![]() |
|
قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
أسئلة وأجوبة في مسائل الإيمان والكفر لفضيلة الشيخ الدكتور صالح الفوزان
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() بسم الله.الرحمن.الرحيم الحمد لله.رب.العالمين والصلاة والسلام على أشرف.الأنبياء والمرسلين وبعد: السلام.عليكم ورحمة.الله وبركاته ما ينبغي للإخوة أن يدخلونا في أمر كهذا وبخاصة فإن هذا القسم مخصص للعقيدة والتوحيد لا للمسائل المنهجية فربما يحمل هذا الموضوع نوعا من الحساسية خاصة بسبب الاختلاف القائم بين بعض أعلام الدعوة إلى منهج السلف رضوان عليهم في مفهومه والعمل به، ولا أقصد أن أنتصر لطرف على آخر، بل المقصود الإسهام في الإصلاح ما استطعت، فكل المختلفين هم من رجال الدعوة ، وكل له من الفضل والسبق ما يزكيه بإذن الله عن التعصب والانتصار للنفس، وإنما هو اجتهاد العلماء وهم مأجورون جميعًا رغم اختلافهم، وإن كان الاختلاف مذمومًا. مواضع النزاع الواقعة بسبب الحكم على الأعيان من المشاكل القائمة في وقاعنا المعاصر والتي تسبب توهينًا للصف الإسلامي: مشكلة التطرف في تقييم كثير من الدعاة، الذين أسهموا بقدر أو بآخر في بذل ما يملكون من الفضل والخير في إصلاح واقع الأمة، ممن يعدون رموزًا وأعلامًا عند بعض المسلمين. وابتداء لا بدّ من معرفة أن كثير من هؤلاء الدعاة ليسوا علماء، بل هم دعاة برزوا في ظروف معينة صعبة - وما أكثر المصاعب في واقع الأمة - قلّ فيها العلماء، وزاد في الأمة البلاء فعظمت الحاجة إلى الجهود والفضل الذي قدمه هؤلاء الرجال ضمن تلك الظروف الزمنية والمكانية، فالذين كانوا قبل عهد أئمة الدعوة السلفية ( الألباني وابن باز وابن عثيمين - عليهم رحمة الله جميعا- ) ليسوا كمن جاء بعدهم، والذي عاش وعايش بلاد التوحيد بأرض الحرمين ليس كمن يسكن في غيرها من البلاد التي ضرب الشرك أطنابه بها وبالتالي فإن وقوع هؤلاء المشايخ في أنواع من الأخطاء والبدع وغيرها، أمر متوقع ليس بغريب، وتبرز هنا مشكلة أن هذه البدع قد يقتدي بها أتباعهم ظنًا منهم أنها من الدين، فتعين التنبيه عليها تحذيرًا وتنبيهًا لهم من الوقوع بها. وهنا لا بد من بذل الحكمة في النصح، فإن واقع الأمة لم يتحرر بعد من الجهل والتعصب والحزبية ونحوها من الموروثات السيئة التي خلّفتها قرون السبات المظلم. ولكن بوادر الدعوة الإسلامية المعاصرة تنبئ عن نور ساطع ينير للبشرية سبيل الرشاد بإذن ربهم، بتوظيف جوانب الخير والقوة عند كل المسلمين، وتضعيف جوانب الجهل والتعصب بالتناصح الأخوي والتدرج المتفاعل مع واقع وحال المسلمين اليوم. ولغرض البدء الصحيح في معالجة الإختلافات القائمة في هذا الباب يمكن تحليل الموضوع إلى الآتي: موضع الخطأ (اجتهاد أو بدعة أو معصية). حكم الشرع في من وقع بهذا الخطأ على وجه الإطلاق. حكم الشرع على الشخص المعين الذي وقع بهذا الخطأ. تقدير المصلحة الشرعية في الإعلان عن الشخص المعين الذي قارف الخطأ تحذيرًا ونصحًا للأمة. ولو