لا تتعجبي يا أختي الكريمة، فالنظام الذي سنّ هذا القانون يعرف جيدا ما يريده
ثمّ أن الشعب لم نجده يعترض على هذا القانون الجائر، لما صرّح به ذلك الذي يدبّ في البلاد فسادا (سي زرهوني)
فالرجال صمتوا ورضخوا للقرار ولم يبدوا غيرتهم لا على دينهم ولا على نسائهم ( زوجاتهم و بناتهم وأخواتهم و أمهاتهم )
وعندما فتحت قناة المستقلة نقاشا مفتوحا حول هذه القضية، التي استهجنها الكثير من الجزائريين وغيرهم من اخواننا المسلمين
وجدنا بوق النظام (كريم بوسالم) يطل علينا من التلفزبون الرسمي، يهاجم قناة المستقلة بأنها لم تفهم جيدا كلام وزير الداخلية، وأنها
تسعى لاحداث البلبلة في البلاد.
غريب أمر هذا النظام..... والأغرب منه هذا الشعب الذي سرعان ما يهضم قوانينه الجائرة.
ربي يهدينا
وتعليقا على قول الوزير ((ديرو الباسبور بالحجاب واللحية بصح كل واحد يتحمل مسؤوليته في الخارج )) أقول لك أختي الكريمة والله
على ما أقول شهيد بأنّ زوجي يشتغل ويدرس في الجامعة باللحية والأكثر من ذلك هو يصول ويجول
في أوربا بلحيته ، ولم يتعرض أبدا... أبدا لأية مضايقة. أما أنا فالأوقات التي أقضيها في فرنسا قليلة ، لكن أأكد لك أختي ، أنه
ولا مرة تعرضت إلى أي مضايقة ، واسمحيلي أن أسرد لك حادثة لها شجون حدثت معي في مستشفى بفرنسا:
مرة دخلت المستشفى لاجراء عملية جراحية، فجاءت الممرضة وطلبت مني أن أستحم بدواء وهو عبارة عن مطهر مضاد للجراثيم، وأن
ألبس ثيابا خاصة كانت قد أحضرتها لي ، فامتثلت لأمرها ولكن ارتديت خماري مع تلك الثياب، ولما عادت لتصطحبني إلى غرفة العمليات
ووجدت الخمار على رأسي، حدقت فيّ ، ثم هرعت إلى الغرفة المجاورة وأحضرت لي غطاءا للرأس مضاد للجراثيم وقالت لي هذا
أفضل ، حينها نطقت مريضة التي كانت معي في الغرفة ، وابدت رغبتها في أن تحضر لها هي كذلك غطاءا لرأسها، فأجبتها بكل
هدوء "ولكنك لا ترتدي الحجاب" لقد أثّر في نفسي هذا الموقف كثيرا، وتذكرت حينها يوم تقدمت بطلب للتوظيف في جامعة سيدي
بلعباس فقابلني رئيس القسم الترجمة السابق بنظرات كلها سخرية واستهرزاء ، وقال لي بالحرف الواحد: أتدرّسين في قسمي
بالنقاب؟؟؟ وهو المعروف عنه بأنه زير نساء ، ورفض توظيفي بالرغم من أنه اعترف لي بأني أنا الأكثر كفاءة ........... ولكنه لا يقبل
من هم على شاكلتي.
ربي يصلح حال العباد