهم و هذا دليل على فساد القول بلعنهم جميعا . و القرأن ربط لعن من لعنهم من اليهود باعمال معينة .
عقيدتك تجعلك تؤمن بأن الله أحلّ لك الزواج باليهودية ، و عقيدة الذي جاء لك بحجة لعنهم من فوق سبع سموات لا تروق لك !!!




لا نعلم عقيدة تجعل من الفرد منافقا أينما هبّ الريح هبّ معه


تمعن جيداً في هذه الايات القرآنية الربّانية و تدبر إن كان لك عقلا مثقف يميز بين الخطأ و الصواب

قالى تعالى : هَاأَنتُمۡ هَٰٓؤُلآءِ جَادَلۡتُمۡ عَنۡهُمۡ فِى الۡحَيَاةِ الدُّنۡيَا فَمَن يُجَادِلُ اللّهَ عَنۡهُمۡ يَوۡمَ الۡقِيَامَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيۡهِمۡ وَكِيلاً (سورة النساء رقم الآية 108)



يُجَادِلُونَكَ فِى الۡحَقِّ بَعۡدَ مَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الۡمَوۡتِ وَهُمۡ يَنظُرُونَ (سورة الأنفال رقم الآية 6)

علمانيتك لن تجعل من المؤمنين يتعاطفون مع الكفار و المنافقين و اليهود مهما كانت صفتهم حتّى يشهدون ان لا إله الا الله و أنّ محمد رسول الله و لن ينخدع المؤمن بالله بكلمات عضماء الدنيا حين قالوا كلمة في حقّ الحبيب المصطفى محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم أو انه احتلى المراتب الاولى ، فهذا قول قاله الفاني او من هم تحت التراب و لاننا سمعناها و قرأناها في قرآن مجيد من قبل ربّ الارباب الجبّار عزّ و جلّ في علاه ، فتكفي الارض و السماء و بني الانسان كلهمُ إلا من أبى و نافق و كفر .








 


قديم 2011-04-25, 17:44   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
syrus
محظور
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة م.عبد الوهاب مشاهدة المشاركة
عقيدتك تجعلك تؤمن بأن الله أحلّ لك الزواج باليهودية ، و عقيدة الذي جاء لك بحجة لعنهم من فوق سبع سموات لا تروق لك !!!




لا نعلم عقيدة تجعل من الفرد منافقا أينما هبّ الريح هبّ معه


تمعن جيداً في هذه الايات القرآنية الربّانية و تدبر إن كان لك عقلا مثقف يميز بين الخطأ و الصواب

قالى تعالى : هَاأَنتُمۡ هَٰٓؤُلآءِ جَادَلۡتُمۡ عَنۡهُمۡ فِى الۡحَيَاةِ الدُّنۡيَا فَمَن يُجَادِلُ اللّهَ عَنۡهُمۡ يَوۡمَ الۡقِيَامَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيۡهِمۡ وَكِيلاً (سورة النساء رقم الآية 108)



يُجَادِلُونَكَ فِى الۡحَقِّ بَعۡدَ مَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الۡمَوۡتِ وَهُمۡ يَنظُرُونَ (سورة الأنفال رقم الآية 6)

علمانيتك لن تجعل من المؤمنين يتعاطفون مع الكفار و المنافقين و اليهود مهما كانت صفتهم حتّى يشهدون ان لا إله الا الله و أنّ محمد رسول الله و لن ينخدع المؤمن بالله بكلمات عضماء الدنيا حين قالوا كلمة في حقّ الحبيب المصطفى محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم أو انه احتلى المراتب الاولى ، فهذا قول قاله الفاني او من هم تحت التراب و لاننا سمعناها و قرأناها في قرآن مجيد من قبل ربّ الارباب الجبّار عزّ و جلّ في علاه ، فتكفي الارض و السماء و بني الانسان كلهمُ إلا من أبى و نافق و كفر .
ما جاء في القرآن في ذم اليهود جاء من باب ذم أفعالهم و معتقداتهم و لا يدل إطلاقا على لعنهم جميعا لمجرد أنهم ولدوا يهودا و هذا يتعارض مع العدل الإلهي و بإمكانك مراجعة الفتاوى التي تحرم لعن المعين . و كراهيتنا لشخص إنما هي أمر طارئ و يكون كرها لأفعاله فإن تاب وجب تغير موقفنا منه . لذلك فكراهية اليهود لذاتهم يدل على فهم قاصر للقرآن . كما أتمنى أن لا تخلط بين الإنصاف و الإحسان للغير و بين الموالاة السياسية لمن يعادي الإسلام فهناك فرق بين الأمرين .

