ظاهرة سرقة الاحذية من المساجد

[أبو جابر الجزائري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المحب عمر

بارك الله فيك أختنا الكريمة على التطرق لمثل هذا الموضوع
جزاك الله خيرا ، نسأله الصلاح والفلاح




نوّرك الله أخي الحبيب أبا جابر

حدث لي في عيد من أعياد الأضحى المباركة أن اشتريت حذاء جديدا ، لم أمتع نفسي بلبسه إلا يوم العيد ، وفي ثاني عيد سرق مني في المسجد بعد صلاة العصر ، والسارق ترك لي حذاء باليا فلم آخذه وقلت في نفسي ربما إختلط عليه الأمر
وفي صلاة المغرب بعد أن خرج كل المصلين لاحظت أن الحذاء البالي ما زال في مكانه فتركته على حاله
وفي صلاة العشاء كانت المفاجأة .. الحذاء البالي إختفى أيضا ؟؟

طبعا ربما تحسرتَ وقلتَ : يا ليتني أخذتُ الحذاء البالي ـ ابتسامة ـ

من أغرب ما عايشته من سارقيّ الأحذية، أنّا كنا نراقب لأيام تحركات شخص مشبوه في المسجد نتيجة شكوكنا أنّه سارق أحذية، وكم كانت المفاجأة لم نادانا الإمام ذات مرّة إلى حجرته ـ نحن القائمين على مراقبة السرقة ـ قائلا لنا مبشرّا : لقد سقط سارق جديد في القبضة، وكم كانت دهشتنا لا توصف، لأن الشخص الذي قبض على السارق، هو من كنّا نشكّ فيه وكنّا نراقبه.

ولم تمض أيام حتى سقط هو أيضا أخيرا في أيدينا متلبسا بسرقة الأحذية،

حينئذ فهمنا كيف استطاع القبض على سارق مثله: ذلك أنّه لما كان يراقب حذاء ليسرقه، فإذا به يرى شخصا غير صاحب الحذاء يريد أخذه، فأمسك به، وبالتالي يبعد الشبهة على نفسه ـ لأنّه أحس بأنّا نتابعه ونترصد حركاته.