اكتفينا بهذا القدر من التحليل، فإن المتتبع ليدرك بيسر أن المتنازعين من أهل العلم متفقون على تقرير موضع الخطأ وحكم الشرع فيمن وقع فيه على الإطلاق، ولكن يقع الاختلاف في الحكم على المعين من جهة، ثم تقدير المصلحة في إظهار هذا الحكم للعامة من جهة أخرى. وعلى هذا فإن الاختلاف في الحقيقة –بين ممن يعلن انتسابه لمنهج السلف - ليس اختلافًا منهجيًا، بل هو اختلاف محتمل، انحصر في موضعين هما من أصعب المواضع من جهة تحديد الحكم: الأول: الحكم على الأعيان حيث يشترط فيه ثبوت الشروط وانتفاء الموانع. إنّ من أهم المقاصد الشرعية للبيان والدعوة هو هداية الخلق جميعًا لعبادة الله تعالى وفق شرعه، وصيانة الدين مما يعبث به الجهلة من أبنائه، وحمايته مما يكيد به أعدائه، وهذا معلوم من الدين بالضرورة. ثم إن الشريعة نصبت لهذه المقاصد وسائل لتحقيقها كاللين بالقول والفعل أو الشدة فيهما أو الثواب أو العقاب أو الاختصار أو التفصيل أو السكوت أو التأخير وغير ذلك من الوسائل. إن هذه الوسائل غير مقصودة لذاتها، بل هي مقصودة لغيرها فهي حتى للمقصد الواحد متنوعة من جهة ومتفاوتة من جهة ثانية، ثم إنها منضبطة بضوابط شرعية من جهة ثالثة، ومحكومة بالمقصد من جهة رابعة. وبالتالي فلا يباشر بتلك الوسائل إلا مقترنة باستحضار المقاصد والضوابط، فهي لا تستقل بنفسها البتة. فإن تمت مباشرتها مستقلة لم تكن مما أمر الله ولم تكن من الأعمال الصالحة، فإن أصبحت هي المقصودة لذاتها كانت ظلمًا، لأن الظلم وضع الشيء في غير موضعه. فإن اقترن بها ما يشينها من تعصب أو مقصد دنيوي لم تنصب له، كانت فسادًا. ذلك لأن المقصد الأسمي هو الإصلاح وهداية الناس إلى ما يحبه الله تعالى وبرضاه، كما قال تعالى على لسان شعيب عليه السلام: )إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله([هود/ 88] وقال على لسان إبراهيم عليه السلام: )فاتبعني أهدك صراطًا سويا([مريم/43] وقال على لسان مؤمن آل فرعون: )يا قوم اتبعون أهدكم سبيل الرشاد([غافر/38] بل أن الله تعالى قد وصف كتابه الكريم بالهدى: )ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين( [البقرة/2] )وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون([النحل/64] )هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق( [الفتح/28] ، وغير ذلك من الآيات الكريمات. والدعوة إلى الله تعالى وبيان دينه من أعظم الوسائل لأعظم المقاصد، وبالتالي فالحفاظ عليها وعلى مقصدها الذي هو هداية الخلق من أعظم الطاعات لله تعالى. وبيان الحق لأهل البدع لا يخرج عن ذلك، فإن مقصد الدعوة في أهل البدع والضلال أولى منها في أهل الحق بل وأعظم أجرًا عند الله تعالى،
ولذلك قال رسول الله (r)( لعلي بن أبي طالب ( حين أعطاه الراية يوم خيبر) انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم، فو الله لئن يهدي الله بك رجلاً واحدًا خير لك من أن تكون لك حمر النعم) (البخاري في الجهاد 143 عن سهل بن سعد).