أما مسالة جواز زواج المسلم بالكتابية فالمفروض أن لا يخفى عليك هذا الأمر . ما أطالبك به بسيط جدا و هو أن تحترم ما تؤمن به من القرآن "يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط و لا يجرمنكم شنأن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى" . "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين و لم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم و تقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين"

و أراك استشهدت بكل الآيات التي جاء فيها ذكر بني إسرائيل و لو كانت لا علاقة لها بموضوعنا . ثم لا تنسى أن موسى و داوود و سليمان و زكريا و عيسى و غيرهم من الأنبياء عليهم السلام هم من بني إسرائيل و كان لهم أتباع من بني إسرائيل و كل عاقل يدرك من هذا أن ما نزل في بني إسرائيل من ذم لا يتعلق بكل فرد منهم لكنه مرتبط بأفعال معينة .

الذي اعتقده هو أن القرآن يغرس فينا روح العدالة و الإنصاف و المحبة و الرحمة . لكن أحيانا تكون طريقة استشهادنا بالآيات تدل على طريقة تفكيرنا أكثر مما تدل على مدلول الآيات . و لهذا يميل الشخص العنصري لفهم القرآن بما يتوافق مع عنصريته و حقده على قوم معينين و يميل التكفيري لفهم القرآن بما يتوافق مع نزعته المتكبرة التي تتصيد ابسط الأخطاء و تضخمها لتخرج الناس من دائرة الإيمان و من رحمة الله .

عندما نتعلم أن الإسلام يدعو لكراهية الشر و المنكر و الظلم و الفساد الذي قد يسكن البشر لا إلى كراهية البشر عندها سنستطيع تغيير العالم . "و لا تستوي الحسنة و لا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك و بينه عداوة كأنه ولي حميم"










قديم 2011-04-25, 18:41   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
م.عبد الوهاب
صديق منتديات الجلفة
 
الصورة الرمزية م.عبد الوهاب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل نائب مدير وسام التميز وسام التميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة syrus مشاهدة المشاركة
ما جاء في القرآن في ذم اليهود جاء من باب ذم أفعالهم و معتقداتهم و لا يدل إطلاقا على لعنهم جميعا لمجرد أنهم ولدوا يهودا و هذا يتعارض مع العدل الإلهي و بإمكانك مراجعة الفتاوى التي تحرم لعن المعين . و كراهيتنا لشخص إنما هي أمر طارئ و يكون كرها لأفعاله فإن تاب وجب تغير موقفنا منه . لذلك فكراهية اليهود لذاتهم يدل على فهم قاصر للقرآن . كما أتمنى أن لا تخلط بين الإنصاف و الإحسان للغير و بين الموالاة السياسية لمن يعادي الإسلام فهناك فرق بين الأمرين .

أما مسالة جواز زواج المسلم بالكتابية فالمفروض أن لا يخفى عليك هذا الأمر . ما أطالبك به بسيط جدا و هو أن تحترم ما تؤمن به من القرآن "يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط و لا يجرمنكم شنأن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى" . "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين و لم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم و تقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين"

و أراك استشهدت بكل الآيات التي جاء فيها ذكر بني إسرائيل و لو كانت لا علاقة لها بموضوعنا . ثم لا تنسى أن موسى و داوود و سليمان و زكريا و عيسى و غيرهم من الأنبياء عليهم السلام هم من بني إسرائيل و كان لهم أتباع من بني إسرائيل و كل عاقل يدرك من هذا أن ما نزل في بني إسرائيل من ذم لا يتعلق بكل فرد منهم لكنه مرتبط بأفعال معينة .

الذي اعتقده هو أن القرآن يغرس فينا روح العدالة و الإنصاف و المحبة و الرحمة . لكن أحيانا تكون طريقة استشهادنا بالآيات تدل على طريقة تفكيرنا أكثر مما تدل على مدلول الآيات . و لهذا يميل الشخص العنصري لفهم القرآن بما يتوافق مع عنصريته و حقده على قوم معينين و يميل التكفيري لفهم القرآن بما يتوافق مع نزعته المتكبرة التي تتصيد ابسط الأخطاء و تضخمها لتخرج الناس من دائرة الإيمان و من رحمة الله .

عندما نتعلم أن الإسلام يدعو لكراهية الشر و المنكر و الظلم و الفساد الذي قد يسكن البشر لا إلى كراهية البشر عندها سنستطيع تغيير العالم . "و لا تستوي الحسنة و لا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك و بينه عداوة كأنه ولي حميم"
لك عبرة في قصة سيدنا موسى عليه السلام و عيسى و يوسف و ابراهيم و كل انبياء الزمان

لك عبرة في قصص القرآن و حين أتيت بأيات القرآن الحكيم كنت أقول هات اعطيني أية واحدة فيها حباً لبني اسرائيل أو اليهود كما تفعل

و قد أتيتك بأيات من الذكر الحكيم و منها (( مَا كَانَ إِبۡرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلاَ نَصۡرَانِيًّا وَلَكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسۡلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الۡمُشۡرِكِينَ ))

و لا اي نبي من أنبياء الله عزّ وجل كان يهوديا أو نصرانيا بل كانوا كلهم لله مسلمين مؤمنين حنفاء يا اخي

و بالتالي فرق شاسع بين ما كان عليه يعقوب عليه السلام (اسرائيل ) و بين ما كان عليه بقية من تاهوا عن سواء السبيل

قلت لك اعطنا من القرآن و استدل لنا بشيء يجعلنا نصدق ما تقول

تلك امم قد خلت و هذه امة باقية إلى ان يرث الله الارض و من عليها .

أو أنك تقصد الفرقة التي تدخل الجنة من بني اسرائيل فسأل اهل الذكر ان غابت عنك بعض المفاهيم و في اي زمان كانت تلك الاممُ

حتى موسى عليه السلام كان يحلم بأن يكون من أمة محمد
حتى عيسى عليه السلام

فمن هذا الذي يدعي غير ما جاء في التوراة و الزبور و الانجيل

انتظر ردّك بالدليل و ليس كلام فارغ أخي بارك الله فيك









آخر تعديل م.عبد الوهاب 2011-04-25 في 19:13.
قديم 2011-04-25, 18:56   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
syrus
محظور
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة م.عبد الوهاب مشاهدة المشاركة
لك عبرة في قصة سيدنا موسى عليه السلام و عيسى و يوسف و ابراهيم و كل انبياء الزمان

لك عبرة في قصص القرآن و حين أتيت بأيات القرآن الحكيم كنت أقول هات اعطيني أية واحدة فيها حباً لبني اسرائيل أو اليهود كما تفعل

و قد أتيتك بأيات من الذكر الحكيم و منها (( مَا كَانَ إِبۡرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلاَ نَصۡرَانِيًّا وَلَكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسۡلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الۡمُشۡرِكِينَ ))

و لا اي نبي من ابنياء الله عزّ وجل بل كانوا لله مسلمين مؤمنين يا اخي

و بالتالي فرق شاسع بين ما كان عليه يعقوب عليه السلام (اسرائيل ) و بين ما كان عليه بقية من تاهوا عن سواء السبيل

قلت لك اعطنا من القرآن و استدل لنا بشيء يجعلنا نصدق ما تقول

تلك امم قد خلت و هذه امة باقية إلى ان يرث الله الارض و من عليها .

أو أنك تقصد الفرقة التي تدخل الجنة من بني اسرائيل فسأل اهل الذكر ان غابت عنك بعض المفاهيم و في اي زمان كانت تلك الاممُ

حتى موسى عليه السلام كان يحلم بأن يكون من أمة محمد
حتى عيسى عليه السلام

فمن هذا الذي يدعي غير ما جاء في التوراة و الزبور و الانجيل

انتظر ردّك بالدليل و ليس كلام فارغ أخي بارك الله فيك
بصراحة لا يهمني كثيرا الدخول في جدل عقيم معك . أنت كتبت ما لديك و أنا قدمت وجهة نظري في كلامك و سواء كان ردي وجيها أو كلاما فارغا فهذا يحكم عليه الغير كل وفق فهمه و فلسفته .









قديم 2011-04-25, 19:09   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
م.عبد الوهاب
صديق منتديات الجلفة
 
الصورة الرمزية م.عبد الوهاب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل نائب مدير وسام التميز وسام التميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة syrus مشاهدة المشاركة
بصراحة لا يهمني كثيرا الدخول في جدل عقيم معك . أنت كتبت ما لديك و أنا قدمت وجهة نظري في كلامك و سواء كان ردي وجيها أو كلاما فارغا فهذا يحكم عليه الغير كل وفق فهمه و فلسفته .
هكذا يتضح الخيط الأبيض من الأسود اخي بارك الله فيك و لانه هكذا أمر الله نبيه بالشدّة و الغلظة في مثل هذه المواقف

و لأنه كذلك كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه و أرضاه من اشد الناس وطأتاً على المنافقين و الكفار و لا يتكلم بالكلام حّتى يقول لرسول الله صلى الله عليه و سلم اتركني اقطع عنقه عن كتفيه

فهو مبشر بالجنان و هو عليه رضي رب الأكوان فانظر ماذا كان يقول و ماذا كان رأيه على من لم لا ينطق بالشهادتين و كاره المسلمين .


و لان اهل الحق دائما هم هكذا فالخصم يا اخي سواء من أي جهة كان لا يستطيع ان يردّ الحق لأهله بالدليل فتراهم يتخطون النقاط و يمرّون عليها مسرعين مغمضين للعيون

و إذا ضايقتهم بالسؤال قالوا هذا جدال عقيييييييييييييييييم


قالوا هذا جدال عقيم


لكن الحق يعلى و لا يعلى عليه اخي

كن على يقين بأنني لم و لن احبّ يهودي حتى ولو رأيته يسقي العليل و هو على فراش الموت

هذا رأي باختصار و هو ليس تشدد بل هذه تربيتي التي تربيت عليها و سأموت عليها بإذن الجبّار و سأربي اولادي عليها ما دمت حياً ارزق من فضل ربي

قال تعالى ((يَآأَيُّهَا النَّبِىُّ جَاهِدِ الۡكُفَّارَ وَالۡمُنَافِقِينَ وَاغۡلُظۡ عَلَيۡهِمۡ وَمَأۡوَاهُمۡ جَهَنَّمُ وَبِئۡسَ الۡمَصِيرُ ))
السلام عليكم









