تبحث عن اجابة لسؤالك تفضل °° هنا °°【« مستشارك الاقتصادي »】

[سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى~]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سـعـيد

السلام عليكم
بارك الله فيكم وفي جهودكم وجعلها الله في ميزان حسناتكم اللهم آمين
أريد أن أسألئك اختي نسمة عن مصطلح معدل الفائدة ..
فبعد الأزمة المالية العالمية قال الخبراء الاقتصاديون أنه لا بد أن يرجع معدل الفائدة الى الصفر حتى يتخلصوا منها ومن آثارها
هلا أوضحت لنا وبإيجاز عن علاقة معدل الفائدة بالأزمات الاقتصادية بصفة عامة وبالازمة المالية الاخيرة بصفة خاصة

بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا

السلام عليكم رحمة الله بركاته
سؤال من العيار الثقيل كيف لا وكما قال أستاذنا الفاضل المنطق ألفت للإجابة عليه الكتب وانعقدت بسببه العديد من الملتقيات والمؤتمرات
ما يمكن اشارة اليه هنا ان اجابتي وتحليلي سيكون مختصرة جدا ،،،، بالنسبة للسؤال
علاقة معدل الفائدة بالأزمات الاقتصادية بصفة عامة وبالأزمة المالية الأخيرة بصفة خاصة
يمكن إيجازها كما يلي:
علاقة معدل الفائدة بالأزمة المالية الأخيرة
كان المواطن الأمريكي يقترض من البنوك لشراء بيت عن طريق الفيزا كارد وكان سداد هذه القروض يتم عن طريق بنوك تعتمد على أسعار فائدة في تعاملاتها المالية بل وأكثر من هذا سعر الفائدة أصبح هو عصب الحياة / كان يزيد كل سنة بزيادة سعر العقار
الأمر الذي أدى => عدم قدرة المواطن الأمريكي على سداد الرهن العقاري+عدم القدرة على الالتزام بالدفعات التي ألزم بها +استفحال تعاملات فائدوية
( بين مواطن،شركات العقارية ،البنوك وشركات التأمين)
=> انعدام السيولة في البنوك +عدم القدرة على تمويل المشاريع الجديدة
=> انخفاض الطلب مع زيادة العرض.
=> سيطرة الاقتصاد الوهمي على حساب الاقتصاد الحقيقي
=> كساد الاقتصادي ( من أمريكا امتد إلى دول العالم :أوربا،دول آسيا،دول الخليجية وبعض الدول النامية التي يرتبط اقتصادها مباشرة بأمريكا)
إذ نجد أن السبب الأهم لظهور وانطلاق الأزمة الراهنة يتمحور حول القروض الربوية بنوعيها (الاستهلاكية والاستثمارية )
علاقة معدل الفائدة بالأزمات الاقتصادية
تقريبا نفس ما قمت بشرحه لكم في العلاقة بين الأزمة المالية وسعر الفائدة فالأزمة المالية يمكن ان تنتقل وتصيب الاقتصاد الحقيقي تتحل الى أزمة اقتصادية تؤدي ارتفاع نسبة البطالة والفقر....

يمكن شرح الأمر بأسلوب بسيط كما نعرف ان سعر الفائدة هو معدل مئوي يدفعه المقترض الى المقرض ،اذا زاد اقبال الأفراد على الادخار زاد عرض النقد وانخفض عر الفائدة والعكس صحيح اذا اقبل الأفراد على الادخار،أما بالنسبة للطلب يزداد سعر الفائدة مع زيادة الطلب على المشرعات التي تتطلب اموالا مقرضة وينخفض بانخفاض الطلب هذا مكان في ازمة 2008 مما ادى الى انتقال حجم الاقتصاد الوهمي على حساب الاقتصاد الحقيقي وهذا ادى بطبيعة الحال الى تحول الأزمة المالية العالمية الى أزمة اقتصادية

أما عن سؤالك المتعلق بقول الخبراء الاقتصاديون أنه لا بد أن يرجع معدل الفائدة إلى الصفر حتى يتخلصوا منها ومن آثارها
لو أمعنا النظر في الأطر النظرية لسعر الفائدة عند النظريات الاقتصادية نجد ها قللت من شأن سعر الفائدة في علاج الاختلالات الاقتصادية وانقاد الاقتصاد من ركوده وكساده لا عند الكلاسيك لا حتى عند الكينيزيون هذا بسبب مصيدة السيولة لتي ميزت الاقتصاد في أزمة الكساد الكبير سنة 1929.
أما الطرح الإسلامي والاقتصاد الإسلامي لا تقبل ربحا فيه ضرر للغير أو ربحا لا يقابله عمل ويرفض بشدة الاقتصاد الوهمي القائم على الربا وكل قرض جر منفعة فه وجه من جوه الربا وصدق الله العظيم حين يقول {يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ} ولاشك أن الأقطار أصبحت تنادي بالحل الإسلامي, أو الاقتصاد الإسلامي كبديل وتعتبره حبل النجاة,ومخرجا لهذه الأزمة, وذلك بإلغاء نسبة الفائدة. فبعض من العلاج الذي قدمه متخذو القرار في الولايات المتحدة الأمريكية أخذوه عن الإسلام؛ حيث خفضوا سعر الفائدة واتجهوا به نحو 0، وهم الآن يعترفون أن رفع سعر الفائدة ضار جدا بالاقتصاد.

