أنتم تقولون أن المسيرات و المظاهرات لا دليل عليها في الإسلام و إليكم أيها الإخوة حادثتين وقعتا في صدر الإسلام يمكن أن نعتبرهما مرجعا للحكم على مشروعية التظاهر السلمي و نسف شماعة التقليد للغرب التي يتخذها البعض ذريعة لتحريم التظاهر السلمي.
الحادثة الأولى وقعت عند إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه . فكما جاء في سيرة ابن هشام أنه و بعد إسلام عمر رضي الله عنه قرر رسول الله صلى الله عليه و سلم و صحابته الجهر بالدعوة فما كان إلا أن انقسم المسلمون إلى صفين :صف على رأسه عمر بن الخطاب و صف على رأسه حمزة بن عبد المطلب و بينهما رسول الله يقولون: الله أكبر و لله الحمد حتى وصلوا الكعبة و أخذوا يطوفون حولها فخافت قريش و دخلت بيوتها خوفاً من إسلام عمر و من الرسول و صحابته رضي الله عنهم.
الحادثة الثانية وقعت أيضا في مكة عندما أتى ابن مسعود الكعبة و أحذ يجهر بالقرآن و كان الهدف لإسماع قريش ما تكره.
طبعا هاتان الحادثان يمكن الاستئناس بهما على أن للتظاهر السلمي أصل في الإسلام و هو ليس مجرد تقليد للكفار.