وقد بدأ اختبار العلاقات السعوديةالأمريكية عندما قام رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال ريتشارد مايرزبزيارة للمملكة العربية السعودية لمناقشة إمكانيات استخدام القواعد العسكريةوالجوية في السعودية لشن الهجوم المتوقع على العراق.
سمحت السعودية بتحليق وطيران القاذفات الأمريكية فيمجالها الجوي وبعبور الصواريخ الأمريكية من البحر الأحمر عبر الأجواء السعودية نحوأهدافها في العراق
كما مارست المملكة العربية السعوديةقبل وخلال الحرب الأمريكية على العراق، الدور الذي تحتاجه الولايات المتحدة بإلحاجفي أوقات الأزمات، وهو استخدام احتياطات البترول السعودية في زيادة المطروح منالبترول في الأسواق العالمية لضمان استقرار أسعار النفط. وبالفعل، نجح الجهدالسعودي في احتواء الأسعار وخفضها من 37 دولارا إلى 27 دولارا للبرميل.
ويقر المستشار السابق للرئيسبوش الأب لشؤون الأمن القومي، الجنرال برنت سكو كروفت بذلك التوجه ويقول "إنالولايات المتحدة تساند النظام السعودي، لأنه نظام صديق لواشنطن ومتعاون معها".
ورغم الاختلافات الثقافية والسياسية، يرى وزير الخارجية الأمريكية الأسبقجيمس بيكر حتمية العلاقة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والمملكة العربيةالسعودية فيقول "إن للولايات المتحدة حلفاء، خاصة في حربها ضد الإرهاب، لا يمارسونالديمقراطية ولا حرية السوق ولا يؤمنون بفلسفتنا، وتختلف قيمهم ومبادئهم عنا، ولكنالمصالح تتطلب تلك العلاقة".