قديم 2011-04-25, 23:48   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
syrus
محظور
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة م.عبد الوهاب مشاهدة المشاركة


هكذا يتضح الخيط الأبيض من الأسود اخي بارك الله فيك و لانه هكذا أمر الله نبيه بالشدّة و الغلظة في مثل هذه المواقف

و لأنه كذلك كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه و أرضاه من اشد الناس وطأتاً على المنافقين و الكفار و لا يتكلم بالكلام حّتى يقول لرسول الله صلى الله عليه و سلم اتركني اقطع عنقه عن كتفيه

فهو مبشر بالجنان و هو عليه رضي رب الأكوان فانظر ماذا كان يقول و ماذا كان رأيه على من لم لا ينطق بالشهادتين و كاره المسلمين .


و لان اهل الحق دائما هم هكذا فالخصم يا اخي سواء من أي جهة كان لا يستطيع ان يردّ الحق لأهله بالدليل فتراهم يتخطون النقاط و يمرّون عليها مسرعين مغمضين للعيون

و إذا ضايقتهم بالسؤال قالوا هذا جدال عقيييييييييييييييييم


قالوا هذا جدال عقيم


لكن الحق يعلى و لا يعلى عليه اخي

كن على يقين بأنني لم و لن احبّ يهودي حتى ولو رأيته يسقي العليل و هو على فراش الموت

هذا رأي باختصار و هو ليس تشدد بل هذه تربيتي التي تربيت عليها و سأموت عليها بإذن الجبّار و سأربي اولادي عليها ما دمت حياً ارزق من فضل ربي

قال تعالى ((يَآأَيُّهَا النَّبِىُّ جَاهِدِ الۡكُفَّارَ وَالۡمُنَافِقِينَ وَاغۡلُظۡ عَلَيۡهِمۡ وَمَأۡوَاهُمۡ جَهَنَّمُ وَبِئۡسَ الۡمَصِيرُ ))
السلام عليكم
كنت في البداية قد رغبت عن مناقشتك و الاكتفاء بما ذكرته سابقا لكن بدا لي بعد ذلك انه من الأفضل أن أرد بقليل من التفصيل حول منهجية الاستشهاد بالآيات القرآنية و حتى لا أبخل على غيري هنا بوجهة نظر مختلفو قد تثري النقاش و حتى لا تعتقد انك قد ضايقتني بسؤالك ... أولا , اعتقد أن أكبر مشكلة تتعلق بالتعامل مع القرآن الكريم هي مشكلة القراءة المجتزأة و الناقصة , أو القراءة التي تهمل السياق التاريخي للآيات و تكامل النص القرآني . و هذه الطريقة في فهم القرآن و الاستشهاد بآياته تجعلنا نخرج بتصورات مشوهة عن تعاليم الإسلام .

سأعطي بعض الأمثلة على ذلك .

يقول تعالى في أول سورة الممتحنة :"يا أيها الذين أمنوا لا تتخذوا عدوي و عدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة و قد كفروا بما جاءكم من الحق يخرجون الرسول و إياكم أن تؤمنوا بالله ربكم إن كنتم خرجتم جهادا في سبيلي و ابتغاء مرضاتي تسرون إليهم بالمودة و أنا أعلم بما أخفيتم و ما أعلنتم و من يفعله منكم فقد ضل سواء السبيل * إن يثقفوكم يكونوا لكم أعداء و يبسطوا إليكم أيديهم و ألسنتهم بالسوء و ودوا لو تكفرون * لن تنفعكم أرحامكم و لا أولادكم يوم القيامة يفصل بينكم و الله بما تعملون بصير* لقد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم و الذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم و مما تعبدون من دون الله كفرنا بكم و بدا بيننا و بينكم العداوة و البغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده إلا قول إبراهيم لأبيه لأستغفرن لك و ما املك لك من الله من شيء ربنا عليك توكلنا و إليك أنبنا و إليك المصير * ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا و أغفر لنا ربنا إنك أنت العزيز الحكيم * لقد كان لكم فيهم أسوة حسنة لمن كان يرجو الله و اليوم الآخر و من يتول فإن الله هو الغني الحميد" إلى غاية هنا القرآن يدعو المؤمنين إلى عدم موالاة الكفار و إلى بغضهم لكن القراءة المجتزأة للقرآن قد تجعلنا نخرج باستنتاجات خاطئة من مثل الاستنتاجات التي خرجت بها . فالآيات التي تلي ترسم لنا بوضوح معالم العلاقة مع الكفار . فالآية التي تلي مباشرة هي قوله "عسى الله أن يجعل بينكم و بين الذين عاديتم منهم مودة و الله قدير و الله غفور رحيم" و هذا يدل على أن علاقة البغض هي علاقة مؤقتة سببها المواقف العدوانية من الكفار و أن إمكانية تحول العدو إلى ولي حميم واردة و ممكنة و لهذا تأتي الآية الموالية لتحدد قاعدة للتعامل مع الكفار : "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين و لم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم و تقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين * إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين و أخرجوكم من دياركم و ظاهروا على إخراجكم أن تولوهم و من يتولهم فأولئك هم الظالمون" و بهذا تكتمل الصورة و يتضح أن العداوة مع الكفار مرتبطة بأسباب واضحة هي عدوانهم الذي يمنحنا حق مقاتلتهم دون أن نعتدي عليهم "و قاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم و لا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين" و بان الأصل في العلاقة مع غيرنا السلم و التعايش , يقول تعالى : "فإن جنحوا للسلم فاجنح لها" . و المتشددون غالبا ما يهملون هذه الآيات التي تضع لهم حدود واضحة في التعامل مع الغير لذلك تجدهم يؤمنون ببعض الكتاب و يكفرون ببعض . و يسارعون في إصدار الأحكام المطلقة . لتبرير تصوراتهم العنصرية و الصدامية . فيقطعون الآيات عن سياقها النصي و التاريخي و يجعلون من علاقة المسلم بغيره علاقة حرب و عداوة دائمة .

و مثال أخر عن القراءة المجتزأة قد تجده عند من تسكنه بعض العنصرية عندما يستشهد مثلا بقوله تعالى من سورة التوبة "الأعراب اشد نفاقا و كفرا و أجدر أن لا يعلموا حدود ما انزل الله على رسوله و الله عليم حكيم * و من الأعراب من يتخذ ما انفق مغرما و يتربص بكم الدوائر عليهم دائرة السوء و الله سميع عليم" لكن غالبا ما تجد أن من يستشهد بهذه الآيات لغرض في نفسه يتجاهل الآية التي تليها و هي قوله "و من الأعراب من يؤمن بالله و اليوم الأخر و يتخذ ما ينفق قربات عند الله و صلوات الرسول ألا إنها قربة لهم سيدخلهم الله في رحمته إن الله غفور رحيم"

و من الأمثلة على القراءة المجتزأة و التعسفية للقرآن ما يستشهد به الشيعة مثلا من آيات يعتقدون أنها تذم الصحابة بل و تكفرهم . لاحظوا معي مثلا قوله تعالى في سورة التوبة "يا أيها الذين أمنوا مالكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل * إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما و يستبدل قوما غيركم و لا تضروه شيئا و الله على كل شيء قدير * إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه و أيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى و كلمة الله هي العليا و الله عزيز حكيم * انفروا خفافا و ثقالا و جاهدوا بأموالكم و أنفسكم في سبيل الله ذلك خير لكم إن كنتم تعلمون * لو كان عرضا قريبا و سفرا قاصدا لأتبعوك و لكن بعدت عليهم الشقة و سيحلفون بالله لو استطعنا لخرجنا معكم يهلكون أنفسهم والله يعلم إنهم لكاذبون" و مع ذلك فالآيات اللاحقة توضح أن الأمر متعلق بقلة من المنافقين و ببعض الصحابة الذين أخطأوا ثم غفر الله لهم , يقول تعالى "لقد تاب الله على النبي و المهاجرين و الأنصار الذين اتبعوه ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنه بهم رؤوف رحيم" . و قبل ذلك كان قوله تعالى "و السابقون الأولون من المهاجرين و الأنصار و من اتبعهم بإحسان رضي الله عنهم و رضوا عنه و أعد لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم" .

و هكذا فالاستشهاد من القرآن بالطريقة الانتقائية هو تحريف مبطن لكلام الله . و الطريقة التي تستشهد بها لا تختلف كثيرا عن الحالات السابقة . إذ تنطلق من تصور خاطئ يجعل صفة الكفر صفة ثابتة لا تتغير في البشر و بالتالي أنت تصدر حكمك النهائي عليهم باللعن و بأن العداوة مع كل يهودي هي عداوة إلى يوم الدين بالرغم من أن القرآن لا يتبنى تلك النظرة الأحادية حول أهل الكتاب و يأمرنا بمجادلتهم بالتي هي أحسن , يقول تعالى : "ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم و قولوا أمنا بالذي انزل إلينا و انزل إليكم و إلهنا و إلهكم واحد و نحن له مسلمون" فصفة الظلم ليست عامة فيهم . كما أباح لنا الزواج من نسائهم و أكل طعامهم , يقول تعالى " اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حللهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم إذاآتيتموهن أجورهن محصنين غير مسافحين ولا متخذي أخدان ومن يكفر بالإيمان فقدحبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين" و هذه الآيات تؤسس للتعايش السلمي و التعامل مع غيرنا بالمودة و الاحترام والإحسان .

