مشكور أخي فارس الإسلام على صدقك في طرح الموضوع، فكلنا نعلم أن نيتك صادقة، ولكني أود لفت انتباهك إلى بعض ملاحظات.
ففي كل عام ومع مناسبة الربيع الأسود الأمازيغي أو يناير، نشاهد مثل هذه المواضيع التي تذكر بدعوات الانفصال من مجموعة من الأفراد. وهم بطرحهم لمثل هذه المواضيع يشوهون صورة الأمازيغ بطريقة أو أخرى وهذا لكثرة ما يحكى عن هذا الشعب. وصدقني فدعوات الانفصال تتبناها مجموعة قليلة جدا من الأفراد نقول لهم من منبر الجلفة يسعدنا انفصالكم، فاذهبوا إلى فرنسا إن قبلت بكم أبناء لها.
كما اود الإشارة إلى نقطة في كلامك قلت فيها:
المستدمر الفرنسي كان ولا زال يود ان يفرقنا
واستغل ضعف اللغة العربية فيالمنطقة القبائلية
وأنا أقول لك بأنك مخطئ في فكرتك هذه، اللهم إلا إذا كنت قد قصدت العربية العامية التي تتكلم بها أنت، أما العربية لغة القرآن فالتاريخ يشهد بغير ذلك، فكم أنتجت بلاد القبائل من شخصيات عظام حملت القرآن الكريم ولغته. فرئيس المجمع الأعلى للغة العربية في يوم من الأيام كان أمازيغيا وهو مولود قاسم نايث بلقاسم، ولا يزال بيننا اليوم شيخنا الفاضل أبو عبد السلام أطال الله في عمره، وكلهم عاشوا تحت ذل الاستدمار الفرنسي، كما أذكرك أن فارس القرآن كان أمازيغيا، لذلك أرجو أن تتعلم تاريخ المنطقة جيدا قبل الحديث عنها.
...///...