فضفض ......أكيد سنسمعك

[« أبْجَدِيَّاتْ »]

- أحِسُّ بألمٍ فِي الذَّآكِرَة !




طلَبَتْ منِّي أنْ أتَنَفَّسَ كمآ لمْ أعهَد سآبِقًآ . لمْ أكُنْ أهتَمُّ لِانحِنآءآتِهآ أوِ ( اِخترآقِهآ )




صَدرِي دآفِعَةً جِدَآرَ الرِّئَتَين ليَتَّسِع . كلُّ مآ أردتُهُ أنْ أكُفَّ مِن فُضُول هَآتِهِ ( السَّمآعَة )




البآردَة التِّي تنقُبُ فِي خُطُوآتٍ صغيرَةٍ دآخِلِي ، كأنّمآ تبحثً عَنْ سرٍّ عظيمٍ أو حزِين دفينْ .




- لِمَ وصَفتُهُ بالـ حَزين ؟ | لآ أعلمْ ، ولآ أدرِي سببَ تنقيبِهَآ ،




الأشيآء تتَشآبَهُ فِي ذآكِرَتِي ، و جمِيعُهآ مُلَوَّثَة . أسرآرٌ مَتَّهَمَة و أفكآرٌ ( شِرٍّيرَةٌ )




تبعثُ بالضَّحِك ، و اُخرَى تخصُّ شُؤونِيَ الصَّغِيرَةَ التَّآفِهَة ؛ يومِيَّآتُ أنآمِلِي الخَمسَة ،




المُوسيقَى الطَّويلَة التِّي تُصيبُنِي بالإرهآق ، الأفلآم التِّي تشُدُّنِي عنآوينُهآ ثمَّ لآ أرآهَآ ،




و الكُتُب التِّي بلَغَت قآمتُهآ سقفَ الغُرفَة ، و النَّآفِذَة التِّي فرَّت يومَ أمسٍ وكلُّ مآ وَجدتُهُ




منهآ رسآلةٌ كُتِبَ فيهآ ( ملِلتُ من المشآهدِ المتَكَرِّرة ، لآ الشَّمسُ تُشرق فِي مرأى جديدٍ




و لآ تغربُ عنْ منظرٍ غريبْ ، تبًّآ لكِ ) ، - وَ الحقيقةُ أنَّهآ رمتْنِي بتلكَ الكلمة في كلِّ




تأدُّب - ، ثمَّ الجُمَل السَّخيفَة المجنُونَة التِّي أكتُبُهآ في الأقآرِب و الأصدِقَآء ، وأحآديثُ




جدِّي الذِّي لم أرآه ، و كلُّ الأمور التِّي تستَمِرُّنِي في الدَّهشَة ولمْ تترُك ليَ الخيآرَ




سِوَى لأدفُنهَآ في الكَفَنِ الأبيض ، أو أدُسَّهآ في طردٍ أعمَى لآ يبلُغُ أيَّ مكآن .





- زَفرَة ،





قدْ أكونُ خسِرتُ طُموحِي ، و خسرتُ صوتِي وسطَ ضبآبِ اِنتقآدآتْ المجتَمَع ،




غيرَ أنِّي سُررتُ جدًّآ إذْ أدركتُ أنِّي شآعِرة - طبعًآ لستُ كذلكْ - و تأكَّدت أنِّي لنْ أمُوت




مثلَمآ ظلَّ دوريشُ حيَّآ ، فأحبَبتُ الأدَب ، و اُصبتُ بوسوآسٍ قهريِّ حدَّ حُبِّي لهْ ،




و عآهدتُ نفسِي الإستمرَآرَ في الكتآبَة ، لأثِقَ دومًآ أنِّي لأ زلتُ ( موجودَة ) ، لآ زلتُ اِنسًآنًآ ،




و لآ زآلَ في وِسآدتِي الكثير من الأحلآم التِّي تَخًصُّني ، دونَ غيرِي .




- كآنَ ذلكَ جوآبِي لفُنجآنِ قهوةِ الصَّبَآح عندمَآ سألنِي : لمآذآ تَكتُبِين ؟





::



- تمخُّضآتٌ روحيَّة -

[عبدالباسط عبيد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة filoselle

- أحِسُّ بألمٍ فِي الذَّآكِرَة !




طلَبَتْ منِّي أنْ أتَنَفَّسَ كمآ لمْ أعهَد سآبِقًآ . لمْ أكُنْ أهتَمُّ لِانحِنآءآتِهآ أوِ ( اِخترآقِهآ )




صَدرِي دآفِعَةً جِدَآرَ الرِّئَتَين ليَتَّسِع . كلُّ مآ أردتُهُ أنْ أكُفَّ مِن فُضُول هَآتِهِ ( السَّمآعَة )




البآردَة التِّي تنقُبُ فِي خُطُوآتٍ صغيرَةٍ دآخِلِي ، كأنّمآ تبحثً عَنْ سرٍّ عظيمٍ أو حزِين دفينْ .




- لِمَ وصَفتُهُ بالـ حَزين ؟ | لآ أعلمْ ، ولآ أدرِي سببَ تنقيبِهَآ ،




الأشيآء تتَشآبَهُ فِي ذآكِرَتِي ، و جمِيعُهآ مُلَوَّثَة . أسرآرٌ مَتَّهَمَة و أفكآرٌ ( شِرٍّيرَةٌ )




تبعثُ بالضَّحِك ، و اُخرَى تخصُّ شُؤونِيَ الصَّغِيرَةَ التَّآفِهَة ؛ يومِيَّآتُ أنآمِلِي الخَمسَة ،




المُوسيقَى الطَّويلَة التِّي تُصيبُنِي بالإرهآق ، الأفلآم التِّي تشُدُّنِي عنآوينُهآ ثمَّ لآ أرآهَآ ،




و الكُتُب التِّي بلَغَت قآمتُهآ سقفَ الغُرفَة ، و النَّآفِذَة التِّي فرَّت يومَ أمسٍ وكلُّ مآ وَجدتُهُ




منهآ رسآلةٌ كُتِبَ فيهآ ( ملِلتُ من المشآهدِ المتَكَرِّرة ، لآ الشَّمسُ تُشرق فِي مرأى جديدٍ




و لآ تغربُ عنْ منظرٍ غريبْ ، تبًّآ لكِ ) ، - وَ الحقيقةُ أنَّهآ رمتْنِي بتلكَ الكلمة في كلِّ




تأدُّب - ، ثمَّ الجُمَل السَّخيفَة المجنُونَة التِّي أكتُبُهآ في الأقآرِب و الأصدِقَآء ، وأحآديثُ




جدِّي الذِّي لم أرآه ، و كلُّ الأمور التِّي تستَمِرُّنِي في الدَّهشَة ولمْ تترُك ليَ الخيآرَ




سِوَى لأدفُنهَآ في الكَفَنِ الأبيض ، أو أدُسَّهآ في طردٍ أعمَى لآ يبلُغُ أيَّ مكآن .





- زَفرَة ،





قدْ أكونُ خسِرتُ طُموحِي ، و خسرتُ صوتِي وسطَ ضبآبِ اِنتقآدآتْ المجتَمَع ،




غيرَ أنِّي سُررتُ جدًّآ إذْ أدركتُ أنِّي شآعِرة - طبعًآ لستُ كذلكْ - و تأكَّدت أنِّي لنْ أمُوت




مثلَمآ ظلَّ دوريشُ حيَّآ ، فأحبَبتُ الأدَب ، و اُصبتُ بوسوآسٍ قهريِّ حدَّ حُبِّي لهْ ،




و عآهدتُ نفسِي الإستمرَآرَ في الكتآبَة ، لأثِقَ دومًآ أنِّي لأ زلتُ ( موجودَة ) ، لآ زلتُ اِنسًآنًآ ،




و لآ زآلَ في وِسآدتِي الكثير من الأحلآم التِّي تَخًصُّني ، دونَ غيرِي .




- كآنَ ذلكَ جوآبِي لفُنجآنِ قهوةِ الصَّبَآح عندمَآ سألنِي : لمآذآ تَكتُبِين ؟





::



- تمخُّضآتٌ روحيَّة -

ما أروع بوح النفوس حينما يكتب بإحساس وصدق الوجود
ما أروع أن تترجم الحروف ومكنون القلوب بين السطور
ما أروع مرورك هالة .... أسعدني وشرفني لا عدمته
دمت مميزة