بسم الله الرحمان الرحيم والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلى على الضالمين وبعد إن من أعضم الأشياء التي تدعي الشعب للإنفاضة والتي أصفها با االمستيقضة من غفلتها والسكوت على حقها الضائع في بحر لا يوجد فيه إلاالغريق والغريق هنا هو الشعب الذي ترك حقه يضيع من يديه وإن من الأشياء التي تحير العقل نهوض أمة كامل في كل البلدان العربية ولكن تون جدوا من ذلك فانرى سقوط ضحيايا وإنتشال الجثث في كل مكان وإعتقالات يومية وتخريب ممتلاكات الدولة والشعب ويطابق الأفعال قوله تعالى يخربون بيوتهم با أيديهم وأيد الموئمنين) وأقول بأنه ليس با التكسير والخراب تبنا الأمم بل كما يقول الشاعر 'فمن بناها بخير طاب مسكنها ومن بناها با شر خاب بانيها اعمل لدار البقاء رضوان خازنها ..... الجار احمد والرحمن بانيها
اعمل لدار البقاء رضوان خازنها ..... الجار احمد والرحمن بانيها
ارض لها ذهب والمسك طينتها ... والزعفران حشيش نابت فيها
انهارها لبن محض ومن عسل .. والخمر يجري رحيقا في مجاريها
والطير تجري على الاغصان عاكفة ..تسبح الله جهرا في مغانيها
من يشتري الدار بالفردوس يعمرها بركعه في ظلام الليل يخفيها
او سد جوعة مسكين بشبعته .. في يوم مسغبة عم الغلا فيها
النفس تطمع في الدنيا وقد علمت. ان السلامة منها ترك ما فيها
اموالنا لذوي الميراث نجمعها ..... ودارنا لخراب البوم نبنيها
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها ... الا التي كان قبل الموت يبنيها
فمن بناها بخير طاب مسكنه ..... ومن بناها بشر خاب بانيها
والناس كالحب والدنيا رحى نصبت ...للعالمين وكف الموت يلهيها
فلا الاقامة تنجي النفس من تلف ...ولا الفرار من الاحداث ينجيها
تلك المنازل في الافاق خاوية ... اضحت خرابا وذاق الموت بانيها
اين الملوك التي عن حظها غفلت .حتى سقاها بكاس الموت ساقيها
افنى القرون وافنى كل ذي عمر ..كذلك الموت يفني كل ما فيها
نلهو ونامل امالا نسر بها ..... شريعة الموت تطوينا وتطويها
فاغرس اصول التقى ما دمت مقتدرا ..واعلم بانك بعد الموت لاقيها
تجني الثمار غدا في دار مكرمة ..... لا من فيها ولا التكدير ياتيها
الاذن والعين لم تسمع ولم تره .ولم يجر في قلوب الخلق ما فيها
فيالها من كرامات اذا حصلت ..... وياله من نفوس سوف تحويها