اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة obrigado24
التجاهل يقتلني
بدأت المشكلة منذ عام تقريباً حين تعرفت إلى هذا الصديق.. لقد شجعني على التعرف إليه إحساس برغبته في مصادقتي ومبادرته الطيبة نحوي ، ولكن بعد فترة من مصادقتني له وتوطد علاقتي به بدأتُ أشعر ببعض التجاهل في تعامله معي ، خاصة في وجود أصدقائه القدامى ، زاد هذا الشعور بعد انتقاله لصف آخر غير صفي ، حاولت التحدث معه في الأمر فلم أر أي تغير في تعامله معي .. بدأت أشعر أنني بالنسبة له مجرد إنسان لسد الفراغ .. فكيف أستعيد صداقتي معه وأجعلها قوية كما كانت .
الحائر
**
|
السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته ،
أما بعد ، أخي الكريم ، نصيحة مني و لا تتجاهلها ، من أدار لك ظهره فلا تقف وراءه ، و ابتعد عنه و إن عاد فلا تجعله الصديق الوحيد و المخلص ، لأنك ستضيع أصدقاء آخرين قد يكونون أحسن منه ، هي نصيحة من تجربة صداقتي التي دامت أكثر من 8 سنوات ، وانتهت بالتجاهل وليس التخاصم .
أتعلم السبب ، لأننا نحن البشر مختلفون في الطباع و الأخلاق و التربية و المجتمع ...، لذلك يحدث أن تصادق شخصا تحبه فتكون له وفيا يجدك في كل حين ، تسرع إليه كلما ألم بك كرب أو تهاوت عليك المشاكل ، تتعلق به و لا أحد غيره ومهما أظهرت له من حب ، لن يقدره في النهاية ، لأنه من الناس الإجتماعيين ، لا يمكنه أن يصادق شخصا واحدا فقط ، اجتماعي كثيرا، لم يعتد التعامل بالإهتمام مع الآخرين ، قد يهتم لنفسه فقط و لراحته هو و بأفكاره هو ، ليس من النوع الذي يفكر في الآخرين قبل نفسه ، لذلك تبقى دائما أنت من تبحث عنه و هو في غنى عنك ، وقد يلجأ إليك إذا احتاجك لأنه يعلم أنك وفي ، لكنه لن يكون بجانبك إن احتجته ، فالقضية بكل بساطة قضية عقليات وكل واحد كيفاه تربى . وهي مشاكل الصبا فقط .لا يوجد صداقة حقيقية في هذا الوقت الذي ساد فيه الجحود و حب النفس ، إلا ما رحم ربي ولن تدوم طويلا ......
أحبب صديقك هونا ما عسى أن يكون عدوك يوما ما ، و ابغض عدوك هونا ما عسى أن يكون صديقك يوما ما .
حاول الإبتعاد عنه ، اهتم بأصدقاء آخرين يكونون على قدر من الأخلاق و الوعي ، و اهتم بدراستك ، و لا تحب أحدا إلا لوجه الله ، و لا تكن محبا أعمى ، عذرا على الإطالة .