و عودة إلى مطالبتك بآية من القرآن تذكر خيرا واحدا في بني إسرائيل . أجد أن احد الإخوة استشهد بقوله تعالى "فشربوا منه إلا قليل منهم" و هي تكفي لبيان أن حكمك بأنه لا توجد آية واحدة تثنى على احد منهم هو حكم خاطئ . لكني سأضيف على المثال الذي أعطاه أمثلة أخرى . اسمع لقوله تعالى : "ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله أناء الليل و هم يسجدون * يؤمنون بالله و اليوم الآخر و يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر و يسارعون في الخيرات و أولئك من الصالحين * و ما يفعلوا من خير فلن يكفروه و الله عليم بالمتقين" فهم إذن "ليسوا سواء" و لهذا نجد القرآن يفرق بين الشرير منهم و الصالح , يقول تعالى : "و من أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك و منهم من تأمنه بدينار لا يؤده إليك إلا ما دمت عليه قائما" . و كما سبق فالأصل أن تكون علاقتنا مع غيرنا علاقة تعايش و احترام و حوار , يقول تعالى : "قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا و بينكم أن لا نعبد إلا الله و لا نشرك به شيئا و لا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون" و في هذا تحديد لمنهجية التعامل مع أهل الكتاب من خلال التركيز على نقاط التوافق قبل نقاط الخلاف "قل تعالوا إلى كلمة سواء بيننا" و هي دعوة للحوار كان القرآن قد اشترط فيها علينا مجادلتهم بالتي هي أحسن .... و لهذا اكرر ما قلته سابقا من أن المسلم لا يحكم بالكفر و اللعن المؤبد على خلق الله لان الله وحده اعلم بمصائرهم "عسى الله أن يجعل بينكم و بين الذين عاديتم منهم مودة و الله قدير و الله غفور رحيم" و حتى النبي صلى الله عليه و سلم لا يحق له لعن أو الجزم بهلاك شخص معين , يقول تعالى مخاطبا نبيه : "ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون * و لله ما في السموات و ما في الأرض يغفر لمن يشاء و يعذب من يشاء و الله غفور رحيم" ....

من الواجب إذن أن نتعامل مع آيات القرآن بنظرة شمولية تنطلق من المبادئ العامة التي تجسد قيم الحق و الخير و العدل و الإنصاف و الرحمة و التسامح و الإحسان . لندرك أن حقنا في محاربة أعدائنا مقيد بالضمير الأخلاقي و بحس العدالة و الإنصاف الذي يجب أن يتميز به المسلم . و أن الإسلام في جوهره يعلمنا أن الحق ثابت لا يتغير أما البشر فيتفاوتون في صلاحهم و فسادهم و هم بعد ذلك قابلون للتغير و لهذا لا يحق لك أن تلعنهم بالتخصيص ما داموا أحياء ... و نحن اقدر على تغيير الناس و التأثير فيهم عندما نركز على الجانب الخير فيهم و عندما ندفع بالتي هي أحسن ... دعاة لا قضاة كما قيل .

أرجو أن لا تعتقد هذه المرة أيضا أن كلامي فارغ .... تحياتي .









قديم 2011-04-26, 09:37   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
م.عبد الوهاب
صديق منتديات الجلفة
 
الصورة الرمزية م.عبد الوهاب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل نائب مدير وسام التميز وسام التميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة syrus مشاهدة المشاركة
كنت في البداية قد رغبت عن مناقشتك و الاكتفاء بما ذكرته سابقا لكن بدا لي بعد ذلك انه من الأفضل أن أرد بقليل من التفصيل حول منهجية الاستشهاد بالآيات القرآنية و حتى لا أبخل على غيري هنا بوجهة نظر مختلفو قد تثري النقاش و حتى لا تعتقد انك قد ضايقتني بسؤالك ... أولا , اعتقد أن أكبر مشكلة تتعلق بالتعامل مع القرآن الكريم هي مشكلة القراءة المجتزأة و الناقصة , أو القراءة التي تهمل السياق التاريخي للآيات و تكامل النص القرآني . و هذه الطريقة في فهم القرآن و الاستشهاد بآياته تجعلنا نخرج بتصورات مشوهة عن تعاليم الإسلام .

سأعطي بعض الأمثلة على ذلك .

