![]() |
|
قسم التاريخ، التراجم و الحضارة الاسلامية تعرض فيه تاريخ الأمم السابقة ( قصص الأنبياء ) و تاريخ أمتنا من عهد الرسول صلى الله عليه و سلم ... الوقوف على الحضارة الإسلامية، و كذا تراجم الدعاة، المشائخ و العلماء |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
عبد الله بن سبأ اليهودي اليماني بين الحقيقة والخيال
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() أصله و موطنه : اتفقت كتب المقالات و الفرق و معظم كتب التاريخ و الأدب التي تعرضت لموضوع الفتنة التي حدثت أيام الخليفة عثمان بن عفان-رضي الله عنه - ، و لحادث مقتل الخليفة علي بن أبى طالب -رضي الله عنه- في الكوفة ، على ذكر عبد الله بن سبأ، و أنه شخصية يهودية ظهر في مجتمع المسلمين بعقائد و أفكار، ليفتن المسلمين في دينهم، ثم اجتمع إليه رعاع القبائل و بعض الموتورين، فاستطاع بهم شق وحدة المسلمين، و إيقاف الفتوحات الخارجية، لتبدأ حروب أهل البيت، و إن كان هناك اختلاف بينهم في عرض أخباره.
وتتفق المصادر السنية والمصادر الشيعية على أن عبد الله بن سبأ يهودي من صنعاء باليمن، أسلم لتدبير المكائد للمسلمين، و بث الفتنة، و عوامل الفرقة و الاختلاف فيما بينهم. أ- جاء في تاريخ الطبري ![]() ب-قال ابن عساكر ![]() ج-قال الناشئ الأكبر ![]() د- قال سعد بن عبد الله القمي الأشعري ![]() هـ- ساق المستشرق الألماني اسرائيل فريدليندر حججا عديدة في دراسة بعنوان:عبد الله بن سبأ وأصله اليهودي، عن يهودية ابن سبأ و أصله اليمني (6) و- قال أحمد أمين : ( إن ابن السوداء هذا أتى أبا الدرداء (7) و عبادة بن الصامت ( 8 )فلم يسمعا لقوله، و أخذه عبادة إلى معاوية (9) و قال له : هذا و الله الذي بعث عليك أبا ذر (10)، و نحن نعلم أن ابن السوداء هذا لقب لقب به عبد الله بن سبأ ، وكان يهوديا من صنعاء) (11) . ز- قال د. صالح درادكة ما نصه : (إن أخبار الفتنة وصلتنا عن طرق أخرى غير طرق سيف بن عمر التيمي، وهذه الروايات بعمومها لا تخالف رواية سيف ، و إنما تؤكد صحتها و تضيف إليها بعض التفاصيل، و إذا كان المؤرخون يأخذون برواية سيف ، فلأنهم وجدوا فيها كشفا لليد الخفية التي كانت وراء تنظيم المعارضة على عثمان .. إلى إن يقول: لهذا لا يمكن إنكار وجود السبئية في أحداث ذكرها قدامى المؤرخين للملل و النحل، و مع وضوح حقيقة وجود السبئية يجب أن لا تخفى عن أعيننا الحقيقة الأخرى ، و هي : أنه لولا وجود المعارضة لما تمكن عبد الله بن سبأ من الوصول إلى أهدافه) (12) فكل الروايات التي أوردناها آنفا ، تدل على أن عبد الله بن سبأ، يهودي من صنعاء وهي كانت في أيام احتلال الأحباش لها، قاعدة مهمة لليهود، و الظاهر أنهم أقاموا فيها قبل غزو الأحباش لليمن ( 13) . ومما يؤكد يهودية- عبد الله بن سبأ- ما ذكره الإمام ابن حزم الأندلسي إذ قال ما نصه: (و القسم الثاني من الغالية يقولون بإلهية غير الله عز و جل، و أولهم قوم أصحاب عبد الله بن سبأ الحميري ( 14) فنسبه إلى قبيلة حمير، و قبيلة حمير كانت تسكن في صنعاء . قال محقق كتاب ( قرة العيون بأخبار اليمن الميمون ) : ( وصنعاء هي حاضرة اليمن في معظم العصور الإسلامية، و من أقدم المدن العربية، قد قيل أنها بنيت بعد الطوفان، و هي عروس الجزيرة العربية، و تاجها المتلالىء، و محط أملاك حمير، و حمير هذه ينتسب إليها كعب بن ملتع الرعيني الحميري الذي اشتهر باسم كعب الأحبار ، و كان عالم أهل الكتاب، ومن كبار أحبارها( 15) . و يقول ابن قتيبة ![]() لنا قمر السماء و كل نجم *** تشير إليه أيدي المهتدينا وجدت الله إذا سمى نزارا *** و أسكنه بمكة قاطنينا لنا جعل المكارم خالصات *** و للناس القفا ولنا الجبينا و ما وجدت بنات بني نزار *** حلائل أسودين و أحمرينا(20) و المقصود بـ سبأ التي ينتسب إليها عبد الله بن سبأ هو اليمن، فكل يماني يصح أن يقال عنه أنه ابن سبأ ، كما يقال للمصري ابن النيل، وهكذا …. وتتوثق نسبة أهل اليمن إلى سبأ، بخبر يورده يعقوب بن شيبة في كتابه ( مسند أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ) ، قال : ( كان من سبأ من أهل اليمن ) ( 21) . وقد حكى القران الكريم في سورة النمل ما قصة الهدهد غلى سيدنا سليمان بقوله : ( فمكث غير بعيد فقال أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبأ بنبأ يقين. إني وجدت امرأة تملكهم و أوتيت من كل شيء و لها عرش عظيم )( 22) . و في القران الكريم سورة تسمى سورة سبأ، و قد حدثنا القران عما كانوا فيه من رزق رغيد و نعيم مقيم، و خزنوا الماء بكميات كافية وراء السد الذي عرف بسد مأرب، فلما أعرضوا عن شكر المنعم، و عن العمل الصالح، و التصرف الحميد، سلبهم الله سبب هذا الرخاء الذي كانوا يعيشون فيه، و أرسل عليهم السيل الجارف حاملا في طريقه العرم و هي الحجارة، فتحطم السد و انساحت المياه فطغت و أغرقت الأرض، و تبدلت جناتها الفيح إلى صحراء قاحلة ، تتناثر فيها الأشجار البرية الخشنة، قال تعالى : ( و بدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أكل خمط وأثل و شيء من سدر قليل ذلك جزيناهم بما كفروا و هل نجازي إلى الكفور)( 23) . |
|||
![]() |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc