أتعجب في كيفية تفكير الشباب ...يتكلمون وكأن مناصب العمل والسكنات مخبأة في خزانة والحكومة لاتريد فتح الخزانة لتعطي للشباب عمل وسكنات ... حتى المطالب غير واعية بحقيقة الوضع في البلاد رغم أنها صادرة عن شباب جامعي من المفروض أن يكون أكثر وعيا ...
الحقيقة والواقع أنه لن تتوفر مناصب شغل كافية في الجزائر قبل سنوات .... ولن تتوفر سكنات تنهي أزمة السكن قبل سنوات ... سواءا مع هته الحكومة أو غيرها .. الجزائر لم تجمع بين البحبوحة المالية والإستقرار إلا منذ 2008 ... هل في سنتين يمكن أن نلحق بتأخر خمس وعشرين سنة من التدمير والتخريب ... يجب على الشباب أن يكون أكثر وعيا لأن تفويت هته الفرصة من البحبوحة المالية والإستقرار في الإقلاع الحقيقي والدفع لإدخال البلاد في دوامة عنف جديدة لن ترفع الجزائر بعدها رأسها ولو بعد قرن ... لأن كل الخبراء أجمعوا أن البترول الجزائري سينفد بعد خمس وعشرين سنة فقط ... ونحن لم نستفد منه شيئا ولن نستفيد لأننا أفنيناه في الفوضى والتخريب وحالة اللاأمن ... لو كنا نعلم أو يقنعنا أي إنسان بضرورة إسقاط النظام وماهو البديل السريع الذي يمكن أن نجتمع حوله حتى لا تدخل البلاد في حالة فراغ سياسي وفي حالة فوضى لا متناهية سنكون مع إسقاط النظام لكننا نرى أن كل من يدعوا لإسقاط النظام ماهم إلا مراهقين أعجبتهم حالة الفوضى التي تبثها قناة الجزيرة .. فأعتقدوا أن إسقاط النظام هو كيوم العيد يجتمع فيه الناس ويفرحون يهرب الرئيس في طائرة وبعدها يرجع الشاب إلى المنزل منتصرا لينتظر ساعي البريد ليأتيه كل شهر بحقوقه من عوائد البترول كما يعتقد ... الأمر خطير فلا تغرنكم الشعارات