يقول تعالى في أول سورة الممتحنة :"يا أيها الذين أمنوا لا تتخذوا عدوي و عدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة و قد كفروا بما جاءكم من الحق يخرجون الرسول و إياكم أن تؤمنوا بالله ربكم إن كنتم خرجتم جهادا في سبيلي و ابتغاء مرضاتي تسرون إليهم بالمودة و أنا أعلم بما أخفيتم و ما أعلنتم و من يفعله منكم فقد ضل سواء السبيل * إن يثقفوكم يكونوا لكم أعداء و يبسطوا إليكم أيديهم و ألسنتهم بالسوء و ودوا لو تكفرون * لن تنفعكم أرحامكم و لا أولادكم يوم القيامة يفصل بينكم و الله بما تعملون بصير* لقد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم و الذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم و مما تعبدون من دون الله كفرنا بكم و بدا بيننا و بينكم العداوة و البغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده إلا قول إبراهيم لأبيه لأستغفرن لك و ما املك لك من الله من شيء ربنا عليك توكلنا و إليك أنبنا و إليك المصير * ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا و أغفر لنا ربنا إنك أنت العزيز الحكيم * لقد كان لكم فيهم أسوة حسنة لمن كان يرجو الله و اليوم الآخر و من يتول فإن الله هو الغني الحميد" إلى غاية هنا القرآن يدعو المؤمنين إلى عدم موالاة الكفار و إلى بغضهم لكن القراءة المجتزأة للقرآن قد تجعلنا نخرج باستنتاجات خاطئة من مثل الاستنتاجات التي خرجت بها . فالآيات التي تلي ترسم لنا بوضوح معالم العلاقة مع الكفار . فالآية التي تلي مباشرة هي قوله "عسى الله أن يجعل بينكم و بين الذين عاديتم منهم مودة و الله قدير و الله غفور رحيم" و هذا يدل على أن علاقة البغض هي علاقة مؤقتة سببها المواقف العدوانية من الكفار و أن إمكانية تحول العدو إلى ولي حميم واردة و ممكنة و لهذا تأتي الآية الموالية لتحدد قاعدة للتعامل مع الكفار : "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين و لم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم و تقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين * إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين و أخرجوكم من دياركم و ظاهروا على إخراجكم أن تولوهم و من يتولهم فأولئك هم الظالمون" و بهذا تكتمل الصورة و يتضح أن العداوة مع الكفار مرتبطة بأسباب واضحة هي عدوانهم الذي يمنحنا حق مقاتلتهم دون أن نعتدي عليهم "و قاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم و لا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين" و بان الأصل في العلاقة مع غيرنا السلم و التعايش , يقول تعالى : "فإن جنحوا للسلم فاجنح لها" . و المتشددون غالبا ما يهملون هذه الآيات التي تضع لهم حدود واضحة في التعامل مع الغير لذلك تجدهم يؤمنون ببعض الكتاب و يكفرون ببعض . و يسارعون في إصدار الأحكام المطلقة . لتبرير تصوراتهم العنصرية و الصدامية . فيقطعون الآيات عن سياقها النصي و التاريخي و يجعلون من علاقة المسلم بغيره علاقة حرب و عداوة دائمة .

و مثال أخر عن القراءة المجتزأة قد تجده عند من تسكنه بعض العنصرية عندما يستشهد مثلا بقوله تعالى من سورة التوبة "الأعراب اشد نفاقا و كفرا و أجدر أن لا يعلموا حدود ما انزل الله على رسوله و الله عليم حكيم * و من الأعراب من يتخذ ما انفق مغرما و يتربص بكم الدوائر عليهم دائرة السوء و الله سميع عليم" لكن غالبا ما تجد أن من يستشهد بهذه الآيات لغرض في نفسه يتجاهل الآية التي تليها و هي قوله "و من الأعراب من يؤمن بالله و اليوم الأخر و يتخذ ما ينفق قربات عند الله و صلوات الرسول ألا إنها قربة لهم سيدخلهم الله في رحمته إن الله غفور رحيم"

و من الأمثلة على القراءة المجتزأة و التعسفية للقرآن ما يستشهد به الشيعة مثلا من آيات يعتقدون أنها تذم الصحابة بل و تكفرهم . لاحظوا معي مثلا قوله تعالى في سورة التوبة "يا أيها الذين أمنوا مالكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل * إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما و يستبدل قوما غيركم و لا تضروه شيئا و الله على كل شيء قدير * إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه و أيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى و كلمة الله هي العليا و الله عزيز حكيم * انفروا خفافا و ثقالا و جاهدوا بأموالكم و أنفسكم في سبيل الله ذلك خير لكم إن كنتم تعلمون * لو كان عرضا قريبا و سفرا قاصدا لأتبعوك و لكن بعدت عليهم الشقة و سيحلفون بالله لو استطعنا لخرجنا معكم يهلكون أنفسهم والله يعلم إنهم لكاذبون" و مع ذلك فالآيات اللاحقة توضح أن الأمر متعلق بقلة من المنافقين و ببعض الصحابة الذين أخطأوا ثم غفر الله لهم , يقول تعالى "لقد تاب الله على النبي و المهاجرين و الأنصار الذين اتبعوه ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنه بهم رؤوف رحيم" . و قبل ذلك كان قوله تعالى "و السابقون الأولون من المهاجرين و الأنصار و من اتبعهم بإحسان رضي الله عنهم و رضوا عنه و أعد لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم" .

