اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النسر الآمل
السلام عليكم ورحمة الله
يا اخي حسين ربما قد أكون كما وصفت لانني انا كذلك كثيرة الكلام والشروحات ولا اجد للاختصار طريقا..
إن من النعم العظيمة على هذا الإنسان نعمة اللسان والبيان فبها يعبر الانسان عن كل ما يريد وهذه النعمة يتميز بها الإنسان على سائر المخلوقات .
قال تعالى : ممتنناً على هذا الإنسان ، (( الرحمن علّم القرآن خلق الإنسان علمه البيان )) الرحمن
وقال - سبحانه -:
(( ألم نجعل له عينين 8 ولسانا وشفتين 9 وهديناه النجدين ))10 {البلد: 8 - 10وباللسان يتميز الإنسان عن العجماوات، فيترجم عن مكنونات الجنان، ويخبر عن مستودعات الضمير.
والكلمة خفيفة على اللسان، سهلة الجريان، لها مكانتها وقيمتها في نظر الشارع الحكيم، وعند العلماء والعقلاء.
؛ فالعبد يكتب عليه كل ما يتكلم به، قال - تعالى –(( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )) ق: 18
، والمؤمن مأمور بأن يكون كلامه مستقيماً لا اعوجاج فيه ولا انحراف، قال تعالى -: (( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم)) {الأحزاب: 70، 71
وألا يُحدِّث بكل ما سمع، قال النبي - صلى الله عليه وسلم –(( "كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع"))
كما نهى المسلم أن يكون ثرثاراً أو متشدقاً أو متفيهقاً، قال - صلى الله عليه وسلم -: (("إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً، وإن من أبغضكم إلي وأبعدكم مني مجلساً يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقونوالثرثار هو؛ كثير الكلام تكلفاً.
والمتشدق؛ المتطاول على الناس بكلامه، ويتكلم بملء فيه تفاصحاً وتعظيماً لكلامه.
والمتفيهق هو؛ المتكبر.
وهذه النعمة الجليلة لا بد لها من شكر وشكرها بتسخيرها في الذكر و الشكر لخالقها ليلاً ونهاراً سراً وعلانية فالإنسان مسؤؤل عن هذه النعمة
وقال تعالى (( وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً ))الإسراء 36
أي ولا تتبع -أيها الإنسان- ما لا تعلم، بل تأكَّد وتثبَّت. إن الإنسان مسؤول عما استعمَل فيه سمعه وبصره وفؤاده ولسانه، فإذا استعمَلها في الخير نال الثواب، وإذا استعملها في الشر نال العقاب.
فكل كلمة تخرج من هذا النعم محاسب عليها الإنسان إن كانت خيراً فخيراً وإن كانت شراٌ فشراً لذلك كما جاء في حديث ابي هريرة المتفق عليه :
قال صلى الله عليه وسلم :
(( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت ))متفق عليه
الحلم زين والسكوت سلامة
فإذا نطقت فلا تكن مهذارا
ما إن ندمت على السكوت مرة
ولقد ندمت على الكلام مرارا
وكما قيل بأن البلاء موكل بالمنطق لذلك قال تعالى :
((لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً ))النساء114
يا اخي حسين : اعلم إنه قد أفلح وفاز من رزقه الله لساناً ذاكراً وشاكراً
واعلم يا اخي أن العبد قد يشتري بكلمة طيبة رضوان الله والرحمة جل وعلا وبكلمة أخرى قد يسخط الله عليه ، قال صلى الله عليه وسلم :
((إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى ما يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله عز وجل له بها رضوانه إلى يوم القيامة، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى ما يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله تعالى بها عليه سخطه إلى يوم يلقاه )) صحيح البخاري
يا أخي حسين ينبغي للمسلم أن يحفظ لسانه فلا يتكلم إلا فيما يرجو فيه الربح والزيادة في دينه ودنياه فالله يقول(( وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوّاً مُّبِيناً ))لإسراء53وقل لعبادي المؤمنين يقولوا في تخاطبهم وتحاورهم الكلام الحسن الطيب؛ فإنهم إن لم يفعلوا ذلك ألقى الشيطان بينهم العداوة والفساد والخصام. إن الشيطان كان للإنسان عدوًا ظاهر العداوة.
وقال تعالى : ((وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً )) البقرة
ويا اخواني واخواتي
كثيراً من الأمراض الاجتماعية من غيبة، ونميمة، وسب، وشتم، وقذف، وخصام، وكذب، وزور وغيرها … فللسان فيها أكبر النصيب،
وعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه و سلم - قال:"((إذا أصبح ابن ادم فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان تقول:اتق الله فينا فإنما نحن بك,فإن استقمت استقمنا ,و إن اعوججت اعوججنا))رواه الترمذي
إن المسلم إذا سمح للسانه أن يلغو في هذه الأعراض وغيرها كان عرضة للضياع والإفلاس في الآخرة، وشتان بين إفلاس الدنيا وإفلاس الآخرة.
روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أتدرون من المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، قال: المفلس من أمتي من يأتى يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار )) ............................لقد ثرثرت كثيرا أرجو أن تعذروني لربما هناك من يثرثر لكن كلامه يجد طريقا وبلسما لقلب كل اخ واخت لحلاوته وانشدادنا إليه ..وهناك كلام كثير مكرر وصاحبه فارغ المضمون وهذا ينفر كثيرا ..........بارك الله فيك والله بوفقك وينجحك في جميع أمور حياتك وآخرتك .......................سلام
|
وعليكم السلام والاكرام
اهلا اختي النسر الامل وكالعادة دائما مداخلاتك تفيدنا وتسعدنا
ماشاء الله اختي
فقط اريد ان انوه لشيء
يا اختي هناك فرق بين من يثرثر لانه يثرثر وهناك فرق بين من يثرثر ليفيد الناس وهناك من يثرثر ليتباها ويتنطع
فخيرهم الثاني بالطبع
وكلنا نحب الكلام الحكيم والجميل
ارى ان الكل يفهم اللغة البسيطة لكن ليس الكل سيفهم ان كلفنا انفسنا واسطنعنا الكلمات ووووووو
وارى انه من باب الرياء والكبر والله اعلم
بالسبة لتنويهاتك اختي فهذا حديث اخر و اغلب ما ادرجتيه من احاديث ونصائح اختاه يمكن اختصاره في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم
(من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت).
اما انا هنا فاتحدث عن طريقة واسلوب الكلام
هنا تقع نقطة الخلاف اختي في الحديث وطريقة طرحه
فمثلا اذا احب شخص ان ينصح شابا بترك التدخين
فعليه ان ياتيهي ناصحا متواضعا لا ان يقدم النصيحة من برج عاجي وكانه لم يخطئ
او ينصحه امام الملا او امام اهله اذا كان يخفي عليهم الامر بطبيعة الحال
بمعنى اخر يا اختي ارى ان الطريقة لها تاثير كبير في نفوس الغير
بارك الله فيك
لكن لم تجيبي على الاسئلة كما كنت اود فلو لم يكن هناك مانع اختي فارجو ان تجيبي على كل سؤال على حدا كي نعرف وجهة نظرك ورايك الشخصي
جازاك الله كل خير وفي انتظار مداخلاتك الطيبة والحكيمة والرائعة كالعادة




