السلآم عليكم و رحمة الله ،،
يقول الرسول صلى الله عليه و سلمـ :
( ألاَ و إنّ في الجَسَدِ مُضغَة ، إذَا صلُحَت صَلُحَ الجَسَدُ كلُّه ،
و إذا فَسَدَتْ فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّه ، أ لاَ وَهِيَ القَلب ) . [ روآه البخآري و مسلمـ ]
فَصلآح الجوآرح يتوقف على صلآح القلب ، فإن كآنَ القلب صآلِحًآ ليسَ فيهِ غير إرآدة الله
لم تنبثق الجوآرح إلاَّ فيمآ يريدُ الله ، و سآرعت لِـ رضآه و كفَّت عمَّآ ينهى ،
و أمَّآ مآ نرآه اليوم من الإنحرآف ، سوآء كآن من قِبل الشبآب أو البنآت ، إنمآ نآتج عن التعلق
بالمدنية الهوجآء ، و الإصآبة بِـ تخمة الحريآت المفرطة التي قآدت المجتمع للتَّفسُّخ ، فأصبح
العقل يفتقد للضوآبط الشرعية التي تعود به إلى الصوآب ، و تحرسه بتقويمـ مآ يصدر عنه
من اِعوجآج في الفكر والعمل ، و الفتآة وسط ذلك الضلآل ' بضآعة ' تُعرَض صورتهآ
في الشوآرع و الأمآكن العآمة في أثوآبٍ خليعَة ، وَ تحت مُثُلٍ مغريَة لكنَّهآ ' عوجآء ' ..
ثمَّ نآر المدنية حولت الإنسآن اليومـ إلى آلةٍ مُفرَغَة من كل القيمـ البشرية
' و جعلته مسآوِيًآ لقيمة العمل الذي يُؤَدِّيه ' ..
و أصبحنآ نشكو إفلآسًآ في القيمـ ، و أصبح المجتمع يعآني شرخًآ في البنآء ،
و عُدنآ في مجملنآ << رجلاً مريض >> ..
كلُّ ذلك ، نتيجة البُعد الرُّوحِي عن الدين ، و الغفلة عن حقِّ الله و مرآقبته لعبده ،
( و اللهُ غَنِيٌّ حميد )
.. نسأله العفوَ و العآفيَة ..
/