لا تخزنْ لأنّ هناكَ مشهدًا آخر... - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام > أرشيف القسم الاسلامي العام

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

لا تخزنْ لأنّ هناكَ مشهدًا آخر...

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-01-19, 09:00   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


يقول الله تعالى - فَلَا تَغُرَّنَّكُمْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ ، لقد تزينت الدنيا ، واتخذت أبهى حللها ، وأجمل ملابسها ، حتى خطب ودها ، ورام ببهجتها كثير من الناس ، فتسابقوا في ميدانها الفسيح ، وتنافسوا لأجلها ، فكم غرتهم زهرة الحياة الدنيا وزينتها وبهجتها ، فنسوا حياة القبور ، ويوم البعث والنشور ، انساق كثير من الناس وراء مغريات الحياة الفانية ، وربما غفلوا تماماً عن الآخرة ، عن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ - إِنَّ الدُّنْيَا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ ، وَإِنَّ اللَّهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا ، فَنَاظِرٌ كَيْفَ تَعْمَلُونَ ، أَلَا فَاتَّقُوا الدُّنْيَا ، وَاتَّقُوا النِّسَاءَ -
، فاحذروا الدنيا فإن متاعها زائل ، وزينتها إلى خراب ، وعمارها إلى دمار ، ومن ركن إليها ورضيها وطناً دون الآخرة فقد خسر خسراناً مبيناً ، وزاد همه وغمه ،
، وقَالَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا هَمَّهُ ، فَرَّقَ اللَّهُ عَلَيْهِ أَمْرَهُ ، وَجَعَلَ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ ، وَلَمْ يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا مَا كُتِبَ لَهُ ، وَمَنْ كَانَتِ الْآخِرَةُ نِيَّتَهُ ، جَمَعَ اللَّهُ لَهُ أَمْرَهُ ، وَجَعَلَ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ ، وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ -
، فالدنيا غدارة ماكرة ، حقيرة فانية ، زهرة بالية ، خيرها إلى زوال ، ومالها إلى ميراث ، وتعبها إلى عناء ،
أما الآخرة ، فخيرها دائم ، ونعيمها لا ينقطع ، ولذتها مستمرة ، لا تزول ولا تحول ، فشمورا سواعدكم إلى جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين ، ألا إن سلعة الله غالية ، ألا إن سلعة الله الجنة ، فتنافسوا في ميدان الجنان ، فهي محفوفة بالمكاره ، لا يصلها إلا ذو همة عالية ، وإياكم أن تغتروا بالدنيا ، وتركنوا إليها ،
قال أَبَو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه - قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ - حَدِّثْنَا عَنِ الْجَنَّةِ مَا بِنَاؤُهَا ؟ قَالَ - لَبِنَةُ ذَهَبٍ وَلَبِنَةُ فِضَّةٍ ، وَمِلَاطُهَا الْمِسْكُ الْأَذْفَرُ ، وَحَصْبَاؤُهَا اللُّؤْلُؤُ وَالْيَاقُوتُ ، وَتُرَابُهَا الزَّعْفَرَانُ ، مَنْ يَدْخُلُهَا يَنْعَمُ وَلَا يَبْأَسُ ، وَيَخْلُدُ وَلَا يَمُوتُ ، ولَا تَبْلَى ثِيَابُهُ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَارِبُوا وَسَدِّدُوا ، وَاعْلَمُوا أَنَّهُ لَنْ يَنْجُوَ أَحَدٌ مِنْكُمْ بِعَمَلِهِ ، قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ 0 وَلَا أَنْتَ ، قَالَ - وَلَا أَنَا ، إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِيَ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ
وقال ابن عباس رضي الله عنه يخاصم الصادق الكاذب ، والمظلوم الظالم ، والمهتدي الضال ، والضعيف المستكبر
، فاتقوا الله وأدوا الحقوق إلى أهلها في دار الدنيا ، فالدنيا دار عمل لا حساب فيها ، والآخرة دار حساب لا عمل فيها
، والله تعالى يقول - كل من عليها فان -، ويقول سبحانه - كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -مَنْ كَانَتِ الْآخِرَةُ هَمَّهُ ، جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ ، وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ ، وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ ، وَمَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا هَمَّهُ ، جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ ، وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ ، وَلَمْ يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا مَا قُدِّرَ لَهُ
فاتقوا الله أيها الناس ، وتذكروا من مات من حولكم ، فكفى بذلك عبرة للمعتبرين ، وذكرى للذاكرين ،
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ ، وَجَنَّةُ الْكَافِرِ
ولقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ - كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ ، أَوْ عَابِرُ سَبِيلٍ 0 ، وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَقُولُ - إِذَا أَمْسَيْتَ فَلَا تَنْتَظِرِ الصَّبَاحَ ، وَإِذَا أَصْبَحْتَ فَلَا تَنْتَظِرِ الْمَسَاءَ ، وَخُذْ مِنْ صِحَّتِكَ لِمَرَضِكَ ، وَمِنْ حَيَاتِكَ لِمَوْتِكَ
وَقَالَ صلى الله عليه وسلم - وَلَوْ أَنَّ امْرَأَةً مِنْ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ اطَّلَعَتْ إِلَى الْأَرْضِ ، لَأَضَاءَتْ مَا بَيْنَهُمَا ، وَلَمَلَأَتْ مَا بَيْنَهُمَا رِيحًا ، وَلَنَصِيفُهَا ـ يَعْنِي الْخِمَارَ ـ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَوْ كَانَتِ الدُّنْيَا تَعْدِلُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ ، مَا سَقَى كَافِرًا مِنْهَا شَرْبَةَ مَاءٍ
قال صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -أَبْشِرُوا وَأَمِّلُوا مَا يَسُرُّكُمْ ، فَوَاللَّهِ لَا الْفَقْرَ أَخْشَى عَلَيْكُمْ ، وَلَكِنْ أَخَشَى عَلَيْكُمْ أَنْ تُبْسَطَ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا كَمَا بُسِطَتْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ، فَتَنَافَسُوهَا كَمَا تَنَافَسُوهَا ، وَتُهْلِكَكُمْ كَمَا أَهْلَكَتْهُمْ
يقول الله جل وعلا 0 وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون‏ -‏ ، هذا تصريح بأن العباد خلقوا للعبادة ، فحق عليهم الاعتناء بما خلقوا له ، والإعراض عن حظوظ الدنيا بالزهادة ، فالدنيا دار نفادٍ لا محل إخلادٍ ، ومركب عبور لا منزل حبور ، ومشروع انفصام لا موطن دوام ،‏ فلهذا كان الأيقاظ من أهلها هم العباد ، وأعقل الناس فيها هم الزهاد
واعلموا أن رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم خرج من الدنيا ولمْ يشْبعْ مِنْ خُبْزِ الشَّعِيرِ-
، فازهدوا في الدنيا ، واعملوا لدار الآخرة ، فهناك القرار ، ودار الأبرار ، فطوبى ثم طوبى لمن كان من أهلها ، وويل ثم ويل لمن كانت جهنم قراره ، وسكنه واستقراره


جزاك الله خيرا يا أخي ابو الحسين على هذا الطرح الهام










 

الكلمات الدلالية (Tags)
لأنّ, آخر..., مشهدًا, تخزنْ, هناكَ


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 16:10

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc