اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سوق
ما هي علاقتهم بالسلفيون الآخرون لكي نصل إلى الحق و هل يمر بينهم التيار وما هي طبيعة العلاقات الإجتماعية بينهم
|
أولا: لا يصح تقسيم دعوة محمد صلى الله عليه وسلم(=الإسلام الصافي=السنة=السلفية) إلى علمية وجهادية خاصة وأن التقسيم لم يصدر من أهل العلم إنما من بعض جهلة الصحفيين ومغفلة المثقفين .
والرد على هذا التقسيم المبتدع من أوجه:
الوجه الأول:
السلفية هي الإسلام بشموله فكيف نحصره في الجهاد ونقول سلفية جهادية أو نحصره في العلم ونقول علمية أو في إصلاح فنقول إصلاحية أو في تجارة فنقول تجارية و.....و.......؟؟؟
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - :
واعلم أنه ليس في العقل الصريح , ولا في شيء من النقل الصحيح , ما يوجب مخالفة الطريقة السلفية أصلاً ... ( الفتوى الحموية ص 34 ).
وقال أيضا:فكل من أعرض عن الطريقة السلفية النبوية الشرعية الإلهية فإنه لابد أن يضل ويتناقض ويبقى في الجهل المركب أو البسيط
وقال العلامة صالح الفوزان : ما خالف للجماعة السلفية فإنه مخالف لمنهج الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ مخالف لما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه .الأجوبة المفيدة" (ص256).
الوجه الثاني:
السلفية هي:انتساب الى السلف وهي نسبة محمودة الى منهج معصوم وجيل مرحوم وهو مذهب أثري سديد وليس ابتداع مذهب جديد . قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى" (4/149): "لا عيب على من أظهر مذهب السلف وانتسب إليه واعتزى إليه، بل يجب قبول ذلك منه بالاتفاق، فإن مذهب السلف لايكون إلا حقاً."
فكيف يقال عنها جهادية والسلف الصالح لم ينحصر نشاطهم في الجهاد؟! وكيف يقال علمية و نشاط السلف الصالح لم ينحصر في العلم؟!وكيف يقال عنها إصلاحية ونشاط السلف لم ينحصر في الإصلاح فقط؟!!!
الوجه الثالث:
النبي صلى الله عليه وسلم تكلم عن سلفية واحدة وهي طريق الحق الذي يجب إتباعه ولم يتكلم عن سلفيتين فهل يعقل أن النبي صلى الله عليه وسلم يخبر عن سلفية واحدة ونحن نقول إثنان؟
فقال صلى الله عليه وسلم : ( افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة ، والنصارى على اثنتين وسبعين فرقة ، وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ) قالوا : من هي يا رسول الله ؟ قال : ما كان على مثلي ما أنا عليه اليوم وأصحابي .
وقد تقدم أن السلفية هي إتباع الكتاب والسنة بفهم الصحابة رضوان الله عليهم الذين نعنيهم بالسلف الصالح
الوجه الرابع:
الأئمة عبر التاريخ لم يقسموا السلفية بهذا التقسيم المبتدع ,وقد تقدم كلام بعضهم في مشاركاتي السابقة .
للمزيد راجع موضوع لي بعنوان:
البراهين الجلية في الرد على من قسم الدعوة السلفية من أدعياء التستر والحزبية .
https://www.djelfa.info/vb/showpost.p...09&postcount=1
ثانيا; لا يصح شرعا تسمية الأسماء بغير مسمياتها لأسباب منها:
1- لقول النبي صلى الله عليه وسلم(((( لو يعطى الناس بدعواهم , لادعى رجال أموال قومآ ودماءهم , لكن البينة على المدعي واليمين على من أنكر )) .
حديث حسن رواه البيهقي (10/252) .
2-لأن الله تعالى أمرنا بالعدل عند القول((وإذا قلتم فاعدلوا)) وقوله تعالى((قولوا قولا سديدا)) ولا شك أن تسمية الخوارج بالدعوة السلفية للقنال مجانب للعدل ومن الظلم المنهي عنه شرعا.
ثالثا; الخوارج الذين تسمونهم ظلما وزورا بالسلفية الجهادية هم من مواليد الإخوان المسلمين إذ لما ((كان جميع الإخوان بعقد السياسة يتناكحون، وبماء التصويت يتناسلون، وفي علم الكتاب والسنة يتزاهدون، وُلِد لهم مولود عاقّ، سمَّوه بالهجرة والتكفير كيلا يكون بينه وبين نسبهم إلحاق، وادَّعوا أنه خرِّيج السلفية وأهل الأثر، ولكن الحق أن الولد للفراش وللعاهِر الحَجَر ، وقد شهد العدول يوم كان يُلقَم بأيديهم ثدي التكفير من صحف سيد قطب، كما قيل:
فإن لم تكُنْهُ أو يكُنْهافإنّه أخوها غَذَتْهُ أمُه بلبانها
وهم جميعا وإن كانوا لا يَرضَون بحسن البنّا بديلاً، فلا يقبلون في سيد قطب جرحاً ولا تعديلاً. أما تفرقهم فنتيجة حتمية لمن غاب عنده أصل ( التصفية والتربية ))) من مدارك النظر.
والأدلة على ذلك تنقسم إلى 3أقسام:
أ-أن هؤلاء الخوارج(تسمونهم أنتم ظلما وزورا وتلبيسا بالسلفية الجهادية )) هم أشد عداوة على السلفيين دون غيرهم فيصفونهم بألقاب منفرة منها علماء السلاطين وعلماء حيض ونفاس ومرجئة ومدخلية وجامية وغيرها الألقاب المنفرة التي ذكر بعضها أخونا ناشر الخير ولو طالعت كتبهم خاصة كتب المقدسي وسيد قطب لوجدت ذلك وكذلك مقالاتهم ودروسهم خاصة دروس علي بلحاج في حين أنهم يثنون على قيادات الإخوان خاصة سيد قطب رحمه الله.
ب-أن دعاة هذا المنهج الضال-بدليل الكتاب والسنة- قد اعترفوا بأنفسهم أنهم تأثروا بكتب الإخوان كما اعترف بذلك علي بلحاج والعزام-تجد مقالاتهم منشورة على النت-.
ج-أنك لا تجد من يرد عليهم ويكشف ضلالهم غير السلفيين ونتحدى أن تأتونا بكتاب واحد غير سلفي رد على هؤلاء الخوارج الذين تسمونهم زورا وتلبيسا بالسلفية الجهادية.