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 2 | ||||
|
![]() اقتباس:
أريد أن أسألك يا أخي الكريم
كم تحفظ من القرآن الكريم وأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ كم تحفظ من المتون العلمية وماهو مستواك العلمي و الشرعي؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 3 | ||||
|
![]() اقتباس:
أحفظ 3 الأصول والقواعد الأربع فقذ مستواي ليسانس دنيوية وطويلب علم شرعي هل وفيت في الإجابة ؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 4 | ||||
|
![]() اقتباس:
طيب
بدل أن تقضي وقتك في طلب العلم وحفظ القرآن تقضيه في النت والطعن في العلماء يا ايها المفرنس روح تعلم الادب فالشيخ محمد حسان يحفظ كتاب الله ويتقن علم القراءات ويحفظ من أحاديث رسول الله والمتون العلمية ماشاء الله فمن الجهل أن تطعن فيه وأنت تحفظ حزب سبح فقط رجل يحفظ حزب سبح يطعن في شيخ يحفظ كتاب الله شيئ عجيب وايضا شيئ عجيب أن نراك ترد وتدافع عن المنهج وأنت تحفظ حزب سبح فقط فالسلف الصالح كانوا يبدؤون بحفظ القرآن قبل أن يردوا على أهل البدع ولكنا نراك لا تحفظ سوى حزبا واحدا ولا اعلم ان كنت تحفظه مع أحكام التجويد ونراك ترد وتدافع عن المنهج فأنت خالفت السلف في منهجهم في طلب العلم فيا ايها المفرنس اجري واطلب العلم بدل أن تختبئ وراء حاسوبك تطعن في العلماء وأنت لا تحفظ سوى حزب سبح ولا أدري ان كنت تتقن قراءته بأحكام التجويد فان كنت لا تدري فهده مصيبة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 5 | ||||
|
![]() اقتباس:
أين الجناية يا هذا ؟ ما لونها ما رائحتها والى أي وجهة حلت ركائبها ؟ لماذا كل هذا التهويش والتهريج ؟ لا دفاعا عن العريفي، وإنما لرد ظلم الكذابين عنه وللجنون فنون و قصة "سورة التفاح" المفتراة عليه، أُلخصها في كلمة موجزة وهو في ألمانيا أسلم على يديه الكثير من الكفار ومن جملة هؤلاء الذين أسلموا حديثا أن عجوزا أراد العريفي أن يختبرها، فتلا عليه ما تيسر من من سورة مريم مرتلاً ، ثم قال وهو يرتل - أيضا- (ذهب فلان إلى السوق واشترى تفاحة ثم ركب الأتوبيس ثم رجع إلى شقته وضيع الفتاح ..إلخ) وقال ولنُسَمِّيهَا سورة التفاح وهو يبتسم، فقالت له تلك العجوز التي كانت نصرانية مشركة الأول قرآن، أما الثاني فليس بقرآن. فقضية العريفي في باب هداية الكفار إلى الإسلام ومدى مخالطة الإيمان بشاشة قلوبهم، وقضية السائل الكذاب والمجيب بلا علم في خندق غلو التبديع والهجر والتحذير ألا فلا نامت أعين الغلاة أين مناقشة المسائل العلمية والرد على المخالف بعلم وحلم وأدب من غير ظلم وكذب وبهتان؟ ثم ما الذي يمنع هؤلاء من الحكم على المستهزئ بالقرآن بالكفر؟ أهي عدم قيام الحجة عليه ؟ أم الخوف من أن تفوح الروائح الكريهة من التكفير المنفلت ؟ ستعلم ليلى أي دَيْن تدينت .... وأي غريم في التقاضي غريمها!! قال الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى - : « فأمر سبحانه بالقيام بالقسط - وهو العدل - في هذه الآية، وهذا أمر بالقيام به في حق كل أحد عدوًا كان أو وليًّا، وأحق ما قام له العبد بقصدٍ: الأقوال والآراء والمذاهب؛ إذ هي متعلقة بأمر الله وخبره. فالقيام فيها بالهوى والمعصية مضاد لأمر الله، مُنافٍ لما بعث به رسوله. والقيام فيها بالقسط وظيفة خلفاء الرسول في أمته وأمنائه بين أتباعه، ولا يستحق اسم الأمانة إلا من قام فيها بالعدل المحض نصيحة لله، ولكتابه، ولرسوله، ولعباده. وأولئك هم الوارثون حقًا، لا من يجعل أصحابه ونحلته ومذهبه معيارًا على الحق وميزانًا له، يعادي من خالفه ويوالي من وافقه بمجرد موافقته ومخالفته، فأين هذا من القيام بالقسط الذي فرضه الله على كل أحد؟ وهو في هذا الباب أعظم فرضًا، وأكبر وجوبًا» وصدق من قال: لا يُفْزعنّك هَوْلُ خَطْبٍ دامسٍ فلعـــــــــلَّ في طيّــــــــاته مـا يُسْعِـدُ لـو لَـمْ يـَمُدَّ الليلُ جُنْحَ ظلامـهِ في الخـــــافقين لما أضاء الفَـــــــرْقَدُ قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: " و لا شك أن هذا التفرق يؤلم كل مسلم و يجب على المسلمين أن يجتمعوا على الحق و يتعاونوا على البر و التقوى, ولكن الله سبحانه قدر ذلك على الأمة لحكم عظيمة و غايات محمودة يحمد عليها سبحانه و لا يعلم تفاصيلها سواه ومن ذلك التمييز بين أوليائه و أعدائه و التمييز بين المجتهدين في طلب الحق و المعرضين عنه المتبعين لأهوائهم إلى حكم أخرى". وقد قال شيخ الإسلام في "منهاج السنة" (4/343) :" والفتنة ؛ إذا وقعت ؛ عجز العقلاء دفع السفهاء،فصار الأكابر-رضي الله عنهم – عاجزين عن إطفاء الفتنة،وكفَّ أهلها،وهذا شأن الفتنة ، كما قال تعالى (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة ) وإذا وقعت الفتنة ؛لم يسلم من التَلوّث بها، إلا من عصمه الله " أهـ. ومع هذا وذاك فالنصيحة بأهل العلم الكبار هي رأس المال أمثال الأئمة الثلاثة الذين ماتوا والأمة عنهم راضية إن شاء الله ( الألباني وابن باز وابن عثيمين - رحمهم الله جميعا- ) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 6 | ||||
|
![]() اقتباس:
سبق وأن وقرأت هذا الكلام الطيب في الرد على الغلاة وها قد تعبت في البحث عنه حتى وجدته والحمد لله إليك هذا الفيديو الذي يؤيد ما ذكرته وجزاك الله خيراً وتأمل بعدما قال سورة التفاح وابتسم قال : أستغفر الله وأتوب إليه
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 7 | ||||
|
![]() اقتباس:
أقول لك يا صاحب الصورة ذات الروح هل في نظرك محمد حسان سلفي ؟ بغض النظر على ما تقول في الشيخ العتيبي فانت إما أنك تزكي محمد حسان أو أنك تجرحهم ؟ فإن كنت تجرحهم فلن التعنيف وإن كنت تزكيهم فهذه مسألة أخرى ؟ لم أجد شيءا عن العتيبي في المشاركة التي ذكرتها [size="5"]سئل شيخ الإسلام - بن باز - رحمه الله - حكم مجالسة أهل البدع هل يجوز مجالسة أهل البدع في دروسهم ومشاركتهم؟[1] لا يجوز مجالستهم ولا اتخاذهم أصحاباً، ويجب الإنكار عليهم وتحذيرهم من البدع، نسأل الله العافية.[/size] وأكاد أحسدك على الوقت الذي تمتلكه للدخول للمنتدى وإلا لكنت صفيتها جميعا |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||
|
![]() |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 9 | ||||
|
![]() اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بخصوص المشايخ الدين دكرتهم فهم من الدعاة المتميزين وقد نفع الله بأشرطتهم ومؤلفاتهم وكم من شاب عرف طريق الهداية على أيديهم ولهم جهود في خدمة الاسلام ومحاربة أهل الالحاد. وأنت تستفيدين منهم في مجال الوعظ واصلاح النفس . وأما عن القنوات المتميزة اليوم فهناك قنوات المجد العلمية وقد زكاها كبار أهل العلم وهناك قناة الناس والحكمة والحافظ وقناة صفا ووصال . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 10 | |||
