أيها الأخ الفاضل الكريم؛
أنا أقدر وقوفك واهتمامك لصديقك ومشاكله؛ فان كنت تريد التوجه إلى العدالة ظانا أنك ستدخل أمها السن فأنت مخطئ ؛ أولها هي أن الفتاة هي من يتم سؤالها أمام العدالة وحتى لو كانت تحت الضغط بقبول الشخص الآخر فإنها حتما دون أدنى شك ستقول أن هذا كذب وأنها هي التي اختارت بنفسها الشخص الثاني؛ إنها أمها فلا تنسى هذا و حتى لو كان تعلقها بصديقك إلى حد كبير؛ أما أمها فيمكنها قول أنها أعلمت صديقك بنهاية الارتباط لأي سبب من الأسباب ناكرة أي اتفاق على عقد الفران بينهم؛ أما أن يقول صديقك أنه كانت تلاقيه في الفترة فأكيد ستقول هاته الفتاة أنه كان يأتي اليها متوسلا لها مثلا؛ وأنت قد أكدت هذا بقولك أنكم حاولتم إصلاح الأمور.
يا أخي أكرر لك للمرة الأخيرة هاته الأمور التي تتكلم عنها حساسة أي تتعلق بقضية شرف و سيتعامل معها القضاء من جانب انساني أكثر مما هو قانوني رغم أن القانون يعارض ذلك؛ ففكر في النتائج و إن أردت أن تفهمني أكثر فما عليك إلا أن تحضر إلى عدة جلسات في محكمة ما ثم تنظر إلى النتائج لتعرف أن ما يمليه لك رأسك ليس هو الموجود على الواقع.
وأطلب من الله أن يفرج على صديقك وأن يستعيد حقه إن دخل باب القضاء.