و هكذا فالاستشهاد من القرآن بالطريقة الانتقائية هو تحريف مبطن لكلام الله . و الطريقة التي تستشهد بها لا تختلف كثيرا عن الحالات السابقة . إذ تنطلق من تصور خاطئ يجعل صفة الكفر صفة ثابتة لا تتغير في البشر و بالتالي أنت تصدر حكمك النهائي عليهم باللعن و بأن العداوة مع كل يهودي هي عداوة إلى يوم الدين بالرغم من أن القرآن لا يتبنى تلك النظرة الأحادية حول أهل الكتاب و يأمرنا بمجادلتهم بالتي هي أحسن , يقول تعالى : "ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم و قولوا أمنا بالذي انزل إلينا و انزل إليكم و إلهنا و إلهكم واحد و نحن له مسلمون" فصفة الظلم ليست عامة فيهم . كما أباح لنا الزواج من نسائهم و أكل طعامهم , يقول تعالى " اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حللهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم إذاآتيتموهن أجورهن محصنين غير مسافحين ولا متخذي أخدان ومن يكفر بالإيمان فقدحبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين" و هذه الآيات تؤسس للتعايش السلمي و التعامل مع غيرنا بالمودة و الاحترام والإحسان .

و عودة إلى مطالبتك بآية من القرآن تذكر خيرا واحدا في بني إسرائيل . أجد أن احد الإخوة استشهد بقوله تعالى "فشربوا منه إلا قليل منهم" و هي تكفي لبيان أن حكمك بأنه لا توجد آية واحدة تثنى على احد منهم هو حكم خاطئ . لكني سأضيف على المثال الذي أعطاه أمثلة أخرى . اسمع لقوله تعالى : "ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله أناء الليل و هم يسجدون * يؤمنون بالله و اليوم الآخر و يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر و يسارعون في الخيرات و أولئك من الصالحين * و ما يفعلوا من خير فلن يكفروه و الله عليم بالمتقين" فهم إذن "ليسوا سواء" و لهذا نجد القرآن يفرق بين الشرير منهم و الصالح , يقول تعالى : "و من أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك و منهم من تأمنه بدينار لا يؤده إليك إلا ما دمت عليه قائما" . و كما سبق فالأصل أن تكون علاقتنا مع غيرنا علاقة تعايش و احترام و حوار , يقول تعالى : "قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا و بينكم أن لا نعبد إلا الله و لا نشرك به شيئا و لا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون" و في هذا تحديد لمنهجية التعامل مع أهل الكتاب من خلال التركيز على نقاط التوافق قبل نقاط الخلاف "قل تعالوا إلى كلمة سواء بيننا" و هي دعوة للحوار كان القرآن قد اشترط فيها علينا مجادلتهم بالتي هي أحسن .... و لهذا اكرر ما قلته سابقا من أن المسلم لا يحكم بالكفر و اللعن المؤبد على خلق الله لان الله وحده اعلم بمصائرهم "عسى الله أن يجعل بينكم و بين الذين عاديتم منهم مودة و الله قدير و الله غفور رحيم" و حتى النبي صلى الله عليه و سلم لا يحق له لعن أو الجزم بهلاك شخص معين , يقول تعالى مخاطبا نبيه : "ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون * و لله ما في السموات و ما في الأرض يغفر لمن يشاء و يعذب من يشاء و الله غفور رحيم" ....

من الواجب إذن أن نتعامل مع آيات القرآن بنظرة شمولية تنطلق من المبادئ العامة التي تجسد قيم الحق و الخير و العدل و الإنصاف و الرحمة و التسامح و الإحسان . لندرك أن حقنا في محاربة أعدائنا مقيد بالضمير الأخلاقي و بحس العدالة و الإنصاف الذي يجب أن يتميز به المسلم . و أن الإسلام في جوهره يعلمنا أن الحق ثابت لا يتغير أما البشر فيتفاوتون في صلاحهم و فسادهم و هم بعد ذلك قابلون للتغير و لهذا لا يحق لك أن تلعنهم بالتخصيص ما داموا أحياء ... و نحن اقدر على تغيير الناس و التأثير فيهم عندما نركز على الجانب الخير فيهم و عندما ندفع بالتي هي أحسن ... دعاة لا قضاة كما قيل .

أرجو أن لا تعتقد هذه المرة أيضا أن كلامي فارغ .... تحياتي .
قال له أين أُذنك ؟ فأدار بيديه كلها حول جسده و اشار اليها و كان عليه أن يقول ها هي أذني من غير لف و لا دوران


أنت لم تجبني في شيء

بل اعطيتنا درسا نضري طويل و عريض حتّى التلميذ يملّ و يكلّ و يأتيه النعاس

أنت لم تجبني عن اسئلتي ام انها أعجزتك

هات أية واحدة أو اثنتين تذكر اليهود في القرآن بخير

و لانني قلت لك لا تحشر الانبياء في زمرة اليهود لانهم حنفاء لله مسلمين

هات من الاخر


انا انتظر ردّك على أسئلتي التي رأيتها تعجيزية و هي ليس تعجيزية بل يجب على المجيب عليها ان يتحلى بالشجاعة و يتراجع فيما كان مقدما عليه من حبّ لمن ذمّهم الله و الانبياء في القرآن و لأنه لم تاتي أية فيها خيرا ينتظر من الشيطان


بارك الله فيك









آخر تعديل م.عبد الوهاب 2011-04-26 في 09:48.
موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
اليهود, صهاينة, فينكلستين, نموذجا, نورمان


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:28

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc