اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سوق
طبعا لم يحققها و ليس فشلا والسبب أن المعتقدات للمجتمع الغربي بقيت على حالها و لم تبتغي الإسلام دينا بسبب حقدها على النبي صلى الله عليه و سلم.
ولكن نحن في دولة إسلامية وكلنا نؤمن بالإسلام و من المفترض غذا نجحت يتبعك الجزائريون الذين لن يبتغوا غير الإسلام دينا.
السؤال هو هل تعتقد أن المجتمع الجزائري متتبع لديانة أخرى من غير الإسلام و السلفيين مسلمين غذا لماذا فشلتم في إقناعهم مدام أنهم مسلمين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
|
حال الإسلام عند المجتمع الغربي كحال السنة(السلفية) عند المجتمع الإسلامي فالمسلمين غرباء بين أهل الأديان والسلفيين غرباء بين المسلمين وعليه فإن جوابك عن حال دعوة الإسلام في الغرب هو نفس جوابنا عن حال دعوة السنة في المجتمعات الإسلامية.
وبالرغم من أننا نعيش في مجتمع مسلم-ولله الحمد والمنة-إلا أنه كما قال النبي عليه الصلاة والسلام(( بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريباً كما بدأ " وفي لفظ " كما بدأ غريبا فطوبى للغرباء )).
وقد رد ابن القيم على الإيراد الذي أوردته فقال رحمه الله(((بل الإسلام الحق الذي كان عليه رسول الله وأصحابه هو اليوم أشد غربة منه في أول ظهوره، وإن كانت أعلامه ورسومه الظاهرة مشهورة معروفة، فالإسلام الحقيقي غريب جدًّا وأهله غرباء أشد الغربة بين الناس،
وكيف لا تكون فرقة واحدة قليلة جدًّا غريبة بين اثنتين وسبعين فرقة ذات أتباع ورئاسات، ومناصب وولايات، ولا يقوم لها سوق إلا بمخالفة ما جاء به الرسول؟! فإن نفس ما جاء به يضاد أهواءهم ولذاتهم وما هم عليه من الشبهات والبدع التي هي منتهى فضيلتهم وعملهم، والشهوات التي هي غايات مقاصدهم وإراداتهم )).
هذا أولا ...ثانية إن الهداية نوعان:
1-هداية الدلالة والتي للبشر حظ فيها كقول الله تعالى(وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم)) وهذا حال دعاة أهل السنة السلفيين فإنهم يدلون الناس إلى الصراط المستقيم لكن يبقى التوفيق من الله وحده لا شريك له في ذلك.
2-هداية التوفيق وهي لله وحده(إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء)).
فاعتراضك هذا هو اعتراض لمشيئة الله في الحقيقة وليس اعتراضا على السلفيين .
ثالثا: إننا لا نسلم لك بالواقع الذي ذكرت لأن أغلب المسلمين سلفيون بالفطرة -وإن كان فيهم شيء من المعاصي-مالم يتلبسوا ببدعة لأن السلفية هي الإسلام كما نزل على محمد-أي قبل أن تدخله التشويهات من طرف المحدثين والمبتدعين فيه على مختلف أصنافهم وأشكالهم-.