|
![]() وأحكام التبديع والتفسيق على المعينين مثل أحكام التكفير لا تكون إلا بعد إقامة الحجة وثبوت الشروط وانتفاء الموانع: قال شيخ الإسلام - رحمه الله - في "مجموع الفتاوى" (10/372): ( فإن نصوص الوعيد التي في الكتاب والسنة ونصوص الأئمة بالتكفير والتفسيق ونحو ذلك لا يستلزم ثبوت موجبهًا في حق المعين إلا إذا وجدت الشروط وانتفت الموانع، لا فرق في ذلك بين الأصول والفروع، هذا في عذاب الآخرة فإن المستحق للوعيد من عذاب الله ولعنته وغضبه في الدار الآخرة خالد في النار أو غير خالد، وأسماء هذا الضرب من الكفر والفسق يدخل في هذه القاعدة سواء كان بسبب بدعة اعتقادية أو عبادية أو بسبب فجور في الدنيا وهو الفسق بالأعمال) أهـ. الإعذار وتعسر حصر الموانع للشخص المعين: وهذا ضابط في غاية الأهمية، ذلك لأن كثيرًا ممن يتصدى للحكم على أعيان المسلمين يحاول أن يختصر هذه الموانع ويحصرها، ثم يعمد إلى إثبات عدمها في هذا المعين لم يحكم عليه بما شاء، ظانًا أنه قد استوفى تحقيق إثبات الشروط وانتفاء الموانع. وهو في الحقيقة مخطئ، ذلك لأن الموانع أمر نسبي يختلف من شخص لآخر كما يختلف باختلاف الأحوال، فما يمكن أن يفهمه شخص معين، قد لا يفهمه شخص آخر لاختلاف المدارك واختلاف البنية العلمية السابقة، وهذا لا يمكن ضبطه البتة. كما إن كثيرًا من الناس يُعلم أنهم صادقون مع أنفسهم في ردهم الحق ظنًا منهم أنه خطأ وأن ما عندهم هو الحق الذي جاء به الرسول(r) ولكن تعرض عليهم شبه لا يمكن ضبطها، يعجزون معها على فهم الحق. فهؤلاء لا يمكن أن يقال عنهم أن الحجة أقيمت عليهم حتى لو بذل الداعي لهم عظيم وسعه في إفهامهم والنصح لهم بما يمليه عليه واجب الدعوة والبيان. وإذا كان هذا صحيحًا عند المخالفين، فإن ضبط الصدق أمر غيبي متعسر ليس هو مما كلف الله به العباد أن ينقبوا عنه في قلوب بعضهم، وإنما يتولى الله تعالى وحده سرائر الناس، ولأن الله تعالى يعلم أن العباد عاجزون عن ضبط ذلك، وأنهم إذا أصابوا في البعض فإنهم سيخطئون في البعض الآخر. ونذكر أهم الموانع التي من شأنها أن تكون عذرًا للمسلم في عدم المؤاخذة بما فعل من باطل: الجهل: الجهل هو من أعظم أسباب التخلف والضعف في الأمة، كما قال تعالى)إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلومًا جهولا( [الأحزاب/ 72]. وقد أرسل الله تعالى الرسل مبلغين ومبشرين ومنذرين؛ ليخرج الناس من الظلمات إلى النور معبدين لله تعالى كما أمر، مقيمين لشرعه كما حكم. ولكن، من رحمة الله تعالى على عباده أن جعل الجهل عذرًا في عدم العذاب كما قال تعالى: )وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا( [الإسراء/ 15]، ولكنه عذر قدري، لا يجوز التمسك به أو إبقائه إن أمكن رفعه بالعلم، وإلاّ ما أرسل الله رسله، ولا أنزل كتبه، ولا أمر بالدعوة إلى سبيله، ولأعذر الناس بجهلهم وأدخلهم الجنة. وقد يحصل الجهل مع عدم التمكن من العلم، وقد يحصل مع التمكن من العلم بسبب هوى أو تقصير أو انشغال بالدنيا، فيؤاخذ المرء بقدر ذلك الهوى والتقصير، لا يؤاخذ كمن هو عالم غير جاهل، وتفصيل هذا في غير هذا الموضع. وقد يعلم المرء مقدمات يجهل لوازمها الشرعية بسبب دقة تلك اللوازم أو العجز عن فهمها فيحصل جهل بالكثير من تلك اللوازم الشرعية، وهذا النوع كثير الوقوع.
