قال ابن الجوزي رحمه الله: (ومن صفات علماء الآخرة أن يكونوا منقبضين على السلاطين، محترزين عن مخالطتهم. قال حذيفة رضي الله عنه: إياكم ومواقف الفتن، قيل: وما هي؟ قال: أبواب الأمراء، يدخل أحدكم على الأمير فيصدقه بالكذب، ويقول ما ليس فيه.
وقال سعيد بن المسيب: إذا رأيتم العالم يغشى الأمراء فاحذروا منه فإنه لص.
وقال بعض السلف: إنك لن تصيب من دنيا
هم شيئاً إلا أصابوا من دينك أفضل منه)
ويقول سفيان الثوري في كتاب إلى عباد بن عباد : ( إياك والأمراء أن تدنو منهم أو تخالطهم في شئ من الأشياء، وإياك أن تُخدع ويُقال لك لتشفع وتدرء عن مظلوم أو ترد مظلمة فإن ذلك خديعة إبليس، وإنما اتخذها فجار القراء سُلَّماً ) . جامع بيان العلم (1/179) وسير أعلام النبلاء (13/586) .
ويقول أيضاً : ( من دق لهم داوة أو برى لهم قلماً فهو شريكهم في كل دم كان في المشرق والمغرب )./