السلام عليكم أخي حمزة.
بداية كنت أنوي أن أكتب موضوع عن اعتذاره واعتذار ابراهيم حجازي..
لنعلم أولاً أن التسامح أمر كبير عظيم, لقد سامح رسول الله صلى الله عليه وسلم من آذوه وأخرجوه حزين من بلده المحببة إليه مكة, وعندما عاد قوي شامخ بجيش قوي ليفتح مكة قال أحد الصحابة اليوم يوم الملحمة فعزله وولى أبنه وقال لا اليوم يوم المرحمة.
هي نقاط ديننا لمن أراد أن يسير على دربها المتسامحين, فما أعظم من التسامح, ولكن...........
عن نفسي أشعر بضيق أو إختناق كلما رأيت مصطفى عبده بالأخص وكل من كانوا على دربه موالين لمبارك وأبناءه أنتقم الله منهم والذي خرج وقال كلمته النجسة, شعرت بألم وحقارة تلك الكلمة عندما عايشت ورأيت بأم عيني شهداء من بني جيلي يستشهدوا وتصورت لو خرج علينا شخص وقال عنهم كما قال مصطفى عبده عن شهدائكم الأبرار ما قاله, وقتها لن أسامحه طوال محيايا حتى يسامحه الشهداء بأنفسهم.
الأمر متداخل مشتت مرير ما بين طرف أول هو مسامحة شخص يعتذر عن جرم كبير والأدهى من ذلك يعتذر في وقت ليس له أحد يقف بجانبه بعد سقوط علاء وجمال وأبوهم والمحيطين بهما وبين طرف ثاني هو عدم مسامحة هذا الشخص الذي تكلم بقمة الحقارة والفظاظة في لحظة بينت حماقته, والتسامح مهما كان هو أمر خياري لحق صاحب المظلمة أن يأخذ به أو لا.
حقيقة كمسلم أتحدث ولا أجد ما أقوله إلا أن أعرض الأمرين فلكم كجزائريين الحق كل الحق في ألا تسامحونه.
لكن تذكروا أن أعتذاره الذي حاول فيه أن يكون كبيراً قلل منه كثيراً خاصة وأنه اعتذار في الاكستراتيم وبالأصح بعد نهاية المباراة.
أتحدث بنبرة أتحسس فيها طريق الحق لأنني مسلم قبل أن أكون مصرياً, شهدائكم شهدائنا, ولولا الإحتلال الذي قسمنا لكنا أكثر إلتحاماً من ذلك ورأينا شهداء جزائريين يضعون بصماتهم بميدان التحرير كما فعل آبائهم في أكتوبر, وكما فعل السلف الصالح كي يقيموا الإسلام ليقدمونه لمن بعدهم.
أعلن أمام الله أنني كرهت الكرة لم أعد أطيقها, لقد كانت الكرة ميدان للكره, ميدان صممه مبارك وأبناءه وأخرجه زكريا عزمي وصفوت الشريف وفتحي سرور ليدفعوا بالشعب الطيب الغلبان إلى الملاعب ليخرج كل فرد ما بداخله من طاقة وحماس ليوجهها أمام بعضه البعض متخذين من الكرة التي تضربها الأحزية الفاصل الدال على وطنية كل فرد... حسبي الله ونعم الوكيل .
ومن قال يا حمزة أن المتسبب في ضرب الحافلة أقل منه جرماً فجميعهم كلاب ربطهم النظام وأطلقوهم على شعبه كما أطلقوا جنود الأمن المركزي الذي قتل وجرح, لقد كان النظام يربي كلابه لكن الشعب قال كلمته, وصدقني سمير زاهر ذلك الحقير سيأتي دوره فيكفي أنه عاون على اضطراب علاقة بين مسلمين بين شعبين من أجل كرة, يكفي أنه خسر رجال الأعمال الملايين بسبب الاقتصاد المصري الجزائري الزي اضطرب بسبب هذا, لكن لنتمهل فمصر يا حمزة ونائبها العام في مكتبه الآلاف من البلاغات التي قد تكون أكثر كم بلاغات للفساد قدمها التاريخ كله.
المفسدون سينكشفون ورأس السمكة بترها الشعب وسيأتي الجسد قطعة قطعة بإذن الله.
من هنا أحيي شهدائكم الأبرار وشهداء مصر وشهداء الأمة, فما أعظم من أن يستشهد الشهيد في سبيل الله, وما أعظم أن نجد من ضحوا من أجل الحق كي نراه, ومن جرحوا وفقدوا الأبصار والأطراف من أجلنا, فهؤلاء لا يستحقوا إلا أن نفخر بهم.
وتحيتي لك يا حمزة.
دمت بخير
أخوك حسام