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 11 | |||
|
![]() قال شيخ الإسلام - رحمه الله - في "مجموع الفتاوى" (7/ 538): "الجهل ببعض أسماء الله وصفاته لا يكون صاحبه كافرًا إذا كان مقرًا بما جاء به رسول الله(r) ، ولم يبلغه ما يوجب العلم بما جهله على وجه يقتضي كفره إذا لم يعلمه" أ.هـ. قال شيخ الإسلام - رحمه الله - في "الرد على البكري" (ص 259): "كنت أقول للجهمية من الحلولية والنفاة الذين نفوا أن الله فوق العرش لما وقعت محنتهم: أنا لو وافقتكم كنت كافرًا؛ لأني أعلم أن قولكم كفر، وأنتم عندي لا تكفرون لأنكم جهال. وكان هذا خطابًا لعلمائهم وقضاتهم وشيوخهم وأمرائهم" أ.هـ. وقال في كلامه على مذهب وحدة الوجود في "مجموع الفتاوى" (2/367): "وأما الجهال الذين يحسنون الظن بقول هؤلاء ولا يفهمونه، ويعتقدون أنه من جنس كلام المشايخ العارفين، الذين يتكلمون بكلام صحيح لا يفهمه كثير من الناس، فهؤلاء تجد فيهم إسلامًا وإيمانًا ومتابعة للكتاب والسنة بحسب إيمانهم التقليدي، وتجد فيهم إقرارًا لهؤلاء وإحسانًا للظن بهم وتسليمًا لهم بحسب جهلهم وضلالهم، ولا يتصور أن يثني على هؤلاء إلا كافر ملحد أو جاهل ضال" أ.هـ. ثم قال (2/379): "ولكن لقولهم سر خفي وحقيقة باطنة لا يعرفها إلا خواص الخلق، وهذا السر أشد كفرًا وإلحاحًا من ظاهره، فإن مذهبهم فيه دقة وغموض وخفاء قد لا يفهمه كثير من الناس.
ولهذا تجد كثيرًا من عوام أهل الدين والخير والعبادة ينشد قصيدة ابن الفارض ويتواجد عليها ويعظمها، ظانًا أنها من كلام أهل التوحيد والمعرفة وهو لا يعلم مراد قائلها، وكذلك كلام هؤلاء يسمعه طوائف من المشهورين بالعلم والدين، فلا يفهمون حقيقته" أ.ه |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 12 | |||
|
![]() شكراااااااااااااا جزيلااااااااااااااا لكم |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 13 | |||
|
![]() وش كاين هنا ، كاين شجار و لا واش ؟ في رمضان |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 14 | |||
|
![]() على العموووووووووم شكرا على الافادة و لا افوت الفرصة للقول ان المشايخ الثلاث الذين سألت عنهم هم السبب في هدايتي و الحمد لله كما ذكرتهم بالترتيب ولذا فمهما قيل عنهم سيبقون في نظري كبار العلماء الذين سخرهم الله لهداية المسلمين و غير المسلمين واني لادعوا لهم صبح مساء بالصحة و طول العمر و ان ينفع بهم الله هذه الامة و يجمعنا و اياهم في جنته لنتذاكر و اياهم ذلك سوية |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 15 | |||
|
![]() و الله اني لآسف على الدرك الذي وصل اليه هذا الحوار . |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
مسائل, أسئلة, لفضيلة, الدكتور, الشيخ, الفوزان, الإيمان, صالح, وأجوبة, والكفر |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc