الشارع اللبناني يتحرك ضد حكومة 'ولاية الفقيه' الوشيكة

[mordia]

استطلاع سعودي: الحريري لا يُمثّل السُنّة في لبنان

أظهر استطلاع للرأي أن الغالبية الساحقة من السعوديين لا يرون في سعد الحريري مُمثلاً للسنة في لبنان، وأجمعت الاراء على أن التاريخ السياسي اللبناني يزخر بالعديد من القيادات السنية لتولي رئاسة الحكومة.
هذه النتيجة خلص إليها استطلاع للرأي أجراه موقع «إيلاف» السعودي، وخصّص لمعرفة آراء عدد من المثقفين وأعضاء مجلس الشورى والكتاب والفنانين والشعراء والرياضيين في السعودية حول الوضع السياسي المتأزّم في لبنان، ولا سيّما بعد إعلان الرياض على لسان وزير خارجيتها سعود الفيصل رفع «اليد» عن ملف التسوية الخاص بالشأن اللبناني المحلي .
الاستطلاع الذي نشرته أهمّ وسيلة إعلام الكترونية سعودية، عبّر بوضوح عن تراجع القناعة لدى أبناء المملكة بأن هناك شخصاً واحداً يختصر الطائفة السنية في لبنان.
فقد سأل الموقع السعودي في استطلاعه «هل ترى أنّ الحريري وحده يمثّل السنة في لبنان؟»، وأتت الإجابات لتعكس حقيقة ما باتت تفكّر به النخب السعودية تجاه الحريري .
وقد استطلع الموقع آراء عدد كبير من الشخصيات المؤثرة في المجتمع السعودي منها عضو الشورى عبد العزيز الغرير، الذي رأى أن «الحريري عبء أكثر من أنه مكسب وهو صاحب قضية شخصية ولو كان يعرف مصلحته لكان ترك غيره الأكثر تحاورا وفهما في السياسة، لا أصدقاء ولا أعداء دائمين بل هنالك مصالح»، وقال: «أنا لا أرى أنه يمثل السنة و كل السنة متفقون عليه».
من جهته، قال الكاتب ومدير تحرير مكتب «الحياة» في الرياض طلال آل الشيخ، إن «الحريري لم يكن في يوم من الأيام ممثلاً للسنّة»، وأكد أنه «ليس الممثل الوحيد لهم»، وتابع «السنة في لبنان لديهم زعامات تاريخية قبل بروز عائلة الحريري».
بدورها، أكّدت عضو جمعية حقوق الإنسان سهيلة زين العابدين، أن «الحريري ليس هو الممثل الوحيد للسنة، بل هنالك الكثير ممن يتصفون بالحكمة والخبرة في المجال الإداري الحكومي»، مستشهدة برئيس الوزراء السابق سليم الحص وعمر كرامي ممن هم صالحون لتولي رئاسة الحكومة».
ولفت نائب رئيس تحرير جريدة «عكاظ» خالد الفرم، الى أن «التاريخ السياسي اللبناني يزخر بالعديد من القيادات اللبنانية السنية»، واعتبر أن «الهجوم الذي يواجه الحريري هو هجوم سياسي و ليس دينياً».
وقال مدير تحرير الشؤون السياسية في جريدة «الرياض» سالم الغامدي: «هناك قيادات سنية معروفة تاريخياً إضافة إلى قيادات برزت مؤخراً أو ربما تبرز مع الأيام والأحداث قادرة على تمثيل السنة».
أما المحاضر في جامعة الملك سعود عادل المكينزي، فأوضح أن «الحريري ليس هو الأنسب لتمثيل السنة»، وقال: «السنة في لبنان ضاعوا بين آمرين انتهازية زعمائهم وغفلة مجتمعهم».