فيك بارك الله أخي الفاضل سعيد وشكرا لك
سلامـ

[سـعـيد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ** اللؤلؤة المكنونة **

السلام عليكم رحمة الله بركاته
سؤال من العيار الثقيل

أعلم بأنكم أهل لها وإلا لما كنت قد طرحت هذا السؤال

كيف لا وكما قال أستاذنا الفاضل المنطق ألفت للإجابة عليه الكتب وانعقدت بسببه العديد من الملتقيات والمؤتمرات
ما يمكن اشارة اليه هنا ان اجابتي وتحليلي سيكون مختصرة جدا ،،،، بالنسبة للسؤال
علاقة معدل الفائدة بالأزمات الاقتصادية بصفة عامة وبالأزمة المالية الأخيرة بصفة خاصة
يمكن إيجازها كما يلي:
علاقة معدل الفائدة بالأزمة المالية الأخيرة
كان المواطن الأمريكي يقترض من البنوك لشراء بيت عن طريق الفيزا كارد وكان سداد هذه القروض يتم عن طريق بنوك تعتمد على أسعار فائدة في تعاملاتها المالية بل وأكثر من هذا سعر الفائدة أصبح هو عصب الحياة / كان يزيد كل سنة بزيادة سعر العقار
الأمر الذي أدى => عدم قدرة المواطن الأمريكي على سداد الرهن العقاري+عدم القدرة على الالتزام بالدفعات التي ألزم بها +استفحال تعاملات فائدوية
( بين مواطن،شركات العقارية ،البنوك وشركات التأمين)
=> انعدام السيولة في البنوك +عدم القدرة على تمويل المشاريع الجديدة
=> انخفاض الطلب مع زيادة العرض.
=> سيطرة الاقتصاد الوهمي على حساب الاقتصاد الحقيقي
=> كساد الاقتصادي ( من أمريكا امتد إلى دول العالم :أوربا،دول آسيا،دول الخليجية وبعض الدول النامية التي يرتبط اقتصادها مباشرة بأمريكا)
إذ نجد أن السبب الأهم لظهور وانطلاق الأزمة الراهنة يتمحور حول القروض الربوية بنوعيها (الاستهلاكية والاستثمارية )
علاقة معدل الفائدة بالأزمات الاقتصادية
تقريبا نفس ما قمت بشرحه لكم في العلاقة بين الأزمة المالية وسعر الفائدة فالأزمة المالية يمكن ان تنتقل وتصيب الاقتصاد الحقيقي تتحل الى أزمة اقتصادية تؤدي ارتفاع نسبة البطالة والفقر....

يمكن شرح الأمر بأسلوب بسيط كما نعرف ان سعر الفائدة هو معدل مئوي يدفعه المقترض الى المقرض ،اذا زاد اقبال الأفراد على الادخار زاد عرض النقد وانخفض عر الفائدة والعكس صحيح اذا اقبل الأفراد على الادخار،أما بالنسبة للطلب يزداد سعر الفائدة مع زيادة الطلب على المشرعات التي تتطلب اموالا مقرضة وينخفض بانخفاض الطلب هذا مكان في ازمة 2008 مما ادى الى انتقال حجم الاقتصاد الوهمي على حساب الاقتصاد الحقيقي وهذا ادى بطبيعة الحال الى تحول الأزمة المالية العالمية الى أزمة اقتصادية

أما عن سؤالك المتعلق بقول الخبراء الاقتصاديون أنه لا بد أن يرجع معدل الفائدة إلى الصفر حتى يتخلصوا منها ومن آثارها
لو أمعنا النظر في الأطر النظرية لسعر الفائدة عند النظريات الاقتصادية نجد ها قللت من شأن سعر الفائدة في علاج الاختلالات الاقتصادية وانقاد الاقتصاد من ركوده وكساده لا عند الكلاسيك لا حتى عند الكينيزيون هذا بسبب مصيدة السيولة لتي ميزت الاقتصاد في أزمة الكساد الكبير سنة 1929.
أما الطرح الإسلامي والاقتصاد الإسلامي لا تقبل ربحا فيه ضرر للغير أو ربحا لا يقابله عمل ويرفض بشدة الاقتصاد الوهمي القائم على الربا وكل قرض جر منفعة فه وجه من جوه الربا وصدق الله العظيم حين يقول {يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ} ولاشك أن الأقطار أصبحت تنادي بالحل الإسلامي, أو الاقتصاد الإسلامي كبديل وتعتبره حبل النجاة,ومخرجا لهذه الأزمة, وذلك بإلغاء نسبة الفائدة. فبعض من العلاج الذي قدمه متخذو القرار في الولايات المتحدة الأمريكية أخذوه عن الإسلام؛ حيث خفضوا سعر الفائدة واتجهوا به نحو 0، وهم الآن يعترفون أن رفع سعر الفائدة ضار جدا بالاقتصاد.

فيك بارك الله أخي الفاضل سعيد وشكرا لك
سلامـ

بارك الله فيك أختي الفاضلة نسمة على ما أجدت وأفدت جزاك الله خيرا
نعم من المؤكد أن الاقتصاد الوهمي هو مشكلة المشاكل ، وعندنا في الاسلام أن بيع ما لا يملك الانسان هو من البيوع المحرمة وهي بلا شك سبب رئيسي من أسباب حدوث الاقتصاد الوهمي ..
أشكرك جزيل الشكر أختي الفاضل نسمة على هذا الشرح الوافي السهل ، وهو بلا شك شرح سهل ممتنع
قال لي مرة أحد الاصدقاء أن أستاذا متمكنا شرح لهم في ساعة بامتياز وتأقلك ما درسوه خلال سنة كاملة عند أستاذ آخر ..
فنحسبكم كذلك إن شاء الله تعالى ونسأل الله أن ينير دربكم بنور العلم والهداية والتمكين ..
اللهم آمين