في العشرية السوداء هناك نوعان من الإرهاب ؛ إرهاب كان يقوم به الخوارج ( الذين يسميهم البعض الإرهابيين ) و إرهاب كان يقوم به العسكر ، و هناك إرهاب ثالث و هم اللصوص و قُطاع الطرق يسرقون الممتلكات و يعتدون على الغير على أساس أنهم خوارج ( إرهابيون ) .
في موضوع سابق أرسلت شاركة عن إرهاب العسكر و سأعيدها هنا .
هذا أحد المسؤولين السابقين في الشرطة يعبر عن ندمه لما فعله بإحدى الفتيات في العشرية السوداء ، الفتاة طالبة في كلية العلوم الإسلامية بالخروبة بالعاصمة ، منقبة ، أثناء عودتها إلى المنزل مرت بحاجز أمني ، طلب منها هذا المسؤول أن تخلع جلبابها فرفضت ، و من دون سابق إنذار ضربها بالرصاص على رأسها ، و لما خلعوا ملابسها وجدوا فتاة في عمر الزهور ، هذا المسؤول يقول أنه لما قتلها كان مخمورا ، و هي الحادثة الوحيدة التي لا زالت تؤلمه كلما تذكرها .
و حادثة أخرى آلمتني ، شرق العاصمة كان أحد الشباب قد صعد إلى الجبل ، و له أب و مجموعة أخوات ، ذهبت الشرطة إلى منزل هذا الشاب ، و عندما فتح الرجل العجوز الباب ، حاول الشرطة الدخول إلى المنزل مباشرة ، فقال الرجل : انتظروا حتى تلبس بناتي ملابس ساترة ، لكن الشرطة حاولوا الدخول مباشرة فحاول فمنعهم لأن بناته من دون حجاب ، عند ذلك ضربه الشرطة بالرصاص ، و دخلوا البيت فاغتصبوا الفتيات و بعد ذلك أحرقوا عليهن المنزل ، يعني أحرقوا المنزل بما فيه من جثث الفتيات و والدهن .
أما قصة الخوارج فخالي كان يوميا كلما يذهب إلى العمل يسوقه الخوارج إلى مكان ما و يعذبونه ، و هو الآن فاقد لعقله ( شبه مجنون ) ، ربي يشافيه إن شاء الله ، و لما كانت أختي 17 سنة ذهبت لزيارة جدتي فجاءت مريضة في حالة يُرثى لها ، فالمنزل المجاور لمنزل جدي كان مركز للإرهابيين يُعذبون فيه و رأت ( أكيد خلسة كون منزل جدي كبير ) كيف يقومون بالتعذيب .
الأحداث كثيرة جدا جدا ، و سأروي حادثة سمعتها ، يُقال أن الذي فعلها إرهابيون ، حيث استوقف مجموعة من المسلحين حافلتين للنقل ما بين الولايات و كان رُكاب الحافلة ما بين رجل و امرأة ، صغير و كبير ، عندها ذلك خير المسلحون الرُكاب بين القتل أو أن يتجردوا من ثيابهم كيوم ولدتهم أمهاتهم ، فلم يجد الرُكاب بدا من الاختيار الثاني ، و سلموا ملابسهم للمسلحين ، بعد ذلك توجه هذا الجمع من الركاب ( العراة ) كلهم إلى أقرب حاجز أمني للشرطة فلما رأى العسكر هذا الجمع من العراة تفاجأوا و ظنوهم مجموعة من الجن أو ما شابه ذلك ، فهربوا بجلودهم من ذلك المكان و تركوا الركاب وحدهم .
ربي يحفظ علينا نعمة الأمن و الأمان .