عندما أتصفح منتداكم الكريم أقف مندهشا مذهولا مستفسرا مستغربا من أفكار تتداول حول مدى شرعية الإضراب ومدى مصداقية قواده و مطالبه القطاعية و ينتابني إحساس بعد الرضا من أن هذا التفكير يأتي من شريحة يفترض فيها أن تكون في طليعة الأحداث و مركزها لما لها من وعي و مكانة افتراضية في المجتمع .
إخوتي نحن طلاب حق و من حقنا بحكم الدستور وقوانين الجمهورية التي نعيش في كنفها أن نحيا حياة كريمة لنتمكن من أن نؤدي واجبنا على أتم وجه . نحن طلاب حق و أبسط الحقوق راتب كريم يجنب صاحبه ذل الدين في آخر الشهر ويحفظ له حياءه الذي انتهك من طرف وزارة جعلت المربي في ذيل الإصلاحات لا قائدها .
نحن طلاب حق والحق يؤخذ ولا يعطى ومن يتباكون على عدم إدراج مطالبهم في البيانات النقابية أقول صح النوم ولا نتتظر أحدا ليدرج لك مطلبا في بيان بل كان من الأجدر لك أن تدرجه بنضالك وبسعيك الحثيث و بتوعية نفسك قبل غيرك بضرورة التكتل في مجموعة نقابية منظمة تتقوى بك و تتقوى بها وليس أن تنام حولا ثم تأتي تطالب ببيان على مقاسك فهل هذا هو العمل النقابي في نظرك .
نحن طلاب حق وحقنا عند وزارة التربية الوطنية ووسيلتنا الأخيرة بعد استنفاذ جميع الطرق هي الإضراب حتى تحقيق المطالب التي هي مطالب الجميع و تستفيد منها الجميع و يحس بها الجميع و تدخل جيب الجميع سواءا ساهم في طلبها بالفعل والقول أو لم يساهم وتحجج بألف حجة.نقول في الأخير نم قرير العين مرتاح البال سنواجه الوصاية من أجلك و سنأتي لك بحقك و سنضحي من أجل راحتك و سعادتك و مستقبلك و مستقبل أبنائك .فأبنائك أبنائنا وإذا أنت لم تفكر فيهم فكرنا فيهم